اخبار
قطاع الصحة في مقدمة أهداف البناء الإنساني.. رؤية الرئيس السيسي للإصلاح الصحى
الثلاثاء 26/سبتمبر/2023 - 01:09 م
طباعة
sada-elarab.com/700310
شهد قطاع الصحة في مصر على مدار السنوات التسع الماضية تطوراً كبيراً ، فضلاَ عن تعزيز منظومة الرعاية الصحية والخدمات الطبية في مصر والتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وتمثل حزم الإصلاح الصحى، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد 30 يونيو 2013 من برامج ومبادرات تستهدف النهوض بقطاع الصحة والارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى، والتى بلغ عددها 15 مبادرة، تحولا كبيرا فى النظام الصحى المصرى، حيث إن القطاع لم يشهد تحسننا منذ عقود طويلة، وكان من بين برامج الإصلاح الصحى تدشين مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى يعد البرنامج الصحى الأهم فى تاريخ مصر على مدار العقود الماضية، والذى يضمن العلاج والرعاية الصحية لكل المصريين، وفقا لأعلى معايير الجودة الصحية على ضوء تطوير المستشفيات ومراكز الإسعاف، لتوفير خدمات تضمن حياة صحية كريمة للمصريين.
وسعت القيادة السياسية إلى تبنى سياسة حماية متكاملة هادفة، لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة والاستثمار فى رأس المال البشرى فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاور والاتجاهات.
ووفقا لتقارير وزارة الصحة والسكان، فإن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى، التى تم إطلاقها عام 2014، حققت نجاحا ملحوظا فى عام 2015، حيث أظهر مسح عشوائى انخفاض نسبة الإصابة بالمرض إلى 4.4% عام 2015 مقارنة بـ9.8% عام 2008، وارتفعت نسب التعافى من المرض من 50% إلى ما يتجاوز 98%، حيث بلغ إجمالى المرضى المتعافين من فيروس سى نحو 1.5 مليون مواطن فى الفترة بين 2014 و2018.
وتضمنت الجهود المصرية فى هذا الصدد، زيادة عدد وحدات العلاج ومراكزه على مستوى الجمهورية من 35 وحدة عام 2014 إلى 164 وحدة ومركزا عام 2019.
وقالت التقارير: تم إنتاج أدوية محلية منخفضة التكلفة، ساهمت فى خفض تكلفة علاج المريض الواحد من 900 دولار عام 2014 إلى أقل من 200 دولار عام 2016، وتحقيق وفر مالى فى تكلفة العلاج قدر بنحو 8 مليارات جنيه، كما تراجعت مدة العلاج إلى 3 أشهر بدلا من عام.
وأوضحت التقارير أن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم انتظار المرضى، التى تم إطلاقها عام 2018، بهدف القضاء على قوائم انتظار العمليات والجراحات الحرجة، بإجمالى تكلفة بلغت نحو 1.4 مليار جنيه، واستهدفت 9 تخصصات طبية حرجة تشمل القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وجراحة تغيير المفاصل، وزراعة الكلى، وزراعة الكبد، وزراعة القوقعة للأطفال، وزراعة القرنية، وجراحات المياه البيضاء، وجراحة الأورام، والمخ والأعصاب، وأجرت جراحات لنحو 1.7 مليون مواطن حتى الآن.
بينما مبادرة الكشف المبكر عن الاعتال الكلوى، التى انطلقت فى بداية شهر سبتمبر 2021، بمخصصات مالية بلغت نحو 10.6 ملايين جنيه، ونجحت فى فحص 7 ملايين مواطن بالمجان حتى الآن.
أما مبادرة الاكتشاف المبكر لضعف السمع لحديثى الولادة، التى تم إطلاقها فى سبتمبر 2019، بمخصصات مالية بلغت نحو 32 مليون جنيه، فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان نجاح المبادرة فى إجراء المسح السمعى لـ5 ملايين طفل حديثى الولادة.
وأفادت التقارير بأن مبادرة «100 مليون صحة» للكشف عن الأمراض غير السارية، التى تم إطلاقها عام 2018، بتكلفة قدرت بنحو 7 مليارات دولار، للكشف المبكر عن فيروس سى والأمراض غير السارية لنحو 60 مليون مواطن، تتجاوز أعمارهم 18 عاما، وتقديم العلاج اللازم لهم بالمجان، ونتج عن هذه المبادرة فحص نحو 60 مليون مواطن، ولم تقتصر هذه الحملة على فحص المواطنين المصريين فحسب، وإنما تردد عليها نحو 24 ألف شخص أجنبى، وحصلوا على الخدمات الصحية اللازمة لهم كالمواطنين المصريين.
وقالت التقارير: إن مبادرة «100 مليون صحة» لدعم صحة المرأة المصرية، التى تم إطلاقها عام 2019، استهدفت فحص 37 مليون امرأة مصرية ممن تجاوزت أعمارهن 18عاما فأكثر، لإجراء الفحوصات بشأن الأمراض غير السارية «السكر، والضغط، والسمنة، وأمراض القلب، وهشاشة العظام»، فضلا عن إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدى، وبلغ عدد المستفيدات من هذه المبادرة منذ إطلاقها نحو 20.2 مليون امرأة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة نحو مليار جنيه حتى يونيو من العام الماضى.
تطور قطاع الصحة
وأشارت التقارير إلى أن مبادرة «100 مليون صحة» للكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا بين طلاب المدارس، التى أطلقت فى عام 2019 بهدف فحص حوالى 27 مليون طالب فى نحو 22 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، والكشف المبكر عن أمراض السمنة والتقزم والأنيميا بين الطلاب، وتوجت جهود هذه المبادرة بفحص حوالى 10.7 مليون طالب بنهاية عام 2020.
استعرضت التقارير مبادرة «علاج مليون أفريقى من فيروس سى»، التى انطلقت فى مارس 2019، حيث تم فحص 14 ألفا و168 مواطنا من جنوب السودان للكشف عن فيروس سى وبى، كما تلقى 169 مواطنا من جنوب السودان علاج فيروس سى لمدة 3 أشهر، حيث تم خلال المبادرة فحص 35 ألفا و716 مواطنا من تشاد للكشف عن فيروس سى وبى، وتلقى 725 مواطنا من تشاد علاج فيروس سى لمدة 3 أشهر، كما تم فحص 10 آلاف مواطن من إريتريا للكشف عن فيروس سى، حيث تلقى 77 مواطنا من إريتريا علاج فيروس سى لمدة 3 أشهر.
وتطرقت التقارير إلى مبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار «نور حياة» التى انطلقت فى يناير 2019 بإجمالى تمويل بلغ مليار جنيه، بهدف مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والكشف المبكر عن المسببات، وتم خلالها فحص 1.2 مليون مواطن، وتوفير 264 ألف نظارة طبية، بجانب إجراء 200 ألف عملية مياه بيضاء.
وأشارت التقارير إلى مبادرة حياة كريمة، حيث إن إجمالى ما تم صرفه، خلال العام المالى 21/2022 فقط، يزيد على 8 مليارات جنيه لتنفيذ مشروعات القطاع الصحى ضمن مبادرة «حياة كريمة»، ويتم حاليا إنشاء وتطوير 1105 وحدات رعاية صحية «حسب معايير منظومة التأمين الصحى الشامل»، و24 مستشفى مركزى و369 وحدة إسعاف، كما تم توريد 400 سيارة إسعاف لخدمة أهالى 1477 قرية، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، والبالغ عدد سكانهم ما يزيد على 17 مليون مواطن.
تسعى مبادرة «حياة كريمة» إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين فى الريف المصرى وذلك بتكلفة تصل إلى تريليون جنيه فى القرى والمراكز المستهدفة، والبالغ عددها 4 آلاف و658 قرية.
ومن جانبه، قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، إن قطاع الصحة شهد تطوراً كبيراً نتيجة لتكثيف جهود الدولة واطلاقها العديد من المبادرات الصحية التي جاءت بتوجيه من القيادة السياسية، ومن بينها خطط إسعافية سريعة لدعم المريض، وأهم هذه المبادرات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، التي أطلقها الرئيس؛ لتكون حلا عمليا وعاجلا لتفعيل النظام العلاجي، بدلاً من انتظار المريض 6 أشهر على قائمة الانتظار.