رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
د. لمياء محمود

د. لمياء محمود

المرأة .. الرقم الصحيح دائما

الثلاثاء 29/أغسطس/2017 - 09:28 م
طباعة


بالأمس كان من المدهش بالنسبة لى أن كل أصدقائى الإماراتيين - رجالا ونساء -يضعون على صفحاتهم على الفيس بوك ويرسلون لى عبر باقى وسائل التواصل الاجتماعى الواتساب وفيبر وتويتر وغيرها بطاقة تهنئة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية .

سعدت كثيرا بذلك الاهتمام من أكثر من جانب ، أولا : بقيام الدولة بتخصيص يوم للاحتفال بالمرأة ، وثانيا : باعتزاز المواطنين - خاصة الرجال - بهذا اليوم ، والحرص على المشاركة فى فعالياته التى يأسسون لها ويرعون إقامتها ويشاركون فيها ويروجون لها .

 لكن كانت دهشتى أن احتفال الأمس كان بالعيد الثانى والأربعين ، حيث بدأ الاحتفال عام 1975 - أى بعد أقل من أربع سنوات على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة - وبمبادرة من الرئيس المؤسس للدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وتبنى قرينته الشيخة فاطمة بنت مبارك ، حيث أعلن فى يوم الثامن والعشرين من أغسطس من ذلك العام إنشاء الاتحاد النسائى للمرأة الإماراتية . ومنذ ذلك التاريخ والدعم يتوالى من الدولة للمرأة على اختلاف مراحلها العمرية .

 بدأت بالاهتمام بالتعليم الأولى الذى امتد حتى الجامعة ، وما بعدها بالدراسات العليا فى جميع التخصصات دون أى استثناء أو تمييز . ثم كانت المرحلة التالية التى تمثلت فى تمكين المرأة بأن تأخذ وضعها فى الكادر الوظيفى الذى يتناسب مع مؤهلها الدراسى .

 تلى ذلك مرحلة أكثر من الانفتاح على وضع المرأة في الأماكن الحيوية والمتصدرة فى الدولة - بإماراتها السبع - فكانت الوزيرة ، وعضو المجلس الوطنى الاتحادى ، والأستاذة الجامعية ، والطبيبة ، والقاضية ، وأيضا وبعد ان دخلت السلك الدبلوماسى سفيرة ، التحقت بالسلك العسكرى ضابطة ومقاتلة وقائدة طائرة حربية ، تشارك فى المناورات العسكرية ، وأيضا فى الحروب ضمن قوات بلادها المشاركة ضمن التحالفات الدولية فى أكثر من موقع . 

وربما كان هذا المجال الذى اقتحمته المرأة الإماراتية بجرأة منها ، وتشجيع من أسرتها ودولتها ، هو الجديد الذى تصل إليه فى مسيرة انطلاقها المشروعة ، والذى دفع الدولة إلى أن يكون شعار هذا العام فى الاحتفال بالمرأة المحاربة العسكرية . 

وإن لم يكن هذا المجال غريبا على المرأة العربية ، فالتاريخ يحدثنا عن مشاركات مؤثرة للمرأة مع الرسول عليه الصلاة والسلام فى حروبه وغزواته ، فكانت تشارك فى إعداد السلاح وتجهيزه للجنود ، وكانت تشارك أيضا فى القتال من فوق صهوة الجواد ، وتبلى بلاء حسنا . 

إن معظم الدول العربية تحتفل دائما يوم الثامن من مارس من كل عام بالمرأة ، مواكبة مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة ، لكن اختيار تاريخ خاص للاحتفال فهو الذى يمثل مبعث الاهتمام المحمود من الدول . فمصر مثلا تحتفل بيوم المرأة المصرية فى السادس عشر من شهر مارس من كل عام ، وهو التاريخ الذى حصلت فيه المرأة المصرية عام 1956 على حق المشاركة الانتخابية مرشحة ومصوتة . 

وهذا الاهتمام هو الذى يحدث الفارق . صحيح أن المرأة لم تحصل بعد على كل ما تتمنى وتستحق من حقوق وتيسيرات وحوافز ، إلا أنها على الطريق ماضية ، تثبت مع كل تقدم تحققه أنها تستحق الأفضل والأكثر .

كل عام و المرأة الإماراتية والعربية بكل خير . وكل عام والمرأة ناجحة متألقة ، مؤكدة أنها على قدر المسئولية ، وأنها دائما تمثل  رقما صحيحا فى كل موقف ومجال ورهان ومعادلة .

ونتمنى أن تحذو الدول التى لم تخصص بعد يوما للمرأة ان تقدم على هذه الخطوة ، وإن كان يوم واحد فى العام ليس كافيا لكنه رمز للاهتمام .

كل عام وكل من اهتم بأن يذكّر الآخرين بيوم المرأة الإماراتية بخير ، لأن ذلك ينم عن تقدير للمرأة ، واعتراف بدورها ، وفخر بأن عالم الرجال يعلن صراحة أنه مع المرأة داعما ومشجعا ومقدرا .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر