اخبار
سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يفتتح اليوم فعاليات معرض ومؤتمر إندكس في مركز دبي التجاري العالمي
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات فعاليات معرض ومؤتمر إندكس 2024، الملتقى العالمي لقطاع التجهيزات والتصميم الداخلي، الذي يستمر حتى يوم الخميس 6 يونيو في مركز دبي التجاري العالمي ويجمع آلاف المتخصصين في القطاع بهدف التواصل مع الجهات العارضة من مختلف أنحاء العالم وحضور مجموعة متميزة من المؤتمرات والعروض الحية.
وينطلق المعرض
بالتزامن مع معارض الفنادق وووركسبيس والترفيه وكيدزسبيس، ليستعرض مجموعةً واسعة
من أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات لتلبية المتطلبات المتطورة في مجالات التصميم
الداخلي، بما فيها الأثاث والمفروشات والأسطح والأرضيات والديكور وتجهيزات المطابخ
والحمامات، بمشاركة أبرز الشركات أمثال فيترا وسانيبكس وكولر وتناتل وسليب هاي.
وشهد اليوم
الأول من جلسات ديزاين توكس مشاركة شخصيات رائدة في التصميم والهندسة المعمارية
والاستدامة ضمن جلسة حوارية تمحورت حول الدور الرائد لقطاع التصميم في تحقيق أهداف
الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك بإشراف إسراء ليمنز، خبيرة استراتيجيات
التصميم في وكالة إسراء ليمنز. وشارك في الجلسة كلٌّ من ألبرت س. فاخوري، رئيس
مجلس الاعتماد الدولي للهندسة المعمارية والتصميم؛ وويل بلومان، شريك في فوستر آند
بارتنرز؛ وكارلوس ميلو، المدير الإبداعي لدى مين جيلتي؛ وريتشارد ويلسون، المؤسس
والمدير الإبداعي لشركة كولاب؛ وإيلي ن سكاف، مدير التصميم الأول لدى مجموعة صنسيت
هوسبيتالتي جروب.
وأوضح ريتشارد
ويلسون: "يعتمد مستقبل التصميم المستدام على استخدام المواد المحلية
المبتكرة، ومن المهم الاهتمام بالمصادر المحلية مثل رمال الصحراء أو مركبات بذور
التمر التي تقلل من بصمتنا البيئية وتفتح آفاقاً جديدة للتصميم". واستعرض
ويلسون لوح تزلج مصنوع من أغطية الزجاجات البلاستيكية وبطاقة مفتاح فندقية مصنوعة
من بذور التمر وأدوات مائدة مصنوعة من زيت شجرة النخيل مضيفاً: "تتحول المواد
المستدامة عند اختيارها بحكمة إلى استثمارات ذات تصاميم جميلة وتأثيرٍ إيجابي على
البيئة".
من جانبه،
أشار ألبرت س. فاخوري إلى الحاجة الملحة لمواجهة التحديات العالمية والتأكيد على
الدور الكبير للتصميم في إرساء مستقبل أكثر استدامة، حيث سلط فاخوري، رئيس مجلس
الاعتماد الدولي للهندسة المعمارية والتصميم، الضوء على أهمية دمج المبادئ
المستدامة في جوانب التصميم. وقال فاخوري: "تواصل دولة الإمارات المضي قدماً
في منع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وهو بمثابة تذكير لجميع الجهات
المعنية برسم ملامح مستقبل أكثر استدامة. ونثق بأنّه يمكننا توظيف التصميم كأداة
قوية لإحداث تأثير إيجابي، كما يسهم التعاون معاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة
وإنشاء عالم مستدام للجميع".
وعلى صعيدٍ
آخر، اشتملت قمة ووركسبيس، ضمن المعرض الذي يركز على حلول العافية في مساحات العمل
والتصاميم الداخلية للمكاتب وتقنيات مساحات العمل، على نقاشاتٍ حول اتجاهات القطاع
الحالية في ميادين التصاميم المتكاملة والاستدامة والصحة النفسية وإعادة ابتكار
مساحات العمل المشتركة غير المستخدمة بسبب اعتماد نماذج العمل الهجينة.
وتحدّث بن
كوريجان، المؤسس والمدير الإداري لشركة بلوهوس، عن التحول الذي يشهده تصميم مساحة
العمل والتركيز المتزايد على راحة المستخدمين وسهولة الاستخدام بدلاً من الشكل
الخارجي، مشيراً: "لعبت أزمة كوفيد-19 دوراً كبيراً في إعادة تصميم مساحات
العمل لتصبح أكثر تركيزاً على جوانب الراحة والضيافة بعيداً عن الحاجة إلى
الانتظار لمدة طويلة لإعداد القاعات أو توصيلات الشاشة على سبيل المثال. كما ساهم
تكامل التكنولوجيا في التركيز أكثر على الأفراد عند تصميم مساحات العمل".
كما تطرّق
إيان هيرد، رئيس شؤون أماكن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لدى
إتش إس بي سي، إلى ضرورة الاهتمام بإعادة ابتكار مساحات العمل المشتركة وغير
المستخدمة، وكيف يمكن للشركات دراسة إمكانية توفير مساحات للجهات العاملة لدى طرف
ثالث في الأيام التي قد يعمل فيها أغلب الموظفين من المنزل. وعلّق هيرد:
"علينا اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً حول كيفية الاستفادة من المساحات الشاغرة،
فإذا كان لدينا مبنى مكون من 20 طابقاً يمتلئ نصفه فقط يوم الجمعة، ذلك يدفعنا إلى
التفكير بطرقٍ لاستغلال هذه المساحات المرنة ومنحها قيمة اجتماعية توفر فائدة
متبادلة لأشخاصٍ آخرين. وهو بالفعل مفهوم مجدٍ ومثير للاهتمام علينا أخذه بعين
الاعتبار".
وسلطت الجلسة
الحوارية التالية الضوء على الجوانب الاجتماعية لمساحات العمل، وخصيصاً فيما
يتعلّق بالصحة النفسية والتركيز على بيئات عمل داعمة للموظفين. وتعتقد فاطمة
الكعبي، مديرة برامج لدى هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بأن مكان العمل والثقافة
الحديثة يمثلان مجموعة فريدة من التحديات للموظفين، وخصيصاً للأهالي ممّن يتعيّن
عليهم إيجاد التوازن الصحيح بين بناء مستقبل مهني جيد وتقديم أفضل رعاية ممكنة
لأطفالهم، موضحةً: "لا نشير هنا إلى نسبة صغيرة، حيث تظهر أبحاثنا أنّ حوالي
44% من القوى العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة هم من الأهالي. ونعتقد في
هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بأنّ رعاية الأطفال والعمل لا يحتاجان إلى الموازنة
بين بعضهما البعض، بل عليهما التعايش سويةً لما يمثله ذلك من أهمية في سبيل الحدّ
من الشعور بالتعب والإرهاق. ويتمحور برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين
حول هذا المبدأ، وهو برنامج تطوعي يهدف إلى تكريم المؤسسات العاملة في القطاع شبه
الحكومي والخاص والقطاع الثالث على مستوى دولة الإمارات، تقديراً لالتزامها بتبني
ثقافة وسياسات عمل داعمة للوالدين".
ومن جهةٍ
أخرى، يأتي معرض كيدزسبيس كأحدث إضافات المعرض الذي يستعرض التحول في المساحات
الآمنة والمريحة حيث يمكن للأطفال الرضع والأطفال الصغار حتى سن الثالثة العيش والنوم
والتعلم واللعب، ويشتمل المعرض على مؤتمرات وبرنامج للمشترين بمشاركة ممثلين من
كبار تجار التجزئة في المنطقة.
وحملت إحدى
جلسات اليوم الأول عنوان "تربية أطفال واثقين وحسني السلوك: دليل الوالدين
لبناء احترام الذات والسلوك الإيجابي" قدّمها بهيج خزامي، خبير تحليل السلوك
التطبيقي المتخصص في حالات التوحد.
وبيّن خزامي:
"يسعى جميع الأهالي إلى تربية أطفال واثقين من أنفسهم يتحلّون بحسن التصرف،
لكن تحقيق التوازن بين هذه الجوانب قد يكون أمراً صعباً، ويُعد تعزيز احترام الذات
والسلوك الإيجابي عنصرين حاسمين في نمو الطفل يؤثران على نجاحه وسعادته مدى
الحياة. وعلى الأهالي امتلاك أدوات واستراتيجيات عملية لتعزيز ثقة أطفالهم وتشجيع
السلوك الإيجابي، من خلال تعلم تقنيات الاتصال الفعالة ووضع الحدود المناسبة
والتركيز على سبل التشجيع الإيجابية لمساعدة أطفالهم على النمو عاطفياً واجتماعياً".