اقتصاد

"صدى العرب" يرصد تقلبات أسعار النفط فى العام المنقضى

السبت 09/يناير/2021 - 08:32 م

sada-elarab.com/560865

الربع الأول كان الأسوأ، و"20" أبريل يوم تسجيل أسعاره بالسالب..وديسمبر كانت الإنفراجه

على مستوى حركة أسعار النفط حول العالم خلال العام المنقضى 2020 قالت "شيماء أحمد" الخبيرة الإقتصادية المتخصصه فى شئون البورصات العربية والعالمية ، أن أسعار النفط الخام العالمية والمنتجات البترولية شهدت تقلبات حادة خلال العام2020، وخاصة بعد صدمة تدهور حجم الطلب بمقدار الثلث خلال بدايات 2020 مدفوعا بالتبعات الإقتصادية بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا وتراجع حركة النقل البري والجوي، فيما شنت المملكة العربية السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، حرب أسعار في نهاية الأسبوع الأول من مارس الماضي بخفض الأسعار لتتراوح بين 4 دولارات و7 دولارات للبرميل ردًا على إنسحاب روسيا من تحالف أوبك بلس "opec plus" ، ذلك التحالف الذي تضمنه إتفاقًا بخفض الإنتاج العالمي للبترول للحفاظ على إستقرار أسعاره عالميا، إلا أن شعور روسيا بالقلق من التنازل عن الكثير لمنتجي النفط الأميركيين، جعلها تتخلى عن التحالف وأعلنت أن الدول يمكنها أن تنتج كما يحلو لها بدءًا من أول إبريل، وفاقم هبوط النفط خطر فيض من الإمدادات الرخيصة مع تعهد السعودية بزيادة الإنتاج إلى مستوى قياسي في مواجهتها مع روسيا، ونتيجة لهذه التداعيات خلال الربع الأول من العام المنصرم 2020، تدهورت أسعار النفط وبسرعة، وهذا ما جعل وكالة الطاقة الدولية تصرح بأن صناعة النفط حول العالم قد تسجل أسوأ مراحلها على الإطلاق، حيث تهاوى سعر النفط برنت إلى أقل معدل له منذ 18 عاماً بـ 70% مقارنة بمعدله في بداية العام عند 21.65 دولار للبرميل نهاية مارس الماضي.

كما إنخفض سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي ولأول مرة في تاريخ التداول بمعدل سالب تحت الصفر 37.63 دولار للبرميل في 20 أبريل، وعاود سعر نفط برنت إنخفاضه ليسجل 19.33 دولار للبرميل في 21 أبريل، وبحسب تصريحا سابقا لوكالة الطاقة الدولية كان مفاده أن التراكم اليومي للنفط الخام في النصف الأول 2020 سيبلغ 12 مليون برميل يوميا، وهو رقم يهدد إستقرار سوق النفط العالمية وسيؤخر التعافي في الأسعار.

وبعد نجاح جهود مجموعة "OPEC Plus" في دفع أسعار النفط للإرتفاع من مستوياتها المتدنية في إبريل الماضي، وبحلول مايو كان هناك صعود جديد لسوق النفط الدولية بشكل تدريجي لتسجل إرتفاع في الأسعار لثلاثة أشهر متتالية وتعود هذه الارتفاعات إلى القرارات التاريخية لأعضاء منظمة OPEC والدول المصدرة الأخرى في مجموعة "OPEC Plus" ، كما لاقت السوق دعماً من عودة الزيادة التدريجية للطلب على النفط، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف بنسبة 8.12% إلى 26.10 دولار للبرميل. في حين زادت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.4% إلى 30.34 دولار للبرميل. وجاء هذا الإرتفاع بعد أن كشفت مصادر في "OPEC Plus" أن دول المجموعة تريد الحفاظ على تخفيض إنتاج النفط والبالغ 9.7 مليون برميل يوميا إلى ما بعد يونيو 2020 لدعم الأسعار والطلب على الخام المتضررين من جائحة كورونا.

وفي منتصف يوليو صعدت أسعار النفط 2% بدعم من هبوط هائل بمخزون الخام في الولايات المتحدة، وصعدت عقود خام برنت 89 سنتا، أي 2.1% ، لتسجل عند التسوية 43.79 دولار للبرميل. وارتفعت عقود خام وسط غرب تكساس الأمريكي 91 سنتا، أو 2.3%، لتصل التسوية 41.20 دولار للبرميل عند التسوية، وباقتراب نهاية يوليو تراجعت أسعار النفط 2% ، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتا بما يعادل 2.2% ليتحدد سعر التسوية عند 43.31 دولار للبرميل، في حين هبط الخام الأمريكي وسط غرب تكساس 83 سنتا أو 2% عند 41.07 دولار للبرميل.

وفي أوائل أغسطس إرتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ بدايات مارس بعد الهبوط الحاد فى مخزون الخام الأمريكي، كما تمت تسوية عقود خام برنت القياسى العالمى لأقرب إستحقاق جلسة التداول مرتفعة 74 سنتا، أو 1.67 %، لتبلغ عند التسوية 45.17 دولار للبرميل.

وطوال شهر سبتمبر إستمر التذبذب والتباين في أسعار النفط حتى سجلت أسعار النفط إنخفاضا، بنهاية الشهر، وعلى خلفية مخاوف الطلب نتيجة جائحة كورونا إنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساسالوسيط الأمريكي 34 سنتا أي 0.8% إلى 40.26 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر ، 32 سنتا أي 0.8% إلى 42.55 دولارا للبرميل. وهبط عقد نوفمبر 27 سنتا إلى 42.16 دولارا للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط، خلال أكتوبر، رغم بعض المكاسب المحققة في جلسات تداول بداية الشهر، فقد هبط خام برنت 24 سنتا ، أي 0.6% إلى 42.22 دولار للبرميل بعد أن إرتفعت 1.7%. بينما تراجع الخام الأميركي 28 سنتا أي 0.7% إلى 40.36 دولار للبرميل.

لتقفز أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية بشكل غير مسبوق في نوفمبر، حيث صعدت مؤشرت أسعار البترول الخام عالميا، فبالنسبة للعقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط لتصل إلى 43.48 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 1% عن الجلسة السابقة لها. وارتفعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت عند 46.48 دولار للبرميل بزيادة نسبتها 0.91% عن التسوية التى سبقتها.

ليستمر الصعود لأسعار النفط حتى ديسمبر بنهاية العام 2020 ليكسر سعر خام برنت حاجز 50 دولار للبرميل من جديد، مصحوبا بتوقعات بمزيد من الإرتفاع وإنتعاش الطلب مع ظهور لقاحات بأن يقود البدء لقاحات كوفيد-19. حيث إرتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير2021 بمقدار 67 سنتا أي 1.3% إلى 50.64 دولار للبرميل. بينما إرتفعت أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير 62 سنتا، أي 1.3% إلى 47.19 دولار للبرميل.