الأرضُ حُبـْـلــى
والريــاحُ مخاضــةٌ
و الطفــلُ ..
وَاجَــهَ مـوتــَهُ
في لحظــةِ الميـــلادِ .. خوفـــا .
يمضي ..
ويكتـبُ سيــرةَ الأيــام ِ .. حَـبْــوَا
في المسجــدِ الأقصى ..
وبين تــلالِ حَـيْـفــــا .
والعاصفــات تأجّجـتْ ..
عَـصْفـــاً .. فعَصْـفـــا .
وخطيـئــةُ الكــوْنِ .. العَـمَــى
والطـائـراتُ تـسُــومُهــمْ
حَــرْقــاً .. ونَـسْـفـــا .
وسكـائـبُ الـدمِ .. خـالـطـتْ ..
أنـّاتُــها الليــلَ الجـريــحَ
ومــا وَسَــقْ .
كَـذبَ المســـاءُ
ومــا صَــدَقْ .
فـالروحُ تـصـحــو ..
في شـطــوطِ الحُلـــم ِ ..
يحملهــا حَـجَــــرْ .
إنْ لامَسَــتْ كفـّـاهُ ..
قلبَ الرّاسيــاتِ ..
بــهِ انفجــــرْ .
أو
في شطــوطِ الحُلــم ِ
كالمــاءِ الغَـــدَقْ .
قُـمْ
يـاتـرابَ الحــزنِ ..
عَـمّـــدهُ الدمـــاءُ ..
على هـَـوَانِ الصّمتِ ..
تـذرُوه الأرامـــلُ ..
في الـوجـُــوهِ
وفي الحَــدَقْ .
وحَلـفْـنَ ..
بالتـّـنــزيــلِ ،
والإســـراءِ ،
والآيِ التــي .. .. ،
ونبـُـوءةِ العـَهْــدِ القديــم ِ ،
و بالـعَـلَـــقْ ؛
الـوَعْـــدُ ..
مِيـقـَـاتٌ .. سَـبَـــقْ .
وسيـأتيَ التـابـوتُ
فيـهِ سَكِـيـنــةٌ ٌ ..
وبقـيـّــة ٌ ..
من آل هـارونٍ ..
وتحمـلـــهُ المـلائـكُ ..
في الأفـقْ .
طـالــوتُ ..
ليـس مَليــكَهــمْ
وامــامُــهـمْ ..
عـِجْــــلٌ يـخــــورُ
بـزيـنـــةِ القــومِ ِ الـذين تـغـَـافـلــوا ..
عَـمّــا سُــرِقْ .
والسّـامــريُّ أضلـّهــمْ
تـاهــوا ..
فلا مثــوَىً لهــمْ
والنـهـــرُ ..
لا يـروي الطغاةَ السّـالبيــن
لكـلّ حــقْ .
وإذا الضـيـــاءُ
لبـَحـْـــرِهـمْ
بعَـصَــــاهُ شـــقْ ،
فـالصبــحُ مَـوْعـدُهــمْ ،
إذا
مـا الليــلُ تــابَ ؛
كـتــوْبــةِ الـفــرعــون ، كانتْ ،
حين أدركـــه الغــرَقْ .
شعر - فتوح قهوة