رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اخبار

متحف لآثار البهنسا حلم طال إنتظاره..البهنسا من أزهي العصور إلي حياة القبور البهنسا شهدت عصور متعددة ورغم تاريخها مازالت منسية

الخميس 18/يناير/2024 - 05:24 م
صدى العرب
طباعة
محمد الشناوي
تعد البهنسا واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر، وبها الكثير من الآثار الإسلامية والقبطية والرومانية، وتوجد بها مختلف أنواع الأماكن التي تعد قبلة للزائرين المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فضلا عن طلاب العلم والبعثات الدراسية والسياحية من داخل وخارج مصر.

البهنسا نقطة منسية على خريطة مسار العائلة المقدسة.. لها تاريخ وبها شواهد أثرية تستحق الاهتمام والتنمية.

البهنسا كانت معروفة عند المصريين القدماء باسم “بيمازيت” بمعنى “الصولجان الذهبي”، ثم عرفت بمدينة “أوكسيرنخوس” في العصر اليوناني والبطلمي بمعنى “مدينة القنومة” نسبة لسمك “القنومة” وهو نوع من الأسماك مدبب الفم واعتبروه في ذلك الوقت دليل خير وبركة على اقليمهم، واتخذوا هذا السمك رمزاً للمدينة

وفي العصر اليوناني كانت “أوكسيرنخوس” عاصمة اقليم أركاديا، وفي القرن الخامس صارت بها تجمعات رهبانية كبيرة. ومن كثرة عدد الكنائس والأديرة التي كانت موجودة بها، قال عنها “بالاديوس” – مؤرخ الرهبنة المصرية وأسقف هيلينوبوليس: “أوكسيرنخوس هي المدينة التي كان عدد كنائسها أكثر من عدد بيوتها

 بها آثار ثابتة تدل على مختلف الحقب التاريخية بداية من العصر الفرعونى وانتهاء بالعصر الإسلامي أهمها على الإطلاق مسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب، والعملات الذهبية التي ترجع لعصر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وغيرها من التحف المنقولة والآثار الثابتة وكل ذلك له أبلغ الأثر فى تعريف العالم بأسرار الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية "

تتوقف كثيرا أمامها عندما تزورها لأول مرة، وأنت تشاهد منظرا يأخذك عهد الصحابة والتابعين.. إنها مدينة البهنسا أو البقيع الثانى كما يطلق عليها، رصد المؤرخون العديد من الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامى - 5 آلاف صحابى وتابع - شارك منهم ما يقرب من 70 صحابيا ممن شاركوا فى غزوة بدر الكبرى، ودفنوا فى تلك المنطقة، كما ذكر المؤرخون، لتصبح تلك المنطقة قبلة الزائرين من مختلف الدول الإسلامية، وكذلك أهالى القرى من مختلف مراكز المحافظة.

وتتحول المنطقة يوم الجمعة إلى احتفال كبير عندما يحرص الكثيرون على الزيارة فى ذلك اليوم، ويأتون فى ساعة مبكرة من الصباح لقضاء اليوم بأكمله داخل المنطقة.
مدخل منطقة البهنسا
عندما تطأ قدماك منطقة البهنسا، وفى بدايتها تجد بعض من قباب الصحابة متلاحم مع مقابر الأهالى الذين يحرص الكثير منهم على دفن ذويه هناك، ويكون حريصا أيضا أن يذهب هناك كل يوم جمعة يقدم الطعام والشراب للزائرين، وبعدما تمتد خطواتك قليلا تجد ساحة سيدى على الجمام قاضى قضاة ولاية البهنسا، وبداخل الساحة أيضا يوجد مقام أولاد عقيل.

مقام السبع بنات
مقام السبع بنات يبعد عدة أمتار عن سيدى على الجمام، وهناك يوجد مقامات سبع بنات، ومنطقة متسعة، وفى تلك المنطقة تجد ما يسمى بالدحرجة، والزائرون لمدينة البهنسا يحرصون على زيارة منطقة السبع بنات، وتقع على الطريق الموازى لمنطقة شهداء البهنسا



 مسجد الحسن الصالح

 البهنسا تحتوي على مسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب وبها العديد من القباب التي تنسب الى شهداء الصحابة والتابعين مثل قبة عبد الله التكرور، وقبة الأمير زياد بن أبى سفيان، وقبة خولة بنت الأزور، حيث ذكرت بعض المصادر أن قصة أسر ضرار بن الأزور وإنقاذ أخته خولة له من الأسر كانت بالبهنسا عندما تنكرت فى زي فارس ملثم.

وكما توجد بها، قبتى على الجمام وأولاد عقيل :مسلم بن عقيل تولى ولاية البهنسا حتى عهد عثمان بن عفان وجعفر بن عقيل تولى ولاية البهنسا فى عهد على بن أبى طالب ، وليس هذا هو المكان الأصلي للضريح، ولكن تم نقله الى المكان الحالي فى جو روحانى عام 1933. 

شجرة مريم

 شجرة عتيقة بمنطقة البهنسا يعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربت من البئر الموجودة بجوارها أثناء رحلة الهرب إلى مصر، لتصبح البهنسا بحق قبلة للبعثات الأجنبية والعلمية التي تصل إليها بهدف الدراسة والبحث والسياحة الأثرية.

رغم هذا التاريخ الحافل الذي ذكرنا بعض منه الا ان البهنسا تعاني الان من نقص شديد في الخدمات التي تقدم للمناطق الاثرية بها فيمكن الاستفادة منها في دعم السياحة وخصوصا انها كانت من الاماكن التي زارتها العائلة المقدسة عند رحلتها الي مصر 

حيث تقدم النائب المرحوم ان شاء الله أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، من قبل بطلب إنشاء متحف يضم آثار منطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا وترميم المقابر والأضرحة ورفع كفاءة المنطقة الأثرية بالبهنسا بمركز بني مزار.

يقول الحاج ياسين محمد أننا في أشد الحزن علي ما حدث لهذه المدينة العريقة من إهمال متعاقب فتاريخها حافل ولكنها منسية الآن نطالب السيد رئيس الجمهورية بوضع البهنسا علي الخريطة السياحية فهي تستحق ذلك 
فيما قال علي إبراهيم ان البهنسا بها اراضي تابعة لوزارة الاثار وحتي الان لم يتم استثمارها في خدمة البلد مساحات شاسعة يمكن إقامة مشروعات خدمية لدعم السياحة الداخلية بها واستغلالها مثلا اقامة مساكن ومحلات ومتحف لعرض هذا التاريخ 

ورغم الزيارات المتكررة لوزراء الاثار علي مدار السنوات السابقة الا ان البهنسا لم تأخذ سوي وعود لا تتحقق تاريخ كبير وعريق مثل هذا لابد ان يخرج الي النور 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads