رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
بقلم: أحمد اسماعيل

بقلم: أحمد اسماعيل

«سفاح النساء» يعيد إلى الأذهان إشكالية عمرو وردة و«التدين المصطنع»

السبت 21/نوفمبر/2020 - 05:28 م
طباعة
تحدثنا منذ فترة عن عمرو وردة، لاعب الكرة، وتحرشه بالنساء والفتيات على "السوشيال ميديا"، وأن أفعال اللاعب تبدو "مثيرة للجدل" خاصة أنه تربى فى بيئة "متدينة" و"متشددة"، فوالده مدحت وردة، نجم كرة السلة السابق فى مصر وإفريقيا، الذى رفع المصحف بدل الكأس، عندما فاز بإحدى البطولات مع الاتحاد السكندرى.

وعلى غرار واقعة عمرو وردة، لفت انتباهى قضية سفاح النساء "القذافى فرج"، الذى كان يصطاد ضحاياه من مواقع التواصل الاجتماعى، فعندما سألت الإعلامية لميس الحديدى زوجته الحالية "منى" هل كان يظهر عليه علامات الإجرام، ردت "منى" قائلة: "بالعكس كان بيصلى الفرض بفرضه، وكان دائماً يقرأ القرآن"، وهنا "ذكاء السفاح" فى الإيقاع بضحاياه؛ كان يدرك أن غالبية النساء فى مجتمعنا تتمنى الرجل المتدين، أو كما يطلقون عليه "بتاع ربنا"، بدعوى أنه سيحافظ عليها و"محترم" لن ينظر إلى نساء غيرها.

وكان "السفاح" يحث الفتيات على "الصلاة" و"القرب من الله"، لعب على أوتار مشاعرهن، وهو متيقن أنه لو عرج بالحديث عن علاقة الراجل والأنثى من الجانب الجنسى، ولو عن بعد، فلن يجذبهن تجاهه، خاصة أن غالبية الفتيات، لديهن قاعدة "اللى يتكلم معها عن الجنس، يبقى بيتكلم مع البنات كلها كده"، ربما يكون اعتقادهن صحيحاً، ولكن الذى يتحدث بهذه الطريقة فهو فى الغالب ليس "سفاحاً" و"قاتلاً" مثل "القذافى" الذى لعب دور المتدين، وأوقع ضحاياه بهذه الصورة.

فهذا "درس" لكل فتاة، لا تفرحى وتهللى لهذا "المتدين"، فـ"العلماء" لم يكتشفوا جهازاً يغوص فى أعماق البشر ويثبت إذا كان تدينه "أصلياً" أم "فالصو".

وقد كشفت فترة حكم الإخوان، وبزوغ شمس السلفيين معهم على الساحة السياسية، أن هؤلاء الذين يتحدثون باسم الدين، لا ينظرون إلى المرأة إلا كـ"وعاء لشهواتهم"، ويتخذون من الدين وسيلة للوصول إلى أهدافهم "الشهوانية"و"القاتلة" مثل حالة "القذافى"، وليس هناك مثال أقرب من واقعة الشيخ على ونيس، فى حقبة الإخوان، الذى كان يعتلى "المنبر" ليدعو الناس لـ"الفضيلة"، وبعدها تم القبض عليه وهو يمارس الرذيلة مع فتاة بسيارته فى مكان عام.

وعلينا أن نتفق أن "الدين" ليس له علاقة بتلك الجماعات المتطرفة فكرياً، مثل "الإخوان" و"السلفيين"؛ الله لم يمنح توكيل الدين لأى مذهب أو شيخ.

فهناك شريحة كبيرة من "السلفيين" على وجه التحديد، من المجرمين وأصحاب السوابق، ثم دخلوا "السلفية" وربوا ذقونهم وبعد أشهر معدودة أصبحوا شيوخاً يعتلون المنابر، فحدث لهم خلل نفسى فى التحول السريع من الإجرام إلى التدين.

فلا تغتر "فتيات السوشيال ميديا" بالشخص الذى يدعى التدين، فربما يكون سبب "تعاستها" فى الحياة، وربما نهايتها بشكل مأساوى مثلما حدث مع ضحايا "القذافى".

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads