رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
ads
اخر الأخبار
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

حكم تاريخي ضد التحول الجنسي.. ولكن

الإثنين 21/أبريل/2025 - 07:55 م
طباعة



قبل أيام أصدرت المحكمة العليا بالمملكة المتحدة حكماً تاريخياً يؤيد تعريف المرأة البيولوجي، حين أصدر قضاة المحكمة حكماً بالإجماع بأن تعرف المرأة من خلال الجنس البيولوجي، بعد تفسير قانون المساواة الذي يطبق في بريطانيا.

ورغم الشعور بالانتصار لدى نساء بريطانيا – وأغلب نساء العالم – إلا أن البعض حاول التقليل من آثار هذا الحكم، لكن جاءهم الرد من النساء أمام بوابة المحكمة بلافتة تحمل عنوان «Only women get pregnant»، وأن المتحول جنسياً لن يحمل ويلد، وهذا هو مربط الفرس، وتداخل الفضاء الإلكتروني، عبر كائناته المجهولة للتشكيك في الحكم، بعدما نجحوا قبل فترة في الترويج لأمراضهم العقلية حول حرية التحول الجنسي، لدرجة أن هذه الأمور خرجت عن نطاق العقلانية.

المشكلة التي واجهت النساء بعد انتشار المتحولين جنسياً هو التعامل والتداخل في أماكن مثل دورات المياه والسجون والملاعب وغيرها، فكان من السهل على المتحرش جنسياً أن يجري عملية ويدخل السجن مع النساء ليكون عقابه جائزة كبرى، ولذلك جاء الحكم ليحاول معالجة المغالاة في تلك الحقوق.

لكن دعونا نبتعد عن سجال الحكم، ونرى من منظور علمي حجم الفوارق التي لا يمكن للجراحين تغييرها في جسد الرجل لكي يصبح امرأة والعكس، فقد ذكر كتاب د. عنايات عزت أستاذ ورئيس قسم الباطنة في مصر، أن أول هذه الأمور هو هرمون التستيستيرون الذي يتشكل في مخ الجنين داخل الرحم ليحدد مصيره الجنسي، وقد حاول الأطباء التلاعب به بالحقن لزيادة الرجولة لدى النساء وخفضها لدى الرجال، ولم يفلح الأمر.

وأشار الكتاب إلى وجود فروق كبيرة في وزن المخ بين الرجل والمرأة وعدد وحجم الخلايا العصبية، والحبل الشوكي، وتبين أن الرجال لديهم في جهازهم العصبي «المادة السنجابية» المنوط بها فهم المعلومات واستيعابها، أكثر من المادة البيضاء التي وظيفتها توصيل مراكز المعلومات بعضها ببعض، والتي ترتفع عند النساء.

وأثبت العلماء – بحسب الكتاب - وجود فروق واضحة في تركيز مستوى المواد الناقلة داخل المخ وبين الجهاز العصبي المركزي والتي لها دور محوري في تشكيل الميول والنشاط الجنسي والإنجابي، وتبين أن قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، وأن رئة المرأة أصغر حجماً من رئة الرجل، كما تتوقف العظام عن النمو مبكراً لدى الأنثى عن الرجل، ويرتفع وزنها لدى المرأة لكي تكون قادرة على الحمل.

اختلافات كثيرة جداً وكبيرة يوردها كتاب الدكتور عنايات ولا أستطيع ذكرها في هذه المساحة، ولكن لخصها قول الله تعالى في القرآن بثلاث كلمات، «وليس الذكر كالأنثى»، ولكن يحاول الشيطان أن يشجع الإنسان على تغيير خلق الله تعالى، وقد حذرنا الله منه في الآيات «وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ»، فلماذا يجتهد بعض الجاهلين في اتباع سنن الشيطان والدفاع عنها والبحث عن تطبيق أوامره.

الحمد لله على نعمة الإيمان والقرآن الكريم والحمد لله أننا لسنا في تلك المجتمعات التي قد تفاجأ فيها زوجاتنا برجال يدخلون إلى دورات المياه بذريعة التحول الجنسي.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر