اقتصاد
معرض إندكس دبي يسلط الضوء على الاستدامة والتكنولوجيا في يومه الأول
الثلاثاء 23/مايو/2023 - 06:01 م
طباعة
sada-elarab.com/685475
اليوم الأول من محادثات إندكس ديزاين توكس يتطرق إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي في قطاع التصميم والتوجه المتزايد نحو الممارسات المستدامة
قمة الأرضيات والأسطح تجمع رواد القطاع في جلسةٍ حوارية حول الخرسانة المستدامة ورحلة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الاستدامة حتى اليوم
انطلقت اليوم فعاليات نسخة عام 2023 من معرض ومؤتمر إندكس، الملتقى الأبرز لخبراء التصميم الداخلي ومطوري الفنادق وتجار التجزئة ومقاولي التجهيزات مع المشترين الإقليميين من قطاعات الفنادق والسكن والتجارة والتجزئة، بمشاركة آلاف من المتخصصين في ميادين القطاع من أنحاء العالم ممّن يتطلعون لحضور العديد من العروض الحية والجلسات الحوارية، فضلاً عن فرص التواصل وعقد الشراكات مع الجهات العارضة الدولية.
وتستمرّ الفعالية إلى جانب معرض ووركسبيس حتى 25 مايو ضمن نفس الموقع في مركز دبي التجاري العالمي، لتستعرض مجموعةٍ واسعة من المنتجات والخدمات والتقنيات المتطورة والمصممة لتلبية متطلبات القطاع المتغيرة دائماً، بما فيها الديكورات والإكسسوارات والزينة والإضاءة والمفروشات، مع باقةٍ من العلامات التجارية الرائدة أمثال فيترا إيه وسانيبكس وكولر وتاناتيل ونافكو وسليب هاي.
كما انطلقت اليوم محادثات إندكس ديزاين توكس برعاية جيبيريت وكوسينتينو وبريستو وكوهلر، والتي ستستمرّ طوال أيام المعرض. وأوضحت إسراء ليمنز، رئيسة منصة ديزاين توكس: "أدى الطلب على حلول التصميم المبتكرة والمستدامة مع ظهور مشاريع البناء الجديدة إلى زيادة عدد المتخصصين والشركات في مجال التصميم بجميع أنحاء المنطقة، وكان التوجه المتزايد نحو الممارسات المستدامة من أبرز التغييرات الرئيسية في السنوات الأخيرة. ونشهد اليوم إدراكاً أكبر لتأثير الإنسان على البيئة، ما يدفع المصممين والمهندسين المعماريين إلى دمج الاستدامة في جوانب العمل كافةً للحدّ من التأثيرات السلبية. كما نأمل أن تساهم هذه المحادثات بتسليط الضوء على بعض المواضيع الهامة، إذ تغطي الجلسات ميادين متنوعة من التكنولوجيا والاستدامة إلى التطور الحضري وأحدث توجهات الإضاءة".
وبدأت أولى جلسات إندكس ديزاين توكس مع جلسة لكارلا كونتي، المؤسس والمدير الإبداعي لشركة براند كرياتيف؛ وجيثا ناياك، الشريك الإداري لدى ديزاين إنفينيت إل إل سي، واللذين سلّطا الضوء على تعاونهما لإنشاء مؤتمر مستدام بالكامل، بنسبة 100% باستخدام ألواحٍ مصنوعة من أشجار النخيل ونفايات الأخشاب الصديقة للبيئة.
تلتها جلسة لهديل شاهين، نائب رئيس شؤون التصميم في شركة الدار؛ وأدريانا غراور، مديرة التصميم لدى دي دبليو بي | ديزاين، حول الإمكانيات التي يحملها الذكاء الاصطناعي للارتقاء بقطاع التصميم. وأوضحت السيدة غراور: "نعتمد حلول الذكاء الاصطناعي في مشاريعنا للمساعدة في تبسيط بعض العمليات، كوضع تصوراتٍ حول أفضل طريقة استخدام مساحة معينة لتفيذها على أرض الواقع بالاعتماد على النتائج؛ إذ تحتاج البرامج الذكية لبضع دقائق لتوفير رؤى فريدة مقارنة بالعقل البشري الذي قد يحتاج لوقتٍ أطول بكثير. وقد تدفع هذه المقارنة البعض إلى التردد في اعتماد هذه الحلول بالكامل؛ حيث لا تزال العملية الإبداعية التقليدية أمراً بالغ الأهمية انطلاقاً من حاجة بعض المشاريع إلى فهمٍ عميق للأجيال والثقافات المختلفة، ما يعني ضرورة الجمع بين العمليات التقليدية والحلول الحديثة لتوفير الوقت والخروج بنتائج استثنائية".
كما اشتملت فعاليات إندكس على قمة الأرضيات والأسطح التي انعقدت ليوم واحد، واجتمع خلالها رواد القطاع في جلسةٍ حوارية حول الخرسانة المستدامة ورحلة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الاستدامة حتى اليوم. وأوضح نهيد يونس، مدير تطوير أعمال إنتاج مواد كيمياويات البناء لدى إﻳﺸﻴﺎن ﺑﻴﻨﺘﺲ ﺑﺮﺟﺮ، والذي كان مسؤولاً عن دراسة المباني المشيدة في أبوظبي بين عامي 1960 و1990، بالقول: "تمّ هدم معظم المباني في ذلك الوقت أو كان من المقرّر هدمها، حيث تمّ استثناء ثلاث مباني من أصل كل عشرة. بينما يبلغ عمر كل مشروع نعمل عليه اليوم 100 عام، ما يعزز من مكانة دولة الإمارات في مشهد الاستدامة ويجعل غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي تحذو حذوها".
ويُعدّ جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من أبرز المباني المستدامة في دولة الإمارات، والذي تمّ افتتاحه عام 1996، حيث أوضح جون ساجيف، رئيس الجودة لدى أليك للهندسة والتعاقدات أنّ ما يصل إلى 85% من الإسمنت المستخدم في أبرز معالم العاصمة الإماراتية يحتوي على حبيبات خبث أفران صناعة الحديد، وهي مادة كانت تستخدم كبديلٍ محتمل للإسمنت وأصبحت إلزامية اليوم لما لها من تأثيراتٍ إيجابية على البيئة.
وأضاف السيد ساجيف: "بدأت الإمارات باعتماد الممارسات الاستدامة منذ أيام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، القائد المؤسس لدولة الإمارات، أي ما يزيد على 25-30 عاماً. وأصبح اليوم استخدام حبيبات خبث أفران صناعة الحديد إلزامياً، إلّا أنّ الإمارات كانت الأولى في اعتماد هذا الحلّ عام 1996".
ويستمرّ معرض إندكس في مركز دبي التجاري العالمي حتى 25 مايو، إلى جانب كلٍّ من معارض الفنادق والترفيه وووركسبيس، مما يوفر للزوار منصة شاملة لاستكشاف مجموعة متكاملة من خيارات التصميم والضيافة العالمية.
-انتهى-
حول إندكس
حقق معرض إندكس الممتد لثلاثة أيام نجاحاً قوياً منذ انطلاقه ممّا يزيد عن 30 عاماً، حيث يجمع تحت مظلته خبراء الديكور والتصميم الداخلي ضمن مزيجٍ من العناصر التقليدية للمعرض التجاري والجلسات الحوارية البنّاءة، فضلاً عن توفيره مساحةٍ لاستعراض أحدث المنتجات والابتكارات، ممّا يتيح له استقطاب ما يزيد على 17,000 زائر كلّ عام.
ويُمكن للراغبين بالحضور اغتنام فرص التواصل واستكشاف أحدث توجهات القطاع، مع وجود أكثر من 300 عارض و100 متحدث سنوياً، إلى جانب إثراء معارفهم في مختلف الميادين من خلال حضور مؤتمراتٍ تستضيف نخبةً من رواد التصميم الداخلي على مستوى العالم تحت شعار الارتقاء بالمساحات الداخلية من خلال المنتجات والتصاميم والتقنيات.
لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني.
حول ووركسبيس
يأتي معرض ووركسبيس في الوقت الذي اكتسبت فيه بيئة العمل أهميةً متزايدة بعد الأزمة الصحية العالمية، إذ أدركت الشركات أن نجاح أعمالها يتطلّب توفير منظومةٍ تتحلّى بالمرونة والفعالية. وتجمع الفعالية الممتدة لثلاثة أيام خبراء القطاع بهدف الارتقاء ببيئة العمل، حيث نجح المعرض التجاري على مدى أكثر من 20 عاماً بتقديم مفاهيم رائدة تعزز مستويات العافية والراحة أثناء العمل. ويستقطب ووركسبيس 17,500 زائر لاستكشاف الحلول التي يوفرها ما يزيد على 300 جهة عارضة والاطلاع على آراء المتحدثين خلال الجلسات الحوارية الملهمة.
لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني.
