الرياضة العربية تواجه العديد من الأمور التى تمثل فى كثير من الأحيان إشكاليات فى نظم إنجاح الممارسة الرياضية بشتى أنواعها سواء كانت الممارسة على المستوى الفنى أو على المستوى الإدارى .
فمن واقع الرياضة العربية نجد أن أهم الاشكاليات الرياضة العربية تتمثل فى ضعف قاعدة الممارسة الرياضية التنافسية فى كافة الالعاب الرياضية الأمر الذى يؤثر بصورة كبيرة على على المكانة العربية فى المحافل الأوليمبية والمحافل الدولية وترجع هذه الإشكالية إلى العديد من الأسباب اما أسباب تتعلق بضعف الشريحة السكانية في العديد من الدول ، او العادات والتقاليد وخاصة فيما يتعلق برياضة المرأة ، او عدم اهتمام الدول العربية بالرياضة وعدم اعتبارها محورا رئيسيا فى تحقيق هيمنة وتقدم الدول .
ومن ثم فإن التوجه نحو زيادة خارطة الشريحة العددية من أجل الممارسة الرياضية يعد أمرا بالغ الأهمية اما اهم الجدليات التى تواجه الرياضة العربية هى الجدل السائر بين فكرة الموائمة بين القواعد الدولية وحدود السياده الوطنية ،فالرياضة الأصل فيها أنها تتخطى الحدود الوطنية ففكرة التدخل الحكومى والخلط الكبير بين دور المنظمات الرياضية الأهلية والجهات الحكومية يعد جدلا بالغ الخطورة على الرياضة العربية الأمر الذى يستوجب ان نعمل سويا على الفصل التام بين القطاع الرياضى الأهلى فيما يتعلق بالنظم الرياضية عن الأطر الحكومية ،وأن ندرك دور الدول فى الرقابة المالية وأهمية الفصل اللائحى للنظم واللوائح الهيكلية للمؤسسات الرياضية من خلال جمعيتها العمومية وجهاتها الحكومية .
لذلك الرياضة العربية عليها ان تواكب العالم وتتوافق قواعدها اللائحية وتتمشى مع سياساته الفكرية والعالمية فيما يتعلق بنظم إدارة الرياضة .كل هذه الأمور هى إدراك واجب الأتباع حتى تصبح الإشكاليات تحديات وتصبح الجدليات قرارات تستطيع أن تأخذ الرياضة العربية إلى المصاف العالمية.