عربي وعالمي
الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات يثري الذاكرة الوطنية بالصور التاريخية على خرائط جوجل
الإثنين 11/يوليو/2022 - 05:07 م
طباعة
sada-elarab.com/646646
بادر الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تعزيز الذاكرة الوطنية بإثراء ملف الأعمال على موقع خرائط جوجل بالكثير من الصور الفوتوغرافية التاريخية، والصور الاحترافية القديمة والحديثة للحصون والأبراج والقلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ترمز ببعدها التاريخي إلى شموخ الماضي وعظمته، وإبداع الإنسان الإماراتي في مجال العمارة التقليدية. ويأتي اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بنشر هذه الصور انطلاقاً من كونها جزءاً من التراث العمراني الذي تركه الآباء والأجداد، ومن الهوية العمرانية والتاريخ الوطني، ومن حرصه على استخدام البرامج والتقنيات من أجل إثراء ذاكرة الوطن.
وفي الوقت الذي أضحت فيه خدمة خرائط جوجل شيئاً أساسياً لدى الناس من أجل معرفة الأمكنة التي يقصدونها وتفاصيلها، والطرق التي تؤدي إليها، فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية عمد إلى تغذية المعلومات على خرائط جوجل بالصور التي تعزز معرفة مستخدمي الإنترنت بأهم الأماكن التاريخية في دولة الإمارات. ويمتلك الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعات من تلك الصور التي جرى التقاطها مؤخراً بعدسات محترفة.
وتوضح هذه المبادرة مدى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمكان بكل فضاءاته المختلفة، وامتداداته في الجذور العميقة، وبوصف الطرز العمرانية ورموزها من أهم العناصر المميزة للمكان، ولاسيما أن جزءاً كبيراً من عبقرية المكان تتجسد في الفن المعماري.
ويعدّ الأرشيف والمكتبة الوطنية من المؤسسات السباقة في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها بما يجعلها تصل إلى المستفيدين منها داخل الدولة وخارجها، مع حرصه على أن يكون ما ينشره على الشبكة العنكبوتية حاملاً لشعاره الذي يحفظ له حقوق النشر والملكية.
وركز الأرشيف والمكتبة الوطنية في دعم موقع خرائط غوغل بصور لمقره في أبوظبي، ولمبنى الحفظ والترميم التابع له، ولمكتبة الإمارات التي تختص بالمصادر والمراجع المتعلقة بتاريخ وتراث الإمارات خاصة ومنطقة الخليج عامة.
وتتنوع الصور التي أثرى بها الأرشيف والمكتبة الوطنية خرائط جوجل، فهي من جميع إمارات الدولة، وأبرزها: قصر الحصن، وحصن المقطع في أبوظبي، وقلعة مزيرعة في ليوا، وقلاع المربعة والجاهلي والعانكة في العين، ومتحف أم القيوين (قلعة آل علي)، ودوار الساعة في دبي، وقلعة مسافي في رأس الخيمة، وحصن الشارقة.. وغيرها.
وتعد هذه الخطوة بداية انطلاق مشروع وطني سوف يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تعزيزه بالصور الاحترافية الحديثة، وبالخرائط والصور التاريخية التي يستمدها من أرشيف الصور والأرشيف الرئاسي فيه.