حوارات
بالصور.. صانع محتوى شهير يكشف عن منزل "ريا وسكينة" الحقيقي الذي شهد أبشع جرائمهم

فجر صانع محتوى شهير مفاجأة كبيرة، بعدما أسدل الستار على أسطورة بيت ريا وسكينة الشهير المطل على شارع السبع بنات خلف موقع قسم اللبان القديم والمتداول عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكشف عن منازل ريا وسكينة الحقيقية، والتي شهدت جرائمهم الشنيعة، وعددها ثلاثة، وقام بتصوير منزلين منهم وهم منزل ٣٨ حارة علي بك الكبير ومنزل ٨ و٩ حارة النجاة، وذلك من خلال حلقات فيديو مصورة لبرنامج "حكايات نوح" الذي يذاع على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما لم تتضمن الحلقات تصوير المنزل الثالث في ٥ حارة ماكوريس، واختتم سلسلة الحلقات بتصوير مكان دفن ريا وسكينة بمقابر الصدقة، لذلك التقينا بمحمود نوح، صانع المحتوى الشهير وصاحب صفحة "حكايات نوح"، لمعرفة تفاصيل رحلته وكيفية التوصل لمنزل ريا وسكينة الحقيقي.
من
البداية، لماذا اخترت تناول موضوع "ريا وسكينة" ؟
اختيار
الموضوع كان بالصدفة البحتة، ذهبت لتصوير المنزل الشهير الذي يقال عنه أنه منزل
ريا وسكينة، مثل أي شخص، وعندما وصلت قابلت شخص أكد لي أنه يستطيع فتح المنزل
لتصويره من الداخل لتحقيق سبق صحفي، إلا أنني لم اقتنع بحديثه، ثم صادفت أشخاص
أكدوا لي أن ذلك المنزل لا يمت بصلة لريا وسكينة، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن منزل
ريا وسكينة لتصويره، لذلك زرت حارة علي بك الكبير مرات عديدة وفي كل مرة اكتشفت
معلومات جديدة.
وما
احدث تغيير جذري في تفكيري حينما ذهبت لتصوير المنازل نفسها وقابلت الحاجة أم حمدي
القاطنة أمام منزل ريا وسكينة والتي شهدت في بداية حياتها جيران لها عاصروا احداث
ريا وسكينة، كان ذلك منذ عام ثم أرجأت الموضوع خلال فترة الصيف، ثم عاودت البحث
والتصوير ببداية الشتاء الحالي وخلال ذلك الوقت تعرفت على عم علي والذي ساعد في
ارشادي للوصول لموقع منازل ريا وسكينة التي شهدت جرائمهم والتصوير من داخلهم.
وبعد
نشر حلقة السيدة أم حمدي حدثت ضجة كبيرة، وبدأ تفكيري يتغير، وقمت بتصوير عدة
حلقات مع الأهالي بالمنطقة ومع الحجة أم حمدي، وفي كل مرة باستفاضة اكثر في الحديث
حتى أصبحت كل اسبوع في الاسكندرية من أجل الكشف عن مزيد من المعلومات.
وقد
تعرضت لانتقاد من خلال أحد التعليقات "تحويل قضية ريا وسكينة لحكايات شعبية
ليس لها أساس من الصحة"، وقد تناولت الجزء الإيجابي من الانتقاد من خلال
استضافة أستاذ احسان وليد، الباحث في التاريخ، خلال الحلقات، والذي قام باستعراض
الجانب الجنائي والتاريخي لأحداث ريا وسكينة، وبذلك تناولت خلال تصوير الحلقات
البيوت والأهالي والجانب التاريخي.
تناولت
وسائل إعلام شهيرة ومختلفة المنزل الشهير باعتباره منزل ريا وسكينة، هل في رأيك
يعد ذلك تقصير، في البحث؟
للأسف الشديد أصبح تداول المعلومات عبارة عن قص ولصق، اعتمادا على ما تم نشره من قبل دون تحري وبحث، وهو تقصير شديد للغاية، ولا يستدعي الأمر عمل دراسة بل مجرد السؤال فقط عن مدى صدق المعلومات، ولا يلزم الأمر الوصول للمنزل الحقيقي بل مجرد الذهاب لشارع علي بك الكبير والذي شهد الأحداث وتنقل عصابة ريا وسكينة في انحائه.
ما
الذي استفدته خلال رحلة البحث والتقصي التي أبحرت بها؟
بالطبع استفدت درس مهم، وهو عدم تصديق اي معلومة إلا بعد البحث عنها والتأكد من مدى مصداقيتها، كما أنني شعرت بالغرابة حينما قرأت التحقيقات الخاصة بعرابي حسان وشهادة الشهود واعتراف حسب الله وعبد العال باشتراكه في الجرائم، بخلاف ما تم تداوله عند لحظة اعدامه وحديثه أنه برئ!.
هل
تشعر بالفخر لأنك حصلت على سبق الوصول لمنزل بيت ريا وسكينة الحقيقي؟
للأمانة ليس لي السبق في الوصول لبيت ريا وسكينة، بل دكتور محمد عبد الوهاب مؤلف كتاب "سرداب المومسات"، والذي تناول خلاله كافة تفاصيل أحداث وجرائم ريا وسكينة شاملة والتحقيقات وعناوين المنازل بالصور، بالإضافة للأهالي قاطني شارع علي بك الكبير، ولكني حصلت على سبق تصوير المنزل فيديو بعدما طابقنا المعلومات وقارننا المساحات من خلال تحقيق مصور.
ما
هي علاقة المنزل المتداول ذكره بقصة ريا وسكينة؟
هو مجرد منزل قديم وشكله ومخيف ومثير، عاصر الأحداث لقربه منها وخلف قسم اللبان القديم، لذلك ربط الناس بينه وبين قصة ريا وسكينة، وقد قام شباب اذكياء "شاطرين" باستغلال الجو المحيط بالمنزل وتعليق صور ريا وسكينة لجذب الناس ومن هنا اشتهر موقعه كمنزل ريا وسكينة.