طباعة
sada-elarab.com/149005
" كنز الإرهابيين في قبضة المخلصين !! " هذا هو العنوان الامثل لعملية استلام مصر لمؤسس مايدعى ب "تنظيم لمرابطين" الذي يحشد نفرا من أدعياء الدين وأعداء الوطن والإنسانية والحق المبين.
وهنا يمكننا القول : ما أشبه الليلة بالبارحة !!! لأن العجيب والمثير والباعث على الأمل ان تكون الليلتان في ذات الشهر الكريم رغم ان الفاصل بينهما 46عاما !!!
أمس كان اليوم الثالث والعشرين من شهرنا الكريم شهر الامجاد والنصر العظيم في تاريخنا الحديث ... نصر العاشر من رمضان الذي كنا من شهوده ضمن كتائب تحرير أغلى البقاع .. أرض سيناء واستعادة الكرامة الوطنية للأمة التي ارهقتها مذلة الهزيمة طوال ست سنوات بعد نكسة يونيو 67.
ولعلنا نستطيع ان نمنح ذلك اليوم الجديد وصفا يليق به هو ليلة القبض على رؤوس تحرك ملف الإرهاب البغيض !!
وتعيدنا احداث يوم امس إلى ذلك اليوم المجيد العاشر من رمضان عندما حطمت جيوش الوطن خط بارليف الرهيب وهتكت أسرار عدو رهيب انهارت قواه عندما سيطرت قواتنا على النقاط التي تصورها الأعداء حصينة عندما نسوا معنى الإخلاص عند أهل العزيمة قادة وضباطا وجنودا قدموا الأرواح لتبقى مصر أبية وعظيمة.
نعم ... هو يوم عبور جديد وبنهج فريد سوف تتحطم معه وبه معاقل الإرهاب التي انهكت شعبا وهو يستقبل مع كل طلعة شمس ركب شهيد دفعه الإخلاص والوطنية إلى التضحية بروحه من أجل وطن يحلم
بالاستقرار فوق ارضه وشعب يرتجي طعم الامان في حركة تسيير حياته.
هكذا يمكن النظر بثقة الى الغد المأمول بكل ما هو منشود من امن وامان واستقرار تشكل قاعدة للبناء والنماء.
وهكذا يمكن تفسير معنى السيطرة الكاملة على الرؤوس المدبرة لتلك العمليات الإرهابية المدمرة والتي تسعى بها تنظيمات تحت مظلة أجهزة دولية هي لاهدافها الخبيثة موجهة وراعية .
ها قد أصبح في قبضة الرجال من ابناء مصر المخلصين كنز الإرهابيين ومستودع أسرارهم وخططهم وتحركاتهم وكل علاقاتهم وهو ما يمنح الاشارة والبشرى برفع الغطاء عن ممولي الإرهاب ومسانديه عالميا واقليميا بل وداخليا وعندما يرفع الغطاء سيصبح الارهاب في العراء
وعندها سيكون في مرمى نيران الأوفياء.
ومن حق أولئك الرجال المخلصين الذين خططوا ونفذوا هذه العملية فائقة السرية ان نقدم لهم التحية مقرونة بالتقدير وفي ذات الوقت ندعوهم إلى مواصلة ضرباتهم للقضاء على اسوأ ظواهر العصر... ظاهرة الإرهاب المتمسح بالدين دون أي إيمان بالفكر الإنساني السليم.
واوقن ان الجميع من ابناء مصر بل وكل أقطار العرب يثقون في ان ذلك ليس بالامر العسير على عقول تمتلك من الدهاء ومن الاخلاص والوطنية والانتماء ما يحقق الامل الكبير.
ونختتم بكلمات حفظناها منذ الستينات وتعنى بها موسيقار الجيل محمد عبد الوهاب وفيها يقول :
دقت ساعة العمل الثوري في طريقه الجبار (ونضيف: وجاء أوان ان يصبح الإرهاب العالمي في انحسار واندحار وانهيار ...حتى بلوغ الانتحار!!! )