حوادث وقضايا
ننشر كلمة وزير الداخلية خلال حفل تخرج دفعة 2021 من كلية الشرطة
الأربعاء 20/أكتوبر/2021 - 02:04 م
طباعة
sada-elarab.com/609279
أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن جهاز الشرطة يدرك إدراكًا كاملًا ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمي يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء وهنا يقف رجال الشرطة دومًا عند مستوى المسئولية ولاء للواجب باذلين العطاء بنفس راضية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله وإجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامي.
جاء ذلك خلال كلمة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمناسبة احتفالية أكاديمية الشرطة بتخرج دفعة جديدة من الطلاب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعددًا من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وأهالي الخريجين.
والى نص الكلمة:
(بسم الله الرحمن الرحيم " وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " صدق الله العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الجمع الكريم تتشرف وزارة الداخلية بمشاركة حضراتكم احتفالها بيوم الخريجين لتشهدوا وشعب مصر خطى هذه النخبة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة بعد أن تحولوا إلى حياة الانضباط والالتزام واليوم يبدأون أولى خطواتهم العملية فى أداء رسالتهم النبيلة لحفظ الأمن والأمان فى ربوع مصرنا الغالية يقفون بصلابة وشموخ حراسًا للوطن فى سبيل رفعته ونهضته ورخاء شعبه العظيم.
نحتفل بيوم الخريجين هذا العام مع آفاق الجمهورية الجديدة وأنتم سيادة الرئيس تقودون مسيرة الوطن برؤية مستقبلية مستنيرة تحققون من خلالها آمال الشعب عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة أسست لدولة حديثة آمنة مستقرة تتبوأ مكانتها المستحقة بإرادة وطنية ثابتة.
السادة الحضور:
يدرك جهاز الشرطة إدراكًا كاملًا ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمي يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء وهنا يقف أبناؤكم من رجال الشرطة دومًا عند مستوى المسئولية ولاء للواجب باذلين العطاء بنفس راضية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله وإجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامى وذلك من خلال معلومات متكاملة وإجراءات مقننة ودقة فى تنفيذ عمليات الضبط وفى مجال مواجهة الجريمة بشتى صورها تواصل الجهود الأمنية نجاحاتها فى ترسيخ محاور الأمن الوقائى وإستهداف البؤر الإجرامية وتحقيق مفهوم الردع للخارجين على القانون والتصدى لكل ما يمس قيم المجتمع حفاظًا على أمنه وإستقراره.
وإدراكًا لقيمة الأمن بإعتباره ضرورة للحياة والتنمية وأن تحقيقه فى عالم اليوم هو عملية بالغة الدقة والتعقيد فقد إرتكزت الإستراتيجية الأمنية على أسس وتخطيط علمى مدروس بهدف مواصلة الإرتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة الأمنية وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار، ولتحقيق ذلك تعمل وزارة الداخلية على التطوير والتحديث الشامل للمنظومة الأمنية بما يتيح الاستمرار في التفوق على التحديات.
ويشهد الواقع اهتمام الوزارة بالعنصر البشرى باعتباره الدعامة الأساسية لتحقيق أهداف السياسات الأمنية حيث تنطلق جهود منظومة التعليم والتدريب لإعداد أجيال من رجال الشرطة مزودين بمهارات وقدرات وظيفية متميزة مؤهلة للتعامل المدرك لإمكانيات الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوظيفها فى مواجهة كافة صور الجرائم المستحدث وتحقيق جودة الأداء الشرطي.
الجمع الكريم:
تحرص السياسة الأمنية المعاصرة على تعزيز قدرات أجهزة الوزارة ومواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمي بما يحقق تنفيذ التكليفات والمهام الأمنية بدرجة عالية من الكفاءة
والفاعلية وتنمية مهارات رجل الشرطة في مختلف مجالات العلوم القانونية والشرطية والاجتماعية وفى مقدمتها مبادئ حقوق الإنسان من خلال إدراجها كمادة أساسية في مناهج التعليم بالكليات والمعاهد الشرطية والدورات التدريبية التى يتم تنظيمها بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والتي تستهدف تعظيم مفاهيم احترام حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية في كافة مجالات العمل الأمني إنفاذًا لمحددات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتواصل منظومة التعليم والتدريب الأمني سعيها لصقل المهارات الوظيفية لرجل الشرطة من خلال تطوير المقررات الدراسية والاستعانة بأحدث تقنيات وسائط التدريب بهدف إعداد رجل شرطة عصري وهو ما جسدته فعاليات اليوم من كفاءة عالية جاءت نتيجة الجهد والإخلاص في العمل ودليلًا على المستوى المتميز الذي حققته منظومة التعليم والتدريب بالوزارة فى شتى القطاعات الأمنية.
وفى ذات السياق تم استحداث دبلوم حفظ السلام وتسوية المنازعات بكلية الدراسات العليا وفى إطار سعى الوزارة الدائم لترسيخ مكانة مصر الإقليمية والدولية إضطلع المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة بتدريب العديد من الكوادر الوطنية والأجنبية تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما تعمل الوزارة على تعظيم الإستفادة من الشرطة النسائية فى العديد من المجالات الأمنية وفى سبيل تحقيق ذلك قامت الوزارة بالتوسع فى مشاركة العناصر النسائية فى منظومة العمل الشرطى والمشاركة فى المهام القتالية كما أتاحت لهن الحصول على دبلومات الدراسات العليا والإلتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة من أجل الإعداد والتأهيل الأمثل للتعامل مع مختلف الظروف والمواقف مما يجعلهن على جاهزية تامة ودائمة.. للقيام بدورهن فى حفظ أمن المجتمع.
وتجسيدًا للتلاحم بين فكر وأداء المؤسسة الأمنية مع ثوابت العمل الوطنى.. فقد تم هذا العام.. فتح باب القبول لخريجات كليات الحقوق والتربية الرياضية للإلتحاق بكلية الشرطة والدراسة بها لمدة عامين يتم تزويدهن خلالهما بالعلوم الشرطية التخصصية والمهارات الميدانية إلى جانب تمكينهن من الحصول خلال فترة الدراسة على درجة الماجستير فى العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالمهام الأمنية أسوة بزملائهن من الطلبة خريجى كليات الحقوق.
ولقد فرض تطوير المسارات الأمنية.. تأسيسًا على الثوابت الاستراتيجية للوزارة تحديد المهام بدقة وتوجيه العنصر البشرى لها وفقًا لمقوماته ومؤهلاته الذاتية ومن هذا المنطلق تم إستحداث منظومة التقييم الشامل لطلبة كلية الشرطة تمهيدًا لتعميمها على باقى المعاهد التدريبية الشرطية وهى تعمل كمرآة تعكس قدرات الطالب المختلفة من خلال تطبيقات إلكترونية تم تصميمها وقاعدة بيانات يتم تحديثها دوريًا تتضمن نتائج تقييم موضوعية للمستوى العلمى والتدريبى والرياضى والإنضباطى وصولًا للارتقاء بالأداء