اقتصاد
رأس الخيمة ترسخ مكانتها الرائدة في مجال تحول الطاقة خلال معرض الشرق الأوسط للطاقة
الجمعة 24/فبراير/2023 - 02:47 م
طباعة
sada-elarab.com/675984
الفعالية تسلط الضوء على أهمية الحلول الذكية في إدارة شبكات الطاقة النظيفة
اليونيسكو تحدد الخطوط العريضة لآلية العمل الخاصة بتحقيق أهداف التنمية المُستدامة
أعلنت إنفورما ماركتس عن إطلاق معرض الشرق الأوسط للطاقة، الفعالية الأكثر شمولية على مستوى المنطقة في مجال الطاقة، بين 7 و9 مارس المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، حيث يجتمع رواد القطاع لمناقشة التقدم الذي أحرزته منطقة الشرق الأوسط في مجال تحول الطاقة.
وتشهد دورة هذا العام ثلاثة مؤتمرات استراتيجية رفيعة المستوى تشمل المؤتمر الاستراتيجي والندوات الفنية ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، يناقش خلالها أبرز المتخصصين والجهات الرائدة على مستوى القطاع ومزودي الخدمات وصناع القرار عدداً من الحلول التنفيذية لمواجهة تحديات الطاقة العصرية.
وتعليقاً على الموضوع، قال عزان محمد، مدير معارض الطاقة بشركة إنفورما ماركتس: "توفر المؤتمرات رؤية ملهمة حول الإمكانات المستقبلية. وتركز قائمة المتحدثين المشاركة في المؤتمر على وضع مخطط لتعزيز التحول في قطاع الطاقة، بينما تقدم دراسات الحالة حلولاً عملية ومنطقية لتطوير مشاريع الطاقة ومواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الأعمال، وتمهيد الطريق لتعزيز مصادر الطاقة التقليدية بمصادر متجددة".
وتشهد الندوات الفنية المتمحورة حول تحول الطاقة والمرافق من خلال الابتكار مشاركة الدكتور بابلو ازكويردو لوبيز، مدير خدمات الطاقة، قطاع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة (ريم) في دائرة بلدية راس الخيمة. ويحدد الدكتور لوبيز في الجلسة المخصصة لمناقشة توليد الطاقة الخطوات التي تم اتباعها في إمارة رأس الخيمة لتصبح الأولى عالمياً في الحصول على اعتماد المعيار الدولي آيزو 50001 لأنظمة إدارة الطاقة.
قال الدكتور لوبيز: "سأقدم شرحاً حول الخطوات والأنشطة التي تم تطبيقها لتحسين الأصول والقدرات، والتي تتضمن التعاقدات المرتبطة بأداء قطاع الطاقة بهدف تحقيق وفورات فورية. وتم تعزيز عمليات تطوير الأصول من خلال تبادل الخبرات وتحسين القدرات، مما سمح بتوحيد النماذج والإجراءات للحفاظ على مستوى الوفورات على المدى الطويل وتعزيزه".
وتقدم مارتا ميريس بارسينا من هانيويل، الشركة الأمريكية العملاقة في مجال التكنولوجيا، عرضاً ضمن الندوة الفنية المتمحورة حول الطاقة المتجددة وطرق تخزينها، حيث توضح أهمية هذه المواضيع ودورها في تقديم حلول للتحديات الرئيسية في قطاع النفط والغاز بما فيها الحد من انبعاثات الكربون وكفاءة العمليات ومرونة الأصول والتحول الرقمي في قطاع الأعمال.
وفي هذا الصدد، قالت بارسينا: "بدأت الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز بوضع خطط طموحة للحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن عملياتها. ويشكل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتخزينها خطوة إيجابية نحو الوصول إلى مصادر طاقة أنظف، وتوفير فرص حقيقية تتيح مرونة أكبر للأنظمة، فضلاً عن تحسين العمليات مع زيادة الإيرادات".
ويتضمن المؤتمر الرئيسي للفعالية، والذي يتمحور حول تخفيف انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة والمرافق، جلسة مخصصة حول دور المرأة في قطاع الطاقة المتجددة. وتلقي الدكتورة سوزان شاهين، الأستاذة المساعدة ورئيسة وحدة الابتكار في جامعة أم القيوين ورئيسة فرع مؤسسة واير، التي تعمل على الارتقاء بدور المرأة في قطاع الطاقة المتجددة، في دولة الإمارات، الكلمة الافتتاحية للجلسة. وتوضح خلالها دور موارد الطاقة المُستدامة في الوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني، كما تطرح قضية الديزل الحيوي المعتمد على الزيت النباتي كمصدر طاقة مُستدام بأسعار تنافسية، والذي يدعم جهود تحقيق الحياد الكربوني.
وقالت الدكتورة شاهين: "يمكن استخدام الديزل الحيوي كمصدر طاقة نظيف ومستدام وصديق للبيئة وأقل تكلفةً مقارنة بالوقود الأحفوري، حيث يحد من انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 41%، وله تأثير محدود على تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري. ويمتلك الديزل الحيوي نفس خصائص الاحتراق الموجودة في الديزل العادي، ويعتبر أكثر نقاوةً من البنزين نظراً لنقاء المصدر الذي يستخرج منه، كما يوفر مزايا تشحيم ممتازة تحد من تآكل المحرك بنسبة 30%، كما ينتج طاقة أكثر بـ 220% من تلك اللازمة لإنتاجه ونقله وتوزيعه".
ويتناول الدكتور نزار حسن، كبير مستشاري العلوم والتكنولوجيا للدول العربية في اليونسكو، التقدم الذي أحرزته المنطقة في مجال إيصال الكهرباء للمناطق الريفية. ويركز على الحلول المتكاملة المبنية على الأدلة والدراسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة للاقتصادات النامية.
وتم تشجيع المجتمع الدولي على إحداث نقلة نوعية تساهم في تسهيل التطبيق العملي والمتسارع لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الاقتصادات النامية من خلال وضع هدف القضاء على الفقر في صدارة الأهداف وتصميم حلول مخصصة تدعو إلى التعاون من خلال مبادرة "إطار عمل أرسطو" الجديدة والمبتكرة و"معيار أنظمة الهندسة الصديقة للبيئة والمخصصة للفقراء".
ويؤكد الدكتور حسن أن معيار أنظمة الهندسة الصديقة للبيئة والمخصصة للفقراء، وهي آلية لاختيار التقنيات والتطبيقات الصديقة للبيئة، يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في الدول النامية من خلال تطبيق مجموعة من معايير التصميم المستدام والصديق للبيئة.
وأضاف: "يسمح المعيار ببناء النوع الأمثل من البنية التحتية، بما فيها أنظمة الطاقة المستدامة المناسبة للمناطق الريفية، بالإضافة إلى سهولة تحديد المجموعة الملائمة من الوظائف والتقنيات والتطبيقات الصديقة للبيئة، ما من شأنه أن يترك آثاراً إيجابية على البيئة ويساهم في تحقيق الأهداف المناخية ويحد من ظاهرة عدم المساواة ضمن المجتمعات".
وتُقام المؤتمرات بالتزامن مع معرض الشرق الأوسط للطاقة، حيث يسعى أكثر من 900 مزود عالمي للترويج للتقنيات الحديثة والابتكار في مختلف فئات المنتجات الخمس، التي تعرضها الفعالية وتشمل مجالات المولدات الاحتياطية والطاقة الحيوية والنقل والتوزيع واستهلاك الطاقة وإدارتها، بالإضافة إلى الحلول الذكية ومصادر الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.
نجح معرض الشرق الأوسط للطاقة، استناداً إلى إرثه العريق الذي يمتد 48 عاماً، بتعزيز حضوره كأبرز الفعاليات المتخصصة بالطاقة.
ويستقطب المعرض حضوراً متنوعاً من المتخصصين الذين يسعون للحصول على منتجات من قطاعات متعددة وخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة ودعم المشاريع، وذلك من خلال تلبية احتياجات قطاع الطاقة لتقديم جميع أنواع المنتجات، من الطاقة الاحتياطية والحرجة إلى تخزين الطاقة وإدارتها.
وتلعب الفعالية دوراً رئيسياً في تعزيز التوسع الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وربط الأعمال التجارية وطرح منتجات جديدة في المنطقة في مجالات البنية التحتية والعقارات والتجارة. كما يساعد المعرض الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة على تنويع مصادر الطاقة وسبل توريدها لإرساء مستقبل مستدام للجميع. يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني: www.middleeast-energy.com