رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الدكتور: حسام شاكر

الدكتور: حسام شاكر

السيد الحمار

الثلاثاء 22/نوفمبر/2016 - 03:06 م
طباعة

الحمار الأمريكى أطال الله أذنه وقطع أرجله من المنطقة  العربية ليس ككل الحمير فهو يستمد قوته من حزبه وبلدته وكان ظهوره مصادفة ربما تكون نتيجة دعاية مضادة وكم من ذكى استغل هذه الدعايات لصالحه ففى 1828 قام مرشح الحزب الديمقراطى أندرو جاكسون فى الانتخابات الرئاسية بإطلاق شعار لحملته (لنترك الشعب يحكم ) فسخر منه الجمهوريون، ونعتوه بـأندرو جاكاس بمعنى "أندرو الحمار"، معتبرين شعاره رخيصا وشعبويا وعلى ما يبدو أنه عاش فى مصر فحفظ بعض الشعارات من حواريها وظهور تكاتكها التى تعينه فى الانتخابات فاتخذ مبدأ (جاكسون عمهم وحابس دمهم)، وساق الهبل على الشيطنة واختار حمارا رمادي اللون ووضع شعاره على ظهره، وطاف به في عدة مناطق، كما وضع صورة للزعيم الحمار – بطل حملته - في منشوراته الترويجية ردا على تلك السخرية وفى كل خطبه يصدعهم بخصال الحمار ومزاياه رغبة منه  في إظهار منافسه الجمهوري بأنه "نخبوي بعيد عن هموم الناس" وكانت النتيجة أن فاز صاحب الحمار على الرئيس الأمريكى آنذاك جون آدمز وأصبح أول رئيس للبلاد من الحزب الديمقراطي، وظل الحمار صامتا إلى أن أيقظه رسام الكاريكاتير توماس ناست فرسم فى 1870 بمجلة هاربرز ويكلى حمارا يرفس أسدا ميتا رمز فيه بالحمار إلى فصيل من الديمقراطيين في الولايات الشمالية معارض للحرب الأهلية واعتبره معاديا للوحدة آنذاك في حين رمز بالأسد الميت إلى وزيري الحربية السابقين آنذاك إدويند ستانتون، وأبراهام لنكولن الذي شغل أيضا منصب رئيس البلاد واغتيل عام 1865 وفي عام 1874 رسم ناست -المعروف بتأييده للجمهوريين- كاريكاتيرا رمز فيه للديمقراطيين -بعد صدور أحاديث عن إمكانية سعي الرئيس الأميركي آنذاك يوليسيس غرانت لولاية ثالثة- في صورة حمار يرتدي هيئة أسد يحمل عليه شعار "القيصرية" لتخويف مجموعة من الحيوانات، من بينها فيل يحمل شعار "الصوت الجمهوري"، وبعد ذلك تحول الحمار إلى رمز سياسي للديمقراطيين يفخرون به، وأطلقوا مسابقات لرسم أفضل بورتريه للسيد الحمار ،ناهيك عن مهرجان البيع والشراء فى موسم الانتخابات مين مين مين الحمار حبيب الملايين .

وإن أردت عزيزى القارئ أن أعرفك بصاحب الحمار فهو الحزب الديمقراطى أقدم الأحزاب السياسية المعاصرة فى أمريكا ومنذ ظهور السيد الحمار فى 1828 وحتى عام 2012 فاز الديمقراطيون بـأكثر من 21 انتخابا رئاسيا  أفلا يستحق الحمار التقدير.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر