طباعة
sada-elarab.com/174960
قال الشاعر — عادل حراز
المنتزه والعة
حلم الفقير شمعة
فى كل يوم جمعة
يتصور هناك صورة
دي المنتزه للشعب
حرام يا باشا اللعب
ف التذكرة والكعب
يتباع لحنكوره
وحنكوره واد غلبان
بيهرب من الدبان
للورد والريحان
يتصور هناك صورة
تعد حدائق المنتزة الساحرة على البحر المتوسط، من أجمل المواقع التاريخية والسياحية في مدينة الإسكندرية،بل ايضا في جميع مدن الجمهورية ويحتاج الزائر لاكتشاف معالمها بالسير على الأقدام لساعات وتوثيق تلك اللحظات ببعض اللقطات التذكارية للإحتفاظ بها ليورثها لأولادة وأحفاده.
تقع الحدائق على مساحة 370 فدانًا في حي المنتزه شرقي الإسكندرية، وتطل على خليج "المنتزه"، وتحوي أشجارًا عتيقة وأحواض زهور نادرة يتم العناية بها على مدار اليوم.
سبب تسمية قصر المنتزه بهذا الإسم هو أن الخديوي عباس حلمي الثاني كان يتنزه بالمنطقة و أعجب بها جداً فقرر أن يبني بها قصر و حدائق للإصطياف,
و قد كان أصل قصر المنتزه في البداية هو قصر السلاملك الذي بُني في عام 1892 من قِبل الخديوي عباس الثاني, كان يستخدمه كمكان أثناء رحلات الصيد و كمكان إقامة له و لرفاقه, و قد تم إضافة قصر الحرملك و الحدائق الملكية لباقي القصر الأساسي و بناه الملك فؤاد الأول في عام 1932 كقصر صيفي, و هو مزيج من الأساليب التركية و من فلورنسا مع برجين أحدهما على طراز النهضة الإيطالي مع بعض التفاصيل الرائعة.
و تضم حدائق المنتزه أشجار عتيقة و أحواض زهور نادرة وداخل قصر المنتزه يوجد ما يُعرف بالحرملك و هو متحف لتاريخ أسرة محمد علي و قطع فنية, و السلاملك هو عبارة عن فندق مجاور, تصل مساحة الحدائق الملكية لقصر المنتزه إلى حوالي 370 فدان و هي مفتوحة كحديقة عامة و إحتياطي الغابات و تعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي بالأسكندرية, و يوجد حوالي خمس شواطئ خاصة بقصر المنتزه و أشهرها شاطئ عايدة, و يضم قصر المنتزه أيضاً برج الساعة و فندقيي قديمين و هما هلنان فلسطين و قصر السلاملك.
يزيد عمرها على 100 عام، حيث أُعجب الخديوي عباس حلمي الثاني بالمنطقة حينما كان يتنزه علي شاطئها برفقة فرقة موسيقية، وقرر أن تضم المنطقة قصرًا وحدائق للاصطياف، وأشرف الخديوي بنفسه على تنظيم الحديقة في أواخر القرن التاسع عشر.
3. تطل حدائق المنتزه على خمس شواطئ هي: عايدة، وكليوباترا، وفينيسيا، وسميراميس، بالإضافة إلى شاطئ خاص بفندق "فلسطين" الذي استضاف القمة العربية الثانية في سبتمبر عام 1964.
ويعد "السلاملك" (أي مكان للاستجمام والراحة باللغة التركية) أول قصر أنشئ في الحدائق، حيث عهد عباس حلمي الثاني إلى المهندس اليوناني ديمتري فابريشيوس بناء القصر على الطرز النمساوية السائدة في القرن التاسع عشر إرضاءً لرغبة صديقته الكونتسية ماري تورك فون زندو، والتي أصبحت فيما بعد زوجته.
وفي عهد الملك فؤاد الأول والملك فاروق، أضيف إلى الحدائق قصر الحرملك المخصص لإقامة أفراد الأسرة المالكة، فضلاً عن مبانٍ خدمية أخرى، منها إنشاء كوبري يربط جزيرة الشاي بالقصور الملكية، وسينما للأميرات، وبرج المياه، ومحطة القطار الملكية، ومكاتب الإدارة والركائب الملكية.
غير الاهتمام الذي ظل من الأسرة العلوية واستمر في الاهتمام بتلك الحدائق واعتبارها مصيفًا رئيسيًا للأسرة المالكة .
حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، تم إنشاء عدة منشآت سياحية لخدمة رواد الحدائق بعد تحويلها لحدائق عامة مثل المطاعم و كازينو رائع و مركز سياحي متكامل و ملاعب و شاليهات, و قد شهد القصر إنعقاد القمة العربية الثانية بمصر و التي عُقدت في الأسكندرية من 5 إلى 11 سبتمبر 1964, و كانت أول قمة تنعقد في مصر كانت بالقاهرة يو 13 يناير من نفس العام, و قد ظهرت حدائق المنتزه في عدد من الأعمال الفنية أشهرها فيلم الأيدي الناعمة حيث صورت به الفنانة صباح أغنيتها.
حيث آلت القصور والحدائق إلى الدولة، وفُتحت أبوابها للمواطنين للاستمتاع وقضاء أوقات الفراغ والاستجمام على شواطئها.
وتحولت حدائق المنتزه وشواطئها إلى موقع مميز استغله عددٌ من الفنانين لتصوير أفلامهم مثل: "ليلة بكى فيها القمر" لصباح، و"حكاية حب" لعبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين، و"أبي فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ.
كان الغرض الأساسي من ثورة ٢٣ يوليو هو استرداد كل ماكان ممكلوك للاسرة المالكة يكون مملوك للشعب وبالفعل فتحت ابوابها للمواطنين برسوم رمزية لقضاء الاوقات للاستمتاع بالحدائق والشواطيء الخلابة واخذ صور والاحتفاظ بها علي مر العصور الماضية لتخليد تلك اللحظات واتتشارها في العالم لجلب السياحة لمصر والأخص الاسكندرية
وكان هناك صدد كبير لتحول هذا المنتجع الي منتجع سياحي دولي وتطوير حدائق المنتزه لتعظيم الاستفادة منها كمنطقة سياحية وأثرية وتاريخية.
فإن قرار التطوير يأتي بناءً على دراسة أعدتها منظمة السياحة العالمية عن حدائق المنتزه، غير أن مصادر مطلعة أرجعت القرار إلى توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ايضاً لم يكتفي المسؤول بعد ثورة يناير ٢٠١١ باستغلال المواطن اسوأ استغلال وعودته للملكية مؤخرًا رفعت شركة المنتزه للاستثمار والسياحة بالإسكندرية، التابعة لوزارة السياحة، تذكرة دخول الحدائق إلى ٥٠ جنيهًا للفرد الواحد، قيل انه السبب في ذلك ارتفاع تكلفة أعمال الصيانة للمباني والحدائق والمرافق، فضلاً عن مرتبات نحو 270 موظفًا وعاملاً يعملون بالحدائق.
وبعدها اصبح مصير حدائق المنتزة في التقطيع لجنينات صغيرة وعرضها للاستثمار ، غير حجب رؤية البحر وعدم دخول المناطق المطلة عليه مثال لكوبري المنتزه الشهير عند الفنار ،والدخول علي الصخور الشاطئية والتي تعد من اجمل المناطق بالمنتزه .
ظل المواطن يسمع دون ان يعترض علي تلك القرارات، لامل يستخدم ما تبقي من جنينات ليستمتع بها .
لكن حدث اقل مايقال يقال عليه فضيحة لا يمكن حدوثها في أي مكان في العالم في أماكن التنزهات فأنت تسمع عن لافتة مثل : حافظ على نظافة الحديقة أو ألقى القمامة في سلة المهملات .
بينما تجد بحديقة المنتزة لافتات على الأشجار بخط واضح وتقول اللافتة تحت صورة للكاميرا ان رسم التصوير داخل منطقة حدائق المنتزة لأي فرح او خطوبة أو رحلة ثمنها 300 جنيه .. ولو حضرتك مادفعتش تمن التصوير أو نسيت هاتدفع غرامة 600 جنيه ..!
هنا نقف جميعا ونسأل ونتساءل
اين نحن من المنتزهات العامة ؟؟!