اخبار
ختام المنتدى الرقمي.. الاعلاميون والصحفيون العرب في مواجهة التطبيع"
الأحد 06/سبتمبر/2020 - 11:26 ص
طباعة
sada-elarab.com/541722
اجمع المشاركون في المنتدى الرقمي "الاعلاميون والصحفيون العرب في مواجهة التطبيع"، الذي نظمه معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي بالشراكة مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين على الرفض القاطع للتطبيع باعتباره طعنة في خاصرة فلسطين والأمة العربية ويشكل أخطر أنواع العلاقات مع دولة الاحتلال الاستعماري الصهيوني، لأنه يكرس الاعتراف بشرعيتها كدولة يهودية ويعترف بروايتها المزيفة للصراع والحق بالأرض ويتنكر لحقوق الشعب الفلسطينية التاريخية والمشروعة. ودعا المشاركون في المنتدى الاتحاد العام للصحفيين العرب لتبني ميثاق شرف يجرم التطبيع ويؤكد الالتزام بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب، وأكدوا على ضرورة العمل لبناء استراتيجية فلسطينية وعربية شاملة للمقاطعة ومناهضة الاحتلال والتطبيع، تقوم على رؤية متكاملة وممنهجة، موضوعية ومهنية، تحشد وتكسب كل القوى والطاقات والجهود العربية بعيدا عن تأثيرات وتدخلات المحاور الإقليمية، وبما يمكن من بناء محتوى معرفي اعلامي غني ومتماسك ومتعدد الأشكال والأساليب باستخدام التقنيات الحديثة ومختلف اللغات، ليستطيع التأثير بالرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، ومواجهة الرواية الصهيونية ومحاولات التشويه والاختراق ومحاولات كي الوعي وهندسة العقول التي تقوم بها وحدات السايبر الصهيونية التي تديرها الاستخبارات الإسرائيل ولمواجهة الاستراتيجيات الإعلامية الصهيونية.
وافتتح الندوة مدير عام المعهد الدكتور نايف جراد ونقيب الصحفيين الفلسطينيين الأستاذ ناصر أبو بكر، وجرت أعمال المنتدى على جلستين، شارك فيها حشد واسع من اعلاميين وصحفيين وأكاديميين وباحثين عرب يمثلون مصر والأردن والسعودية والكويت وتونس وليبيا والسودان وسوريا وفلسطين، كما حضرها عدد من كادر المعهد والمهتمين.
وتحدث في الجلسة الاولى، د. احمد بن حسن الشهري، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، رئيس منتدى الخبرة السعود، والأستاذ دهيران أبا الخيل، عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، والأستاذ الإعلامي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، مشرف عام جوائز الصحافة المصرية، والدكتور سعيد عياد الأكاديمي والإعلامي والباحث الفلسطيني المحاضر في جامعة بيت لحم، ونظرا لتعذر دخوله للندوة لأسباب تقنية أرسل الأستاذ مصطفى مقداد، نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، مدير تحرير جريدة الثورة في سوري، فيديو مسجلا بمداخلته. وأدار الجلسة الدكتور ياسر عبد الله، مدير وحدة الرصد والتوثيق في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي.
وتحدث في الجلسة الثانية، الأستاذ محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مسؤول الاعلام الرقمي في الاتحاد الدولي للصحافيين، والسيدة حنان المقوَّب، الإعلامية الليبية ومقدمة البرامج التلفزيونية، الحائزة على جائزة " أفضل محاورة تلفزيونية " في "اوسكار ليبيا"، والأستاذ خالد القضاة، عضو نقابة الصحافيين الأردنيين، سكرتير تحرير في صحيفة الرأي ومدير مركز الراي للتدريب الإعلامي، والأستاذ البشير الجويني، الدبلوماسي التونسي السابق والباحث في العلاقات الدولية، المستشار لدى مؤسسات دولية، والأستاذ فايز عبد الله، الصحفي السوداني المختص في الشؤون السياسية والاخبارية الصحفية، وتولى إدارة الجلسة الأستاذ اياد بندر الباحث في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي.. وعقب على مداخلات المشاركين الرئيسيين كل من الأستاذ جمال العبادي ود. حسين رداد، والأستاذة هبة بيضون. وتولى الأستاذ عبد الله الزماري إدارة الجانب الفني التقني للندوة.
وفي الختام لخص الدكتور نايف جراد مدير عام معهد فلسطين مخرجات الندوة، مؤكدا اجماع الاعلاميين والصحفيين العرب المشاركين في المنتدى على المسائل التالية:
1. رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين باعتبارها تشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل والمشروع، كما تشكل طعنة للأمة العربية وخروجا عن قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية.
2. التأكيد على البعد القومي للصراع مع الاحتلال الاستعماري الصهيوني لفلسطين واعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، وتثمين المواقف العربية الداعمة لفلسطين والتأكيد على ضرورة استمرار هذا الدعم لتعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، المعبر عنها بصفقة القرن ومخطط الضم والتطبيع.
3. توجيه تحية اجلال واكبار للشهداء العرب من مختلف الأقطار، الذين امتزجت دماؤهم بتراب فلسطين عبر التاريخ، وتثمين الموقف الشعبي في مختلف الأقطار العربية المناهض والرافض للتطبيع، والمؤيد لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
4. دعم الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والضم والتطبيع، وتقدير الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية مع التأكيد على ضرورة تجاوز الانقسام وتعزيز الوحدة على أساس استراتيجية شاملة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تعزز الصمود الفلسطيني والكفاح والمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمخططات التصفوية المعادية.
5. دعوة الاتحاد العام للصحفيين العرب لتبني ميثاق شرف يجرم ويحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المطبعين والتصدي لخطاب التطبيع.
6. العمل لتضافر جهود الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين والعرب لرفع مستوى المعرفة والوعي الجماهيري بقضية فلسطين والكفاح التحرري والقضايا العربية العادلة وخاصة لدى الأجيال الشابة، من أجل مواجهة التطبيع الرقمي وتحصينها من الاختراقات والغزو الثقافي.
7. دعوة المفكرين والباحثين والإعلاميين العرب للاهتمام بالمفاهيم والمصطلحات المستخدمة والعمل على وضع دليل ارشادي للاهتداء به في فهم واستخدام المصطلحات والمفاهيم والرد على التشويهات التي يقوم بها ويكرسها الاعلام الصهيوني.
8. الاهتمام باستثمار التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل الوسائل والمنصات الإعلامية والدبلوماسية الرقمية باستخدام اللغات العالمية الحية وبخطاب يتناسب والجمهور والفئات المستهدفة في مختلف الأقطار، من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ومواجهة الاستراتيجيات الإعلامية الصهيونية وفضح وتعرية الصورة التي تروج لدولة الاحتلال.
9. العمل على تطوير المحتوى الإعلامي وأشكال الإنتاج والمعرفة واستثمار الفيديو والأفلام القصيرة والدراما وغيرها من الاعمال الإعلامية والفنية من أجل رفع مستوى الوعي الجماهيري والحث على روح الكفاح والمقاومة