طباعة
sada-elarab.com/538599
عندما يمتزج الطيش بالحماقه ويختلط الغباء السياسي بالوهم والطمع والعداء تكون نتيجته ما نراه من أفعال وتصرفات للخليفه الطائش المهووس « اردوغان » الذي يتلاعب بإسم الدين تاره وبإسم القوميه تارة أخرى .
لم تتوقف الأوهام الإردوغانيه بأنه قادر على إستعادة أمجاد أجداده وإمبراطوريتهم الزائفه ، وإستطاعته إعادة الخلافه العثمانية . فكلها أمور تقوده إلى الهلاك . حماقه دبلوماسيه وعسكريه وبلطجه من الرئيس التركي « رجب طيب اردوغان » تزيد من الإضطرابات والتوتر وتشعل فتيل الحرب في المنطقه ، وتزيد من عزلة تركيا . اردوغان الذي يتلقي كل صباح تقريراً عن تدهور الليره التركيه ، وتراجع الإقتصاد ، وإنهيار السمعه الدوليه لبلاده وكذلك إنهيار نفوذ حزبه الداخلي . وأصبحت تركيا بلد منهاره إقتصادياً بسبب بلطجة وأوهام إردوغان ومغامراته الخارجيه الغير محسوبه والغير مدروسه والهوس والجنون الذي يعيشه من أجل إحياء « الإرث العثمانلي » الذي لا يعرف غير الإجرام والبلطجة والدمار والدم والقتل والنهب ، إردوغان الذي ضرب أسس الدوله العلمانيه ووضع مصيرها في قبضة فكر جماعة الإرهاب والضلال وتحالفه مع الإرهاب وتجارته بالدين وعدائه للعرب ، ويسعي إلي إستعادة الإحتلال الذي يعتبره إرث أجداده . لم يتوقف عن ممارسة البلطجه علي دول المنطقه ، فتركيا بقيادة بلطجي البحر المتوسط المدعو اردوغان هي سبب التوتر الذي تشهده منطقة المتوسط وتدخلاته في الدول العربية . فالهجوم التركي ليس الأول علي العراق خلال العام الحالي ، فقد قامت تركيا في يونيو الماضي بعمليه عسكريه أطلق عليها إسم " مخلب النمر " لضرب حزب العمال الكردستاني ، لكن هذا الهجوم الأخير يختلف كلياً عن أي هجمات سابقه . لتسببه في إستشهاد عسكريين عراقيين ، حيث تم إستهداف قوات حرس الحدود العراقيه . حرامي النفط والغاز إردوغان يلف حبل المشنقة حول رقبته بمغامراته العسكريه الفاشله فنراه فاتح عدة جبهات عسكريه في كل من سوريا والعراق وجبهه عسكريه وتدخلات في ليبيا وتحركاته وتواجده في منطقة القرن الإفريقي إضافة إلى احتلاله قطر الحليف الأوحد له ، من خلال قاعدته العسكريه الموجوده هناك .وهذا يضع اردوغان في مواجهه مع العالم العربي . البلطجه التركيه وعدم احترامها للحدود البحريه للجيران حيث أن الخليفه الطائش اردوغان خلق حاله من الإحتقان والعداء مع جميع جيران تركيا تقريباً ، فقد جميع الأصدقاء علي حد سواء وأصبح معزولاً في المنطقه . إقتصاد تركي متدهور واعتماد علي تأمين نصف واردتها من الغاز الطبيعي علي روسيا وهذا ما جعله يفكر في سرقة نفط وغاز ليبيا والاعتداء علي مياه اليونان للبحث والتنقيب عن الطاقه والغاز ، فالمرتزقه أدواته وطموحاته للهيمنه . الإثنين الماضي أرسلت تركيا سفينة أبحاث وتنقيب ترافقها سفن حربيه إلي المياه بين كريت اليونانية وقبرص في خطوه مستفزه وبلطجه من العثمانلي الذي يحاول بكافة الوسائل ويتوهم بأن يستولي علي نصيب من كعكة غاز المتوسط وهو واهم . وهذا ما جعل اليونان تضع جيشها في حالة تأهب قصوي وأرسلت سفن حربيه إلي قبالة الساحل الجنوبي لتركيا وكذلك أجرت مناورات عسكرية إستعداداً لأسوأ الظروف والمتغيرات التي تأجج الصراعات والإضطرابات في المنطقه التي لا تتحمل نشوب حرب . وكذلك منذ يومين أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسيه « فلورنس بارلي » إرسال مقاتلتيين حربيتين وفرقاطه بحريه إلي شرق المتوسط ، كدليل دامغ علي تعزيز فرنسا وجودها العسكري في منطقة شرق المتوسط وسط ارتفاع التوتر بين اليونان وتركيا ، بسبب أطماع وبلطجة وأحلام اردوغان الذي يبحث عن الغاز بأي شكل من الأشكال والتنقيب عن الطاقه داخل المياه التي تملكها اليونان وهذه هي سمة اللصوص التي تسلك الطرق غير الشرعيه وغير القانونيه . ونراه لا يزال يستخدم وصول مؤسس تركيا " مصطفي كمال أتاتورك " إلي طرابلس في مطلع القرن العشرين من أجل القتال في الأراضي العثمانيه وقتها ، كمبرر لمشاركته وبلطجته في ليبيا الآن . فأطماع اردوغان في شرق المتوسط واستخدامه للمرتزقه كأدوات في ليبيا لإستكمال مقامرته علي الشعب الليبي ، جعل تركيا معزوله ولا تحظي بأي قبول ولا إحترام من جيرانها وليس لها حليف غير قطر وإعادة علاقتها مع الكيان الصهيوني . فهدف اردوغان من التدخل السياسي والعسكري في ليبيا هو تأمين قدرة تركيا علي نهب وسرقة موارد هائله من النفط والغاز في شرق المتوسط من خلال عمليات التنقيب والإستخراج الغير قانونيه ، وهذا الإعتداء أدخلها في عداء مباشر مع قبرص واليونان ، وكادت الأمور أن تنزلق إلى مواجهه عسكريه بين تركيا واليونان لولا تدخل المستشاره الألمانية « أنجيلا ميركل » وانهت الموقف قبل أن تتحول المنطقه إلي ما لا يحمد عقباه . ولا يخفي علي أحد أن سبب دعم اردوغان لسراج ليبيا وحكومته المنتهيه شرعيتها هو الرغبه الملحه لإردوغان بأن تلعب تركيا دوراً حاسماً في المنطقه مره أخرى ، بعد إنهيار الإمبراطورية العثمانية منذ حوالي قرن من الزمان ، إضافