الشارع السياسي
أبو الغيط: مصر والإمارات "نموذج" نطمح إليه فى العلاقات بين دولنا العربية
الأربعاء 26/أكتوبر/2022 - 12:19 م
طباعة
sada-elarab.com/661175
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية إن نموذج العلاقات بين مصر والإمارات، وبما يعكسه من تكامل في الجوانب المختلفة، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، يُمثل وبكل الصدق مثالاً نطمح إليه، ونتطلع له لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين دولنا العربية، وللإمكانيات الكبيرة التي يُمكن إطلاقها، والطاقات التي يُمكن تفجيرها والاستفادة منها، وتابع قائلا:إذا أُديرت العلاقات بين دولنا على نحو صحيح، وبرؤية استراتيجية تكاملية.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لإحتفالية التي تم تنظيمها اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة بمناسبة مرور خمسين عاماًمن العلاقات المصرية الإماراتية المتميزة،بحضور دولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية،ومعالي الوزير محمد عبد القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء بدولة،وعدد من السادة الوزراء الحضور من مصر والإمارات.
وقال أبو الغيط ان هذه الاحتفالية التي نشهدها اليوم هي مناسبة لكي نتحدث عن العلاقات العربية-العربية ليس من باب الانتقاد أو التباكي كما يجري هذا الحديث عادة ولكن من زاوية الإمكانية الكبيرة التي تنطوي عليها هذه العلاقات في ضوء نموذج مبهر.. نحتفي به اليوم ونُقدره ونُعرب عن سعادتنا به. لعلاقات ممتدة بين دولتين عربيتين،جمعتهما روابط شديدة الخصوصية والتميز لخمسة عقود متواصلة.
وأضاف ابو الغيط إن الجامعة العربية هي الرابح الأول من أية علاقات بينية طيبة بين دولها الأعضاء،سواء في أي إطار، ثنائي أو متعدد،فيما بين الدول العربية وبعضها البعض،فلستُ من أنصار أن الرابطة العربية يتعين أن تتمثل في الجامعة وحدها دون غيرها،وإنما أعتبر الجامعة مظلة كبرى شاملة تضم تحتها كافة أشكال التعاون والتنسيق بين الدول العربية.
وقال :أن الجامعة العربية تكتسب قوة وحيوية من كافة التجمعات العربية، ومختلف أشكال التعاون بين الدول الأعضاء.
وحث أمين عام الجامعة العربية الدول العربية دوماً على أن تجعل العلاقات بينها،سبيلاً وطريقاً، إلى التكامل العربي بمعناه الشامل،موضحا ان الغاية من الجامعة العربية هي أن يتخذ التعاون والتنسيق بين الدول شكلاً مؤسسياً، وطابعاً مستديماً وممنهجاً وشاملاً.
وقال:ونحن نتحدث اليوم عن دولتين لهما إسهام بارز، وحضور مهم في عمل الجامعة العربية على كافة الأصعدة،فمصر والإمارات من الدول الحريصة على العمل العربي المشترك بمعناه الجماعي،وكل منهما تُكرس جزءاً معتبراً من تحركاتها ونشاطها الدبلوماسي للعمل العربي في إطار الجامعة.
وقال إن الأوضاع الحالية والتحديات تفرض علينا، المزيد من التنسيق والعمل المشترك ففي عالم يزداد ميلاً للاستقطاب والمواقف الحدية، تشتد الحاجة إلى المواقف الجماعية وإلى التكتل وتوحيد المواقف...
واعرب عن تمنياته أن تكون القمة العربية، التي تنعقد في الجزائر بعد أيام بإذن الله، فاتحةً لهذا النهج في العلاقات العربية وأن تكون قمةً للمِّ الشمل وجمع الإخوة تحت سقف واحد من أجل توحيد كلمتهم ورؤيتهم دفاعاً عن المصالح العربية ومستقبل الشعوب العربية،في عالم تتعقد مشاكله، وتتوالى أزماته.
وقال ان تجربة السنوات الماضية كشفت عن أن العرب هم الملجأ الأخير لإخوانهم العرب في وقت الأزمة وزمن الشدة،معربا عن اسفه أن الكثير من دول منطقتنا لا زالت تمر بأزمات خطيرة تُهدد وجودها ذاته في بعض الحالات،ويظل العمل العربي المشترك سبيلاً لا بديل عنه للتعامل مع هذه الأزمات في داخل البيت العربي،وبعيداً عن تدخلات الآخرين وأجنداتهم.
السيدات والسادة،
وقال إننا اليوم بصدد نموذج ناجح لعلاقات بين دولتين عربيتين،قامت على الصدق والمحبة والاخوة الخالصة منذ اللحظة الأولى،سواء على مستوى القيادات أو الشعوب،وفي شتى المجالات،وها هي شجرة العلاقات، التي تعهدها الشعبان والدولتان بالرعاية والمحبة لخمسين عاماً، تُثمر اليوم ثمراً طيباً.. وتمنحنا نموذجاً باهراً من استدامة الصداقة بلا انقطاع.. وتواصل العطاء المتبادل بغيرِ حدود.