رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
بقلم: أحمد اسماعيل

بقلم: أحمد اسماعيل

لا تنهشوا تاريخ «الخطيب» بـ«الشعارات الزائفة».. ولا تدغدغوا عظامه بـ«مؤامرات خبيثة»

السبت 17/أكتوبر/2020 - 05:16 م
طباعة
محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، أحد أهم رموز الكرة المصرية، واسمه منقوش بداخلنا منذ الصغر، لم نره فى يوم تحدث بأسلوب غير لائق، بل كان دائماً "أنيقاً" فى كلماته ومعاملته، يحترم الجميع، وعندما فاض الكيل به من هجوم مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، لجأ إلى الطرق الشرعية، ولم يدخل فى سجال معه.

وهناك عدة أسئلة تطرح نفسها، هل "الخطيب" عندما تولى رئاسة القلعة الحمراء، كان يسعى لـ"الفشل"؟، بالطبع لا.. هل "الخطيب" فشل فعلياً؟ بالطبع لا، فمنذ توليه رئاسة النادى، والأهلى متربع على عرش الدورى بلا منافس، وحسم بطولة الدورى هذا الموسم قبل انتهائه بعدة جولات، أليس هذا نجاحاً، المنشآت الجديدة التى تمت فى عهده أليست إنجازاً؟

ربما نتناسى أن "الخطيب" بشر وبالطبع له أخطاؤه، ولكن نجاحاته تفوق هذه الأخطاء بمراحل، ويتمحور كل من يريد الهجوم على رئيس الأهلى، حول أزمة الوزير السعودى تركى آل الشيخ، وعلينا أن نحلل الأحداث قبل النهش فى تاريخ "الخطيب".

جاء "أل الشيخ" يتبرع بمبلغ خرافى للنادى الأهلى الذى يعشقه، فهل كان سيرفض "الخطيب" هذا التبرع بهذا المبلغ الخرافى الذى يصب فى مصلحة "القلعة الحمراء"؟ قام رئيس النادى تقديراً له، بمنحه رئاسة النادى الشرفية، وأعتقد أن الأهلى منذ زمن بعيد يعتمد على تبرعات رجال الأعمال وفى مقدمتهم ياسين منصور، فالأمر ليس جديداً على النادى، وليس من اختراع "الخطيب"، بل كانت تُجمع التبرعات فى عهد صالح سليم نفسه.

وعندما تولى تركى آل الشيخ، رئاسة النادى الشرفية، أحرج مجلس الأهلى سواء عن عمد أو غير عمد، بتغريداته على "السوشيال ميديا" والتى كان يتحدث خلالها وكأنه الرئيس الفعلى للنادى، وبدأ يعد بصفقات جديدة، الأمر الذى أثار الجدل حول تصرفاته، وبدأت الاتهامات تطال "المجلس الأحمر" بـ"الضعف" وأنه باع النادى لـ"آل الشيخ"، ورغم ذلك كان "الخطيب" كاظماً الغيظ، وحاول تكراراً ومراراً توجيه رسالة للوزير السعودى، بأن هذه التغريدات تحرج المجلس، وأن رئاسة النادى الشرفية لا تمنحه هذه السلطات والصلاحيات التى يتحدث بها، ولكن لم يكف "آل الشيخ" عن "التغريدات المستفزة"، ووصلت العلاقة معه إلى طريق مسدود، فقرر المجلس سحب رئاسة النادى الشرفية، ودعا "الخطيب" لعقد اجتماع طارئ، وعندما علم "آل الشيخ" بذلك قام بخطوة استباقية وقدم استقالته.. إلى آخر الحدوتة.. وهنا السؤال: أين الخطيئة التى ارتكبها "الخطيب"؟

وهناك من يسعى لـ"نخر السوس" لتشويه صورة "الخطيب" بالحديث عن هدايا الساعات؛ فلو فرضنا أن رئيس الأهلى ورفاقه قبلوا الهدايا، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: "تهادوا تحابوا"، يعنى الأمر مشروع ولا يعيب من قبول الهدية، ثم من المعروف أن مشاهير الوطن العربى يتلقون الهدايا من الملوك والرؤساء العرب، وفى مقدمتهم عبد الحليم حافظ، الذى كان يغدق عليه الملك الحسن الثانى بالهدايا، وكانت إحدى هذه الهدايا سيارة أحدث موديل، وعمر الشريف، ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، فقبول الهدايا من تعاليم الإسلام نفسها.

وأعتقد أن تركى آل الشيخ أخطأ عندما حاول تشويه صورة رئيس الأهلى، مع أول خلاف علنى. فلا تنهشوا تاريخ "الخطيب" وتتركوا "الصغائر" تتحول إلى "كبائر" بفعل الحقد والغيرة، الخطيب لم يخن وطنه مثل الهارب أبوتريكة.. فتريثوا عند الاقتراب من تاريخ رموزنا فى كافة المجالات.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads