طباعة
sada-elarab.com/171322
قال أمير الشعراء....
إسكندرية يا عروس الماء وخميلة الحكماء والشعراء
نشأت بشاطئك الفنون جميلة وترعرعت بسمائك الزهراء
جاءتك كالطير الكريم غرائبًا فجمعتها كالربوة الغناء
فخذى كأمس من الثقافة زينة وتجملى بشبابك النجباء
وتقلدى لغة الكتاب فإنها حجر البناء وعدة الإنشاء
هكذا السنوات الصعبة قد انتهت فى مصر، بعد مرور ما يقرب من ١٢ عامًا والفرحة بالوفود السياحية قد اندثرت من القلوب ومن الأماكن السياحية وأيضا من قلوب كل ما يعمل فى مجال السياحة، والأسئلة المعتادة للدخول فى الفنادق والاماكن السياحية المشهورة هى:
"هو فى سياحة؟!"، كان الرد المعتاد بالخزى منهم "لا طبعا السياحة انضربت خلاص".. هكذا كان الإحباط على الوجوه وعلى الألسنة.
باتت فترة صعيبة فى كافة المجالات المرتبطة بالسياحة والافتصاد أيضا. لأن السياحة لها عامل مهم واساسى فى الدخل القومى ودخول العملة الصعبة داخل الدولة.
حيث تعد مدينة الإسكندرية من اهم المدن السياحية فى مصر، كانت الإسكندرية فى العصر القديم عاصمة مصر وأُطلق عليها لقب "عروس البحر الأبيض المتوسط"، وقد تم تشييدها على يد الإسكندر الأكبر، لذلك سُميت بهذا الاسم تخليدًا له، وتعتبر الإسكندرية هى ثانى أكبر مُدن مصر بعد مدينة القاهرة.
وتحتوى تلك المدينة على العديد من المزارات والأماكن السياحية المميزة؛ لذلك تعتبر السياحة فى الإسكندرية من أهم المقاصد التى تجذب أعدادا كبيرة من السياح من خارج مصر ومن داخلها، فهى لؤلؤة مصر التى تحتوى على العديد من المتاحف الفرعونية القديمة بالإضافة إلى بعض المعالم حديثة الإنشاء، وتحتوى أيضا على معالم دينية وأماكن ترفيهية متنوعة، ويوجد بها الكثير من الشواطئ المعروفة عالميًا والتى يأتى إليها السياح من شتى بقاع الأرض.
تضم الكثير من المعالم المهمة حيث تضم اكبر موانئ مصر على البحر المتوسط وتذخر بالأماكن السياحية الرائعة كمكتبة مدينة الإسكندرية الضخمة التى تستوعب أكثر من 8 ملايين كتاب وغير الأماكن التاريخية والمتاحف الممتلئة بالتاريخ المصرى وأيضا العالمى. وهنا توقف هذا الإحباط والفكر المتراجع فى عودة السياحة مرة اخرى إلى دولتنا الحبيبة.
وبدأ بالفكر الايجابى للعمل على عودة السياحة مرة أخرى ونمو الاقتصاد والعائد القومى الناتج من السياحة.
هنا بدأت طفرة فى المجال السياحى، سوف تشهد 2020 أول خط طيران مدنى، ومن المتوقع وصول 3.5 مليون سائح سنويا، ما يعد طفرة سياحية لمصر وقبرص، وفى المستقبل سوف يتم تنظيم برامج منظمة بين قبرص ومصر واليونان، وبين قبرص وعدد من الدول الأوروبية لتنشيط السياحة.
بعد ان تظاهرت الإسكندرية بوطنية وحب على رصيف 22 بميناء الإسكندرية لاستقبال أولى السفن السياحية هذا الموسم وغير المسبوقة للسكندريين وذلك لاستقبال السفينة السياحية القبرصية SALAMIS FILOXENIA وعلى متنها 500 سائح من جنسيات مختلفة من بينهم فيدون فيدونوس عمدة مدينة باڤوس القبرصية ووفد رسمى رفيع المستوى قادمون من قبرص لزيارة مدينة الإسكندرية، حيث كان فى استقبالهم جميع المسؤولين بالمحافظة ولفيف من القيادات الشعبية بمدينة الإسكندرية.
هى الرحلة الأولى لهذه السفينة تحديدا، وثانى رحلة لمجموعة SALAMIS- التى سبق دخولها الميناء قبل 2010 بالسفينة SALAMIS GLORY- كما انها أول سفينة فى موسم 2019.
كان لابد من ضرورة تعاون ميناء الإسكندرية وقطاع النقل البحرى مع بعض الشركات والتوكيلات المختصة لبذل أقصى جهد لاستقطاب وعودة السفن السياحية مرة أخرى إلى مصر عبر ميناء الإسكندرية، وذلك بالتواصل المستمر مع الخطوط الملاحية الكبرى، ومنظمة الميدكروز، والجهات والمنظمات المعنية الأخرى، وستشهد الفترة القادمة قدوم خط جديد، وسفن سياحية سوف تدخل الميناء لأول مرة أيضا، حيث ستقوم السفينتان CELESTY AL CRYSTAL، وMARELLA DREAM لأول مرة بعدد من الرحلات إلى الميناء فى الفترة القادمة.
والوقوف صفا واحدًا لخلق صورة ذهنية طيبة، والظهور أمام السائحين بالمظهر الذى يليق بمصر ومكانتها، ولابد من الجميع أن يعمل على تقديم كافة التسهيلات والجهود لعودة السياحة البحرية إلى ما كانت عليه فى السابق، أملا أن يعود هذا النوع من السياحة إلى المعدلات التى كانت عليها قبل 2011 حيث وصلت حينها المعدلات إلى وصول 98 سفينة بإجمالى حوالى 200 ألف سائح وطاقم من جنسيات مختلفة على هذه السفن، ووصفى الدقيق لهذا الحدث بأنه يوم تاريخى بالإسكندرية لوصول أول فوج سياحى ليس فقط سياحيا بل ثقافى وسياحى واجتماعى وتعليمى، بربط البلدين بخط مباشر بين الإسكندرية وبافوس.
وأخيرا تحقق الحلم.