اخبار
العميد حسين مسعود : مهمتى في الحرب ابرار كتيبة صاعقة الى خلف خطوط العدو
الأحد 06/أكتوبر/2024 - 09:49 ص
طباعة
sada-elarab.com/739698
أوضح العميد أح طيار حسين مسعود وزير الطيران المدنى الأسبق أنه أثناء حرب أكتوبر 1973 كان برتبة نقيب مهندس في سرب الهليوكوبتر بالكتيبة 143 صاعقة، لافتا إلى أن الحروب تبدأ بتحركات القوات الثقيلة ودور الصاعقة يأتي خلف خطوط العدو، وكان دوره إسقاط المظليين، وإنزال قوات الصاعقة خلف خطوط العدو 30 كيلو، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر شهدت ولأول مرة مقابلة الفرد للدبابة، مؤكدا أن طائرته أصيبت في الذيل، واضطر إلى الهبوط وفور هبوطها قام بتفجيرها حتى لا يستولى عليها العدو.
وأضاف العميد أ.ح. طيار حسين مسعود، وزير الطيران المدني الأسبق، أنه أثناء الحرب أكتوبر كان يحمل رتبة مهندس نقيب في سرب الهليوكوبتر بالكتيبة 143 صاعقة، لافتًا إلى أن الحروب تبدأ بتحركات القوات الثقيلة ودور الصاعقة يأتي خلف خطوط العدو، وكان دوره إسقاط المظليين وإنزال قوات الصاعقة خلف خطوط العدو 30 كيلو، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر شهدت ولأول مرة مقابلة الفرد للدبابة، وأضاف أن طائرته أصيبت في الذيل واضطر إلى الهبوط وفور هبوطها قام بتفجيرها حتى لا يستولى عليها العدو.
• سيادة العميد بعد مرور 51 عاما على نصر أكتوبر المجيد نتذكر مع سيادتكم دورك اثناء الحرب لتحقيق نصر أكتوبر حيث نصر العزة والكرامة
كنت أثناء الحرب برتبة نقيب وتدرجت الوظائف العسكرية داخل القوات المسلحة إلى أن خرجت للحياة المدنية وتقلدت منصب وزير الطيران المدني في وزارة الدكتور كمال الجنزوري حكومة الإنقاذ فسواء في الحرب أو السلم كانت كلها تحديات نجابهها من أجل الوطن.
اثناء حرب أكتوبر كنت برتبة نقيب ومهندس السرب في تخصص طائرات الهليكوبتر، وبعد نكسة 1967 بدأت القوات المسلحة اعداد وبناء القوات وشراء أسلحة حديثة وقمنا بالتدريب عليها بشدة ليلا ونهارا وبدانا التدريب العملي في حرب الاستنزاف التي اثقلتنا جيدا للتعامل مع العدو مباشرة وجها لوجه في مواقع تكتيكية، وبعد ذلك جاءت حرب 1973.
• نود من حضرتك الحديث عن دور القوات الجوية وبالأخص دور طائرات الهليكوبتر في مجابهة العدو في حرب أكتوبر 1973؟
الهيلوكوبترات ما قبل 67 كانت تستخدم في المناسبات كحاجة تشريفية فقط والقوات المسلحة بدأت التخطيط الاستراتيجي كأسلحة مشتركة بمعنى القوات الجوية مع قوات برية مع إشارة مع مدفعية واصبح هذا التفكير العسكري موجود ، الهيلوكوبترات بها صواريخ وهيلوكوبترات المي 8 المهام الرئيسية لها نقل القوات أصبح التعامل الوثيق بين الهليكوبترات والقوات المسلحة هو نقل القوات الخاصة.
• ترجوا من سيادتكم القاء الضوء عن مفهوم القوات الخاصة وطبيعة عملها؟ وما هو دورها أثناء حرب أكتوبر 1973؟
القوات الخاصة هي القوات الصاعقة والمظلات نتعامل مع القوات الصاعقة بالأبرار بمعني نقلها من أرض لأرض او اذا كانت المعركة في منطقة وعرة بتعامل مع المظلات في هذه الحالة تسمي اسقاط بالمظلات وفي حرب 73 قمنا بعمليات ابرار نقل قوات من مصر الى خلف خطوط العدو وفي 73 كانت المهمة عندنا ابرار كتيبة صاعقة في حدود 400 مقاتل الي خلف خطوط العدو في حدود من 35 الي 40 كيلو متر ، المفروض ان هذه القوات كانت هتعمل على طول الجبهة ونحن كنا في القاع الجنوبي وكان الغرض وقف تدفق القوات الاسرائيلية من الخلف للإمام ويوم القتال الأول كانت المدرعات الإسرائيلية مع اول ضوء تتقدم لصد الهجوم، القوات بعد الضربة الجوية الأولى تبدأ قوت المشاة تعبر وبالتالي لو القوات المدرعة الإسرائيليةموجود فلن ينجح العبور وبالتالي احتاج الى 18 ساعة او ارسال قوات صاعقة خلف خطوط العدو محترفة في التعامل مع العدو وكان المطلوب نقل هذه الكتيبة للتعامل مع القوات المدرعة للعدو واعاقاتها لمدة 18 ساعة فقط ويكون في تعامل قوات مدرعة مصرية مع قوات مدرعة من العدو عملنا الابرار من قاعدة الماظة الجوية ووصلنا لمنطقة وادي حجول بالقرب من السويس هناك قوات الصاعقة كانت منتظرة حملنا الطائرات الهليكوبتر مي 8 وكل طائرة قدرتها أن تحمل 24 مقاتل وطقم كل طيارة عبارة عن طيارين ومهندس ، وانا كنت في طاقم احد هذه الطائرات ومهندس السرب ، السرب 12 طيارة ، والكتيبة تم ابرارها في هذا اليوم ب18 طيارة هليكوبتر ، 12 في اتجاه و6 طائرات في اتجاه واحد على اول الممر واخر على اخر الممر وكان دور قوات الصاعقة انه اثناء مرور مدرعة العدو يعمل لها الكمين واعاقة التقدم ولم تتمكن رادارات العدو من اكتشافنا وعندما وصلنا لمنطقة الابرار بعد المفاجأة للعدو الإسرائيلي قام العدو في بدأ في اخراج الطائرات الفانتوم تتعامل مع الطائرات والطيارة التي كنت بها اضربت ومهمتنا كانت توصيل القوات والرجوع وعندما ضربت طائراتي كملنا مع قوات الصاعقة في يوم 6 أكتوبر ومن الضرب حصل تشتيت شوية وفي قوات لم تضرب وأخرى حصل إصابات بها، المهم استطاعتنا التجمع مرة أخرى والمفروض ان الكمين كان يتم يوم الاحد صباحا 7 أكتوبر ربنا كان معانا وعقبال ما تجمعنا السرية التي لم تصاب والسريتين التي اصبحوا سرية قدرنا نتجمع صمم قاد المجموعة اننا نعمل كمين للعدو كان الكمين يوم 11 أكتوبر الموافق الخميس وتجمعنا الأربعاء ليلا لأن ربنا كان معانا المدرعة لم تعبر الاحد ولا الاثنين ولا الثلاثاء ولا الأربعاء وعبروا فجر الخميس وهذا دليل على وجود ربنا معانا وتم عمل الكمين بكفاءة عالية جدا وأصيب قائد للواء للعدو وقتل في هذه المعركة وتم تدمير 7 دبابات الأولى ومفرزة للعدو ، وباللاسلكي طلعنا قوات من القوات الجوية ودخلت السوخوي المقاتلة لواء مدرع طبعا توقفوا وبدأوا يسحبوا الخسائر الخاصة بهم، وما بين 11 أكتوبر وحتى 19 اكتوبر يوجد مناورات مع دوريات الجانب الإسرائيلي وقوات الصاعقة المتواجدة في هذه المنطقة
بدأنا نتجمع مرة أخرى لكي نأخذ تعليمات لمهام أخرى، وجاءت لنا التعليمات يوم 19 أكتوبر بالرجوع وبالفعل رجعنا وانضمنا على قواتنا يوم 21 أكتوبر ورجعنا يوم 22 أكتوبر قبل وقف اطلاق النار ب 4ساعات.
