طباعة
sada-elarab.com/617460
افتتح الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الخميس قبل الماضى "طريق الكباش"، أقدم ممر تاريخى فى العالم، والذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك، بمدينة الأقصر "طيبة القديمة"، 650 كم جنوب القاهرة.
وشهد الرئيس السيسى، احتفالية فنية أسطورية مهيبة، أقيمت بمعبدالأقصر، بمناسبة افتتاح "طريق الكباش"، أقدم ممر تاريخى فى العالم، حيث يبلغ عمره نحو 3400 عام.
واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية الاحتفال إلى شرح من وزير السياحة والآثار المصرى الدكتور خالد عنانى، الذى أوضح أن "طريق الكباش" يبلغ طوله 2700 متر، ويمر بشكل مواز للنيل، فيما يبلغ عرضه حوالى 250 قدمًا.
هذا الطريق الذى يربط بين معبدى الكرنك شمالا والأقصر جنوبا، أطلق عليه "طريق الكباش"، حيث يزين جانبيه نحو 1057 تمثالا منها 807 تماثيل جسد أسد برأس إنسان، و250 تمثالا برأس كبش.
وعرف "طريق الكباش"، قديما بأنه طريق المواكب الإلهية، والملكية والاحتفالات الكبرى، ومن بينها الاحتفال بعيد الأوبت قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.
ويعد حفل افتتاح "طريق الكباش"، هو ثانى حفل عالمى هذا العام تقيمه مصر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى لتكريم تراثها الحضارى بعد موكب المومياوات الملكى، الذى أقيم فى إبريل الماضى.
كما أن إعادة "طريق الكباش" بعد طمسه لآلاف السنوات، وعودته لصورته الأولى، يعد أهم مشروع أثرى تم فى القرن الحادى والعشرين.
ولقد تجملت مدينة الأقصر كأجمل مدينة فى العالم وبها أعظم آثار فى الدنيا من معبدالأقصر ومعابد الكرنك ووادى الملوك ومعبدحتشبسوت وغيرها من المعالم الأثرية الضخمة.
وتعد فعالية افتتاح طريق الكباش فى الأساس فعالية ترويجية حضارية، وبالتالى فإنها تخص مدينة الأقصر بالكامل، لا مجرد إعادة كشف طريق الكباش.
وما ظهر خلال افتتاح "طريق الكباش" هو نتاج عمل شاق تم على مدار فترة طويلة، بداية من رفع كفاءة المناطق الأثرية الموجودة والإضاءة وعمليات الترميم، بالإضافة إلى الإضاءة المتميزة فى منطقة معابد الكرنك ومنطقة الكباش نفسها ومعابد الأقصر، فضلا عن تطوير طريق الكورنيش.
واختتمت الاحتفالية العالمية بافتتاح "طريق الكباش"، بإطلاق الألعاب النارية التى زينت سماء الأقصر، وبحضور نحو 200 مراسل لوكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية الدولية.
وجاء افتتاح طريق الكباش فى إطار عملية تطوير وتحديث كبرى شهدتها محافظة الأقصر مؤخرا تضمنت العديد من المشروعات التى جعلتها من أهم المقاصد السياحية، الآمنة النابضة بالحياة وعلى رأس هذه المشروعات طريق المواكب الكبرى المعروف إعلاميا بـ"طريق الكباش"، ومشروع الهوية البصرية، وتطوير الكورنيش ومرسى الأقصر، حيث تم الانتهاء من أعمال تطوير وإعادة تهيئة مرسى الفنادق العائمة بالأقصر.
وشهدت سماء الأقصر انطلاق الألعاب النارية وخرج الناس إلى الشوارع احتفالًا بحفل افتتاح طريق الكباش الفرعونى الذى أقيم مساء الخميس قبل الماضى .
ويعتبر حفل افتتاح طريق الكباش حدثًا فريدًا من نوعه، ويضاف إلى قائمة الإنجازات التى حققت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ويعد فتحًا جديدًا يضاف لفتوحات وإنجازات مصر بقيادة الرئيس المحب لبلده، مؤكداً أن طريق الكباش له مردود إيجابى على السياحة، كما أن له بعد اقتصادى كبير.
وقد أعدت وزارة السياحة والآثار برنامجا احتفاليا غير مسبوق يليق بالحدث الذى يجذب أنظار العالم كله نحو مدينة الأقصر التى تضم ثلث آثار العالم
ويعد احتفال افتتاح طريق الكباش يعد حدثا عالميا فريدا من نوعه، ومصر تؤكد أن الحضارة ليست صدفة وأن الحضارة يصنعها الشعب المصرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن مصر جددت وطورت طريق الكباش بعد سنوات كثيرة من الإهمال. كما أن مصر استعادت الطريق الذى كان به ملوك وملكات مصر الذى كان يتم تتوجهم بالمُلك فى مدينة طيبة "الأقصر حالياً".
ولا يفوتنى أن أؤكد أن نجاح مصر فى موكب المومياوات جعل العالم فى حالة من الترقب للشكل الجديد الذي سيقدم به افتتاح المتحف المصرى الكبير عند افتتاحه.
ومصر أصبحت محط أنظار العالم لاستعادتها الحضارة الفرعونية، فضلا عن أن ما يحدث يعد استثمارا كبيرا فى مجال السياحة، خاصة أن أعداد السُياح بدأت تتضاعف بعد هذا الحدث العظيم.
و هذا يعد استثمارا عظيما لفتح فرص العمل ولتقديم مصر بشكل مختلف للعالم خاصة أن الدولة المصرية القوية الحالية تستعيد رونق الدولة القديمة وحضارتها العريقة بهذا الافتتاح المبهر الذى لفت أنظار العالم أجمع.