فن وثقافة
الروح والشهوة.. كتاب جديد يضع الغرائز الجنسية في موقعها الصحيح
الجمعة 18/أبريل/2025 - 01:03 ص

طباعة
sada-elarab.com/761084
صدر حديثاً كتاب "فعل الروح – الغريزة الجنسية واستعادة الفطرة الإنسانية"، لمؤلفه الكاتب الصحفي والباحث حمدي عبد العزيز، الذي يقدم رؤية لوضع هذه الغريزة في موقعها الصحيح ضمن الحاجات الإنسانية.
يضم الكتاب بين دفتيه، الفصول التالية: "الغريزة الجنسية: الشهوة.. الاضطرابات.. فعل الروح، الحب والجنس: العلاقات بين المراهقين والأزواج، الأديان والجنس.. بين الحقيقة والتأويلات، إشكاليات جنسية: قبـل.. وأثنـاء.. وبعد الـزواج، المرأة والجنس: من أسطورة الغواية.. إلى تسليع الجندر، حياتنا الجنسية.. بين حفظ العرض وثورة الجسد، التحرش الجنسي.. ثورة المرضى والفقراء، التربية الأسرية: من الإيقاظ الجنسي إلى التربية والتثقيف".
يعترف المؤلف في بداية كتابه، بأن الحديث عن الغريزة الجنسية يشبه السير على حبل مشدود في الأعلى، لأنها تحولت من "تابو" إلى "حديث المدينة"، لتعكس واقعنا الذي تتنازعه نزعتان: محافظة توسع دائرة الحرام وتضيق مساحات الإباحة، وحداثية تغرق أدمغتنا ووجداننا بالإباحية في عصر اللذة والفردانية.
ويحذر "عبد العزيز" من خطر اختزال التربية الجنسية في تعلم تقنيات ممارسة الجنس، داعيا إلى أن تكون التربية الجنسية ضمن المناهج التربوية والعلمية وهذا يتطلب نقاشاً متخصصاً بين العلماء والخبراء في علوم النفس والاجتماع والأحياء والهندسة الوراثية ليس على مستوى مصر فحسب، ولكن على مستوى العالم العربي والإسلامي للمشاركة في هذه الجهود.
ويضيف أن قضية "الجنس" لا يمكن السكوت عنها؛ لأنها ترتبط بكيان الأسرة والنظام الاجتماعي ككل، كما تتعلق بمستقبل أطفالنا الذين يتعرضون لمخاطر التحرش الجنسي في الشارع، وخطر "الغواية" في عصر الصورة، التي تقتحم غرفة نومهم وتقفز إليهم من التلفاز والموبايل.
ويشير المؤلف إلى أن كتابه، يحاول استكشاف معالم الانفجار الجنسي الكبير في عالمنا، بلغة تضع القضية في مكانها الصحيح كحاجة إنسانية من ضمن حاجات أخرى، وفي إطار من "الإباحة" وليس "الإباحية"، خاصة أن المسألة الجنسية ليست مجرَّد حاجة بيولوجية، بل لقاء مع الآخر يعبِّر عن الكيان الواحد، وأن الزواج يحول هذا الفعل المادي إلى محبة وتعاطف بين روح وروح، عقل وعقل، أما التصنيفات الجندرية فما هي إلا ثورة للجسد تحت شعار حقوق المرأة وحرية الإنسان، وهي في الحقيقة تعكس تحطم روح الإنسان ومأزق حضارته الراهنة.
ويحاول الكتاب، -الصادر عن دار الفنار- القاهرية، استعادة مفاهيم العفة والحياء والشرف كمفهوم شامل للفتى والفتاة، في ظل موجات حداثية أطلقت العنان للمرأة لكي تختار نوعها الجنسي المفضل، كما يدعو الكتاب إلى استخدام مصطلح الثقافة الأسرية بدلاً من الثقافة الجنسية، وأن يكون ضمن مناهج متعددة، تناسب حاجات كل مرحلة عمرية.