• كيف تتذكر لحظات الاعداد ما قبل الحرب؟
الاعداد قبل الحرب كنا نقوم بأجراء مشروعات ، والتدريب أحد عناصر النجاح فحقيقة المقولة العسكرية عن التدريب ب"العرق في التدريب يوفر الدم في المعركة " هي مقولة حقيقة على أرض الواقع ، والاعداد للحرب ، كنا نعمل مع القوات الخاصة فكنا نتدرب ليلا ونهارا وفي مناطق خطرة وظهرت نتيجته اثناء الحرب، ما قبل الحرب على طول الاعداد كنا نطلع مشروعات ، مشروع ليلي لدرجة ان قائد اللواء قبل الحرب خاف فدخلنا مشروع تدريبي على حرب 6 أكتوبر ولكن كنا لا نعلم وتم اعداد الخرائط في المدرج والطيارين دخلوا ووضعت الخرائط العملياتية وكل واحد عرف مهمته وفي يوم 6 أكتوبر قمنا بنفس المهام التي قمنا بها في التدريب وبعد ما عرف كل واحد مهمته خرجنا على الطيارات ومن الطائرات على وادي حجول وحملنا الصاعقة ونقلنا الصاعقة للجبهة الأخرى والروح المعنوية كانت عالية جدا والهتافات كانت عالية " الله اكبر" كانت تجلجل.
انا لو أطول اعمل تمثال لكل بطل صاعقة اعمل لأنهم مقاتلين غير عاديين قعدت معهم 17 يوم في أحلك الظروف روح قتالية عالية وكفاءة عالية جداقادرين على تخطي الصعاب
نعود لذكرياتك مع حرب أكتوبر 1973هل تتذكر بطولة لأحد الابطال معك؟
أود ان اقدم شهادتى عن بطولة الشهيد نقيب " رأفت " من رجال الصاعقة: بعد تجمعنا في منطقة كمين خلف خطوط العدو .. فوجئنا أن قوات دعم إسرائيلية تتمركز في أحد المواقع القريبة من موقعنا فجر الأربعاء أي اليوم الخامس من بدء الحرب .. فتم إعداد المنطقة وحفر الخنادق علي الطريق بينما ربض الأبطال فوق جبلين مجاورين لإنتظار لحظة الهجوم ..وسادت ساعات من الصمت المطبق حيث قطعه صوت المدرعات الإسرائيلية التي إصطفت في طابور طويل .. وقام رجال الإستطلاع بإبلاغ القيادة في مصر بمكان وموعد تحرك طابور المدرعات لضربه بطائراتنا .. في الوقت الذي بدأ فيه الكمين التعامل مع المدرعات لإعاقتها عن التحرك .. وتم التعامل بالفعل مع الطابور .. وفي بطولة نادرة قام النقيب " رأفت " من رجال الصاعقة بالتوجه إلي سيارة جيب تقود الموكب وكانت تحمل قائد الطابور ..وفي عملية إنتحارية قام البطل المصري بإختطافه من السيارة .. وتبين بعد ذلك أنه " إبراهام مندلر" قائد إحتياطيات المدرعات الإسرائيلية .. حيث لقي مصرعه في هذه العملية كما نال البطل " رأفت " الشهادة .. وحصلنا في هذه العملية علي مجموعة من الخرائط الخاصة بالتحركات الإسرائيلية في الجبهة .. ممايمثل صيدا ثمينا لنا يحمل العديد من الأسرار.
شهدت مصر تحديات أخرى خلال الفترة الماضية من نوع اخر وهي ثورة 25 يناير ونود من سيادتكم القاء الضوؤ على مهام سيادتكم كوزير طيران اسبق في حكومة الدكتور كمال الجنزوري والتي لقبت بحكومة" الإنقاذ" وكان لها دور فعال لمجابهة التحديات ؟
تدرجت في القوات المسلحة حتى انتهيت من الخدمة ثم توليت إدارة مصر للطيران 4 سنوات ونصف وبعد ذلك في ثورة 25 يناير الحالة التي كانت عليها البلد وكلف الدكتور كمال الجنزوري وسميت حكومة الإنقاذ وكلفوني بحقيبة وزارة الطيران المدني طبعا كان تحدي من نوع اخر وفي توقيت اخر وفي مجال اخر الحمد الله التربية العسكرية تجعلك صلب وتتأقلم وتفهم احتياجات المرحلة وكيف تعطي احتياجات المرحلة بطريقة مضبوطة وطبعا الدولة في هذا التوقيت كانت رخوة جدا ونتذكر في هذا التوقيت الناس كانت تحمي بيوتها وكان الدكتور كمال الجنزوري يقول لنا نحن كتيبة الإنقاذ وبرضه كان وريا ورايا الكتيبة ، الحمد الله فترة كانت كويسة جدا وقفنا نزيف الاحتياطي النقدي وبدأ عمل كثير من المصانع وحالة البلد امنيا استقرت الاقتصاد بدأ يتحسن وموقفنا بدأ يتحسن والحمد الله كان تحدي اخر في بداية الثورة تقريبا من يناير حتى ديسمبر لما رحت الوزارة تقريبا 10 شهور كانت البلد في حالة رخوة ولكن في هذه الفترة لم تتوقف مصر للطيران في الرحلات ولكن قللنا الرحلات وكان الطيران المصري يرفرف في العالم لكي نعطي ثقة ان الحالة مستقرة داخليا ومع معالي الوزير منير فخري عبد النور وزير السياحة عملنا شغل نجيب وفود للبلد في زيارات لنقل صورة عن مصر انها امنة وامانة ومن ضمن احد المهام كلفنا بإجلاء 90 الف مصري من ليبيا وده عدد ضخم جدا تعلمنا فيها ما تعلمناه بالقوات الجوية طبقناه وهو كيفية عدم وجود طائرات جوية على الأرض لأنها ممكن تتضرب في أي وقت لان كان في فوضي في ليبيا وكانوا يقطعوا الطرق على الناس حتى لا يوصلوا للمطار فكنا لا نضع طائرات هناك كثيير نضع فقط طائرتين على الأرض وطائرتين بيحملوا وطائرتين طيارين في الجو نفس تكنيك وقت المهام الصعبة بحيث يكون اقل الخسائر وكانت فترة عصيبة جدا انما مصر الطيران أدت أداء حسن جدا وكل المهام المكلفة بها اتممت على اكمل وجه كما عاصرنا تحدي الانتخابات ونقل المشرفين على اللجان الانتخابية واتممنا مهامنا على أكمل وجه.
في نهاية الحديث كيف ترى سيادتكم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر1973 ومن ثورة يناير 25 في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية؟
القوات الجوية الان على اعلى كفاءة من التسليح المتعدد المصادر، وأود ان اشير الي جاهزية للقوات المسلحة لمجابهة أي تحديات ومتطمئن جدا على مستوى جاهزية كافة الأسلحة بها، وبالطبع يوجد توترات ولكن كلي ثقة في جاهزية القوات المسلحة وكلي ثقة في الجبهة الداخلية ، الجبهة الداخلية متماسكة وهذا يعطي تماسك للدولة وقادرة لمجابهة التحديات، وأقول حرب أكتوبر 1973 اسهل من حروب اليوم لان العدو كان واضح تماما انما اليوم يوجد مؤامرت من كافة الاتجاهات والتحديات كثيرة من كافة الاتجاهات الاستراتيجية، فضلا عن ان لدينا معركة التنمية الداخلية بالإضافة للتحدي الأكبر بناء الانسان المصري لان البناء البشري مهم وعناصر نجاح أي دولة والانسان المصري ليس المقاتل فقط ولكن أيضا المجتمع المصري