رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

تقنية الفيديو القائمة على البيانات تحدث صيحة جديدة في القطاع

الجمعة 01/سبتمبر/2023 - 11:23 م
صدى العرب
طباعة
أشرف كاره
من غير المنطقي في عصرنا الحالي استخدام تقنيات الفيديو الرقمية كوسيلة تناظرية لنقل المعلومات، لكن هذا الأسلوب التقليدي لا يزال متبعاً حتى الآن في قطاع الأمن. ونحاول في هذه المقالة المقدمة من راهول ياداف، المدير التنفيذي للشؤون التقنية في شركة مايلستون سيستمز، استعراض كيفية استخدام تقنية الفيديو القائمة على البيانات كأداة فعالة لمساعدة كبار المسؤولين في قطاع التكنولوجيا على تحقيق الأهداف التي يتطلعون إليها.

في النهج التناظري، يتم استخدام الحل التقني كأداة لمشاهدة الفيديو وتحليله، تكمن المشكلة في استخدام الجهد البشري كأدوات تحليلية أن الفيديو يمثل مجموعة بيانات غير منظمة، لأن الفيديو يحتوي على العديد من المعلومات المفيدة لكنها غير منظمة بأسلوب محدد مسبقاً، ومن الطبيعي أن يواجه الأشخاص المعنيون صعوبة في استخراج المعلومات من البيانات غير المنظمة.
 
إحداث نقلة ثورية من خلال التركيز على العامل البشري

تُحدث تقنية الفيديو القائمة على البيانات ثورة شاملة في قطاع الأمن، لكن ذلك لا يتم عبر استبعاد العامل البشري من الحل التقني، بل بجعلهم المركز في هذا الحل. أصبحت البرمجيات الآن الأداة المستخدمة على الأطراف للقيام بعمليات المشاهدة والتحليل، ليس فقط للتعرف على الأجسام والأشياء بل لفهم ما يحدث في مشاهد المراقبة. وفي المقابل، أصبح العامل البشري الآن في المركز، للقيام بالوظيفة في دائرة المراقبة باستخدام مهاراتهم للتحقق من تحليلات البرمجيات واتخاذ القرار المناسب فيما يجب فعله.

لنأخذ متاجر التجزئة مثالاً؛ إذا وجد أحد العملاء رفاً فارغاً وفشل في العثور على السلعة التي يرغب في شرائها، فإنه سيخرج من المتجر إلى متجر آخر بحثاً عن تلك السلعة، مما يعني خسارة لعملية البيع، وللوقاية من خسارة هؤلاء العملاء، تعمل المتاجر باستخدام تقنية الفيديو لمتابعة الرفوف وإرسال إشارة إعادة التعبئة.

فمن وجهة نظر إدارة المتجر، تساهم تقنية الفيديو القائمة على البيانات في زيادة المبيعات للحد الأقصى لكل قدم طولي للرفوف، وهو هدف  هام لشركات تجارة التجزئة.

 
ما هي تقنية الفيديو القائمة على البيانات؟

يساهم الاعتماد على العامل البشري في جوهر  هذه التقنية في حل مشكلة البيانات غير المنظمة. عندما يشاهد الأفراد الفيديو، فإنهم معرضون لتفويت بعض المعلومات خاصة عندما يدركهم الإرهاق. أما البرمجيات فنادراً ما يفوتها شيء في الفيديو كما أنها لا تشعر بالإرهاق. على الجانب الآخر، فإن البرمجيات قد تسيء فهم ما يحدث في الفيديو بعكس البشر الذين نادراً ما يخطئون في هذا الأمر.

في تقنية الفيديو القائمة على البيانات، تشاهد البرمجيات الفيديو بدلاً من الأفراد. وباستخدام تحليلات بيانات الفيديو، تعمل البرمجيات على تحويل بيانات الفيديو إلى معلومات (بيانات منظمة) تصف الأشياء الموجودة في المشهد وما يحدث خلاله، ثم يجري استخدام الكميات الضخمة من البيانات (المعلومات) لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي. يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي الكشف عن الأنماط المتكررة والتوجهات والعلاقات واستخدام كل هذه المخرجات لتوليد رؤى ومعلومات استخبارية يمكن التصرف على أساسها بما يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة.

من هذا المنطلق الجديد، تلعب تقنيات الفيديو القائمة على البيانات دوراً أكثر أهمية للعملاء من مجرد مقاطع الفيديو في حد ذاتها. وبالتالي تعيد هذه التقنيات تشكيل طريقة أدائنا للأعمال.

 
العملاء يتطلعون إلى المزيد من فوائد التقنية

تساهم هذه التغييرات في إعادة تشكيل قطاع الأمن. يشهد السوق ظهور قطاع جديد من العملاء الذين اعتادوا الحصول على المزيد من التقنيات. يعمل هؤلاء العملاء مع البائعين على مستويين:

·       نهج الحصول على حل تقني؛ وهذا النهج يستهدف إيجاد حلول لمشكلات اليوم.

·       نهج نتائج الأعمال؛ باستخدام قدرات تقنية الفيديو القائمة على البيانات لتحقيق أعلى قدر ممكن من أهداف الأعمال التجارية.

ترى هذه الشريحة الجديدة من العملاء أن الميزات التقليدية لأنظمة الأمن لم تعد كافية في حلول تقنية الفيديو. وتتمحور أولويتهم حول تعاون البائعين في العمل عن قرب مع الإدارة العليا لفهم التوجهات الإستراتيجية للشركة وتطوير أساليب يمكن من خلالها استخدام التقنية للوصول إلى الوضع الجديد المنشود.

لا يعني هذا الاستغناء عن الأمن والمراقبة؛ ليس الأمر بمثابة معادلة صفرية نظراً للحاجة الدائمة للحفاظ على السلامة والأمن. ومع ذلك، فنظراً لأن هذه الحلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الشريحة الجديدة من العملاء لا تنظر إلى قدرات الأمن والمراقبة على أنها السبب الوحيد للاختيار ما بين البائعين. إذا فشلت التقنية في تقديم حل جيد للحفاظ على الأمن والسلامة فلن يتم الالتفات إليها في الأساس. ومع انتقال المفاوضات إلى درجة الرؤساء التنفيذيين، أصبح اتخاذ القرار الآن يتمحور حول ما يمكن للحل التقني تقديمه أبعد من مجرد المراقبة والأمن. على سبيل المثال، تتمثل الأسباب التي تدفع الرؤساء التنفيذيين للشراء عادة في قدرات التكامل بين الحل التقني وغيره من التقنيات قيد الاستخدام، بهدف تحسين عمليات الأعمال بالشركة وتعظيم الاستفادة من الموارد.
 
ما هي ملامح المستقبل؟

تنظر الشريحة الجديدة من العملاء إلى الذكاء الاصطناعي على أنه طريقة جديدة لتطويع الابتكار لخدمتهم في تحقيق أهداف شركاتهم. يرى الكثيرون أننا وصلنا إلى المستقبل بالفعل، إذ تظهر أحدث بيانات  "بي.دبليو.سي" أن 86% من المسئولين التنفيذيين للأعمال والتقنية قالوا أن وجود الذكاء الاصطناعي سيكون أمراً طبيعياً في أعمالهم بحلول عام 2021.

ورغم وضوح الاتجاه الجديد، إلا أننا نعتقد أن المجتمع سيفرض واقعاً مختلفاً. لم يعد الأمر قاصراً على من يمكنه الابتكار أسرع من الآخر. لكن المستقبل سيكون حول من يمكنه الابتكار بتقديم تقنيات مسؤولة أكثر من غيره.

لسنا بمفردنا في هذا التوجه الفكري. إذ أظهر استطلاع لآراء كبار المسؤولين التنفيذيين والمديرين في عام 2022 أجراه معهد ماساتشوستس للتقنية بالتعاون مع شركة ثوتوركس أن "التقنية المسؤولة أصبحت الآن ذات اهمية أكثر من كونها مجرد كلمة رنانة"، فقد أعلن 73% من المشاركين أن التقنية المسؤولة "ستصبح بنفس أهمية الاعتبارات التجارية أو المالية عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتقنية".
التقنية المسؤولة - رخصة للحصول على التشغيل.

أكد الاستطلاع الذي أجراه معهد ماساتشوستس للتقنية أن التقنية المسؤولة أولوية هامة ضمن أجندة  المسؤولين التنفيذيين. حيث أظهر استطلاع عالمي أجرته مايلستون عام 2023 شمل 150 فرداً من أصحاب القرار في مجال التقنية أنهم سيذهبون لما هو أبعد من ذلك، باستبعاد البائعين المحتملين من عمليات شراء الحلول التقنية بسبب طريقة استخدام هؤلاء البائعين للتقنية.

أشار غالبية مشتري الحلول التقنية (85%) أن المستقبل سيشهد اشتراط القيام بتحليلات الفيديو والمراقبة باستخدام الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول حتى يتمكن البائعون من البيع لشركاتهم. أما على صعيد المستقبل المنظور في السنوات الثلاثة إلى الخمسة القادمة، سيشترط مشترو الحلول التقنية أن تكون التقنية المباعة تقنية مسؤولة ليحصل البائعون على رخصة التشغيل.
 
 
ثقة الناس مطلب لا بد منه للنجاح في الصيحة الجديدة

للوصول إلى النجاح في هذا المفهوم الجديد فلا بد من بناء أواصر الثقة مع الأجيال الجديدة. نؤمن في مايلستون بحق الناس في الإحساس بالأمان وذلك بتوفير الثقة في طريقة استخدامهم للتقنية، ويتفق معنا عملاؤنا في هذا المبدأ. ولذا يجب تفعيل مشاركة التقنية المسؤولة في قلب إستراتيجيات الشركات من مختلف النواحي، سواء من حيث التطوير أو المبيعات أو استخدام الزبائن للتقنية ذاتها.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads