اقتصاد
خبير إدارة المشروعات الزراعية يتوقع زيادة 15% ارتفاعا في معدل تصدير الحاصلات 2023
الثلاثاء 13/يونيو/2023 - 06:39 م
طباعة
sada-elarab.com/688188
اكد المهندس محمد الشافعي خبير إدارة المشروعات الزراعية المستدامة انه يوجد إهتمام كبير من القيادة السياسية لقطاع الزراعة وتعظيم سياسة التصنيع الزراعي وتصدير المنتج الزراعي في صورة مصنعة وليس خام.
مشيرا إلى أن الأسباب الحقيقية التى ساهمت في زيادة الصادرات الزراعية المصرية هو إحكام الرقابة على الصادرات بما يتوافق مع المعايير الدولية للصحة النباتية مما جعل هناك ثقة دولية مطلقة في المنتاجات الزراعية المصرية سواء المنتاجات الاورجانيك او غيرها اضافة الى قيام وزارة الزراعة بتطبيق منظومة التكويد والتتبع لأهم وأبرز أنواع الصادرات الزراعية تحت إشراف متخصصين من هيئة الحجر الزراعي المصري وبالتالي أصبحت هناك قاعدة بيانات أساسية واضحة أمام المستورد الأجنبى بالأصناف المتاحة للتصدير سواء من الاتحاد الأوروبي أو مجلس التعاون الخليجي .
وأضاف الشافعي انه من أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية هو فتح أسواق عالمية جديدة أمام الصادرات الزراعية المصرية سواء فى القارة الأفريقية أو الأوربية وغيرها الأمر الذي أدى إلى تحقيق زيادة واضحة على طلب المنتاجات الزراعية المصرية الخام او المصنع.
مؤكدا أن حجم الصادرات المصرية الزراعية الطازجة لعام 2022 بلغ نحو 6 مليون و 200 الف طن ويعتبر ذلك ارتفاع بشكل قياسى مقارنة بالاعوام السابقة والعام الحالي يشهد مزيدا الارتفاع متوقعا ارتفاع بنسبة ١٥% لعام ٢٠٢٣.
وقال محمد الشافعي خبير إدارة المشروعات الزراعية المستدامة فى تصريحات له انه بفضل جهود القيادة السياسية تحقق رقما قياسيا وصل ل4 مليار دولار فى تصدير الحاصلات الزراعية ومن أهم الصادرات الزراعية المصرية هى الموالح سواء البرتقال والليمون واليوسفى والبطاطس والبصل الطازج عنب والطماطم الطازجة البطاطا الفراولة الفاصوليا الطازجة والجوافة الثوم المانجو البطيخ رمان بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية.
مشيرا الى ان إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح مليونا و700 ألفا طن بالإضافة إلى تصدير البطاطس الطازجة لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح بينما تم احتل البصل المركز الثالث في الصادرات.
وأشار الشافعي إلى ان المشروع القومي ١٠٠ ألف فدان صوب زراعية يفتح أفاق المستقبل فى المجال الزراعي فى مصر حيث يعد المشروع الأكبر فى مجال الصوب في منطقة الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم بعد اسبانيا وهذا المشروع سيسهم بشكل كبير فى مواجهة التحديات والمعوقات والمخاطر والتغيرات المناخية التى تهدد الإنتاج النباتي على اساس أن التغيرات المناخية يتبعها تغييرات سعرية طبقا لسياسة العرض والطلب.
كما يساعد المشروع على خفض اسعار الخضروات التى ستصبح غذاء أمن وصحي وسيساعد في خفض معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب ومن المتوقع أن تزيد عن 500 ألف فرصة عمل فى تخصصات مختلفة وكذلك ان مشروع الصوب سيعظم الاستفادة من وحدتي الارض والمياه حديثي الزراعة داخل الصوب عالية التكنولوجيا حيث أنها ستوفر من ٧٠ إلى ٩٠% من المياه و٥٠% من المبيدات والأسمدة الكيماوية .
و الصوب الزراعية تهدف لانشاء مجمع لإنتاج البذور كتقاوي حيث يتم سنويا استيراد ٩٨% من بذور الخضروات حيث سينتج المشروع الوطني لإنتاج البذور ٤،٧ مليار وحدة من البذور نهاية ٢٠٢٥.
كما أن انتاجية ال ١٠٠ ألف فدان صوب زراعية ما يعادل مليون فدان من الأراضي الزراعية المكشوفة ويوفر إنتاج خضروات طازجة سنويا بمعدل مليون و٥٠٠ ألف طن ليس هذا فحسب بل يساهم المشروع فى ضبط آليات الأسواق.
واختتم الشافعي تصريحاته قائلا ان قطاع التمور في مصر يضم حوالي 150 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادي الجديد والواحات البحرية وسيوة وأسوان والأقصر والبدرشين والفيوم وبرج العرب والعامرية والدلتا ودمياط والشرقية مضيفا ان مصر تنتج حوالى 1.6 مليون طن سنويا من التمور تحتال بها المركز الأول عالميا بنسبة تبلغ 21% من الإنتاج العالمي.
ويتم التصدير من خلال 15 إلى 18 مليون نخلة معظمها في محافظات الوادي الجديد، أسوان الجيزة الشرقية البحيرة دمياط مطروح وشمال سيناء ويتم التصدير إلى 63 دولة تتقدمها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلادش وتايلاند وتعتبر مصر 12 تصديرا.
واشار خبير إدارة المشروعات الزراعية المستدامة ان مشروع توشكى الخير يستهدف إنشاء أكبر مزارع للنخيل في العالم بهدف الاستهلاك المحلى والتصدير والتصنيع الزراعى على مساحة 40 ألف فدان بهدف زراعة ما يقرب من 2.5 مليون نخلة بانواع مختلفة خاصة البارحى والمجدول حيث يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة و الرى بإستخدام الربط الإلكتروني للمشروعات الزراعية باستخدام الـ بار كود على كل نخلة والذي يتضمن بيانات كل نخلة من تاريخ زراعتها والعمليات الزراعية ونوعها.
مشروع توشكى سيزيد الصادرات الزراعية المصرية من 150 ألف طن إلى 200 ألف طن من التمور بالإضافة إلى زيادة الأيدي العاملة التي سوف يتم اسخدامها في هذه الزراعة مضيفا أن الفترة القادمة ستشهد إطلاق مشروع تطوير سلسلة القيمة وانشاء علامة تجارية لتمور سيوة الذي ينفذه مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع المحافظة بتمويل من التعاون الايطالي بقيمة ٩ مليون جنيه وهو ما يتماشى مع خطة الدولة المصرية للإرتقاء بقطاع التمور وتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لزراعة 2,5 مليون نخلة والتى تم اطلاقها في عام 2018 لتكون بمثابة الدعوة لإعادة الحياة لإنتاج التمور المصرية على مساحة نحو 40 ألف فدان وتمثل سيوة بالتأكيد جزء كبير منها بما تزخر به من العديد من الكنوز ومنها ثروة النخيل المعروفة والمتميزة بنحو 80 ألف نخلة بأنواعها على مساحة تزيد عن 9 آلاف فدان في عمق صحراء مصر الغربية.