طباعة
sada-elarab.com/762033
منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر، أثبت أنه ليس مجرد رئيس، بل قائد ملهم استطاع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بحكمة وإصرار، ليعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية. بأسلوبه الحازم ورؤيته الاستراتيجية، لم يكن السيسي بطلًا قوميًا لمصر فقط، بل أصبح رمزًا للاستقرار والقوة في العالم العربي، مستعيدًا الدور الريادي للبلاد في الدفاع عن قضايا الأمة.
ولا يمكن لإنسان عاقل أن يتجاهل أو يتغافل عن تلك الإنجازات الهائلة التي تحققت في السنوات الأخيرة والطفرة الكبيرة التي شهدتها الكثير من المجالات وخاصة التشييد العمراني الهائل في كافة أنحاء مصر. ولا شك ان ما يقوم يا سيادة الرئيس يهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للإنسان المصري سواء في الداخل او الخارج.
الذي يشهد له التاريخ القديم والحديث والعالم أجمع بقدراته وكفاءاته وامكانياته وعشقه لوطنه وتمسكه الشديد بأرضه. ذلك الانسان الذي سطر بدمائه قبل عرقه مجلدات من البطولات والتضحية والدفاع عن الوطن.
سوف يذكر التاريخ موقف مصر الحاسم تجاه فلسطين: لطالما كانت مصر في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وقد جاء موقف الرئيس السيسي تأكيدًا لهذه المبادئ الراسخة. فقد رفض بشكل قاطع أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن بين المواقف البطولية التي تبناها الرئيس السيسي، كان رفضه القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن.
وأكد الرئيس أن مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط يسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها. كما شدد على أن الحل العادل يجب أن يكون عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس بفرض واقع جديد يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية.
كما تعكس مواقف الرئيس السيسي الحاسمة القوة الحقيقية لمصر، ليس فقط سياسيًا، ولكن أيضًا عسكريًا.
حيث تمتلك مصر واحدة من أقوى الجيوش في المنطقة، حيث تحتل مرتبة متقدمة عالميًا من حيث الجاهزية والتسليح. وهذا ما يجعلها قوة ردع تحمي استقرارها وأمنها القومي، وترفض أي محاولات لفرض واقع سياسي جديد في المنطقة على حساب السيادة المصرية أو الحقوق الفلسطينية.
لم تكتفِ مصر بالمواقف الدبلوماسية، بل لعبت دورًا رئيسيًا في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
قاد الرئيس السيسي جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار، كما قدمت مصر دعمًا إنسانيًا واسعًا للأشقاء الفلسطينيين، شمل فتح معبر رفح لاستقبال المصابين وإرسال المساعدات الطبية والغذائية.
لم يكن الدعم المصري لفلسطين مقتصرًا على التحركات الميدانية فحسب، بل امتد إلى المحافل الدولية.
فقد حرصت مصر على تقديم القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة.
كما دعت القاهرة المجتمع الدولي إلى تبني حلول عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أطلقت مصر عدة مبادرات لدعم الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وإنسانيًا، من بينها إعادة إعمار غزة بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتوفير المساعدات الطارئة، فضلًا عن فتح مستشفياتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
وقد كان لهذه الجهود أثر كبير في تخفيف معاناة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم.
لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تزال تحمل لواء الدفاع عن الحقوق العربية، رافضة أي قرارات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وبفضل قيادته الحكيمة، تظل مصر الحصن المنيع في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما ستظل مصر دائمًا الصوت القوي في وجه أي محاولات لتغيير هوية القدس وطمس الحقوق المشروعة للفلسطينيين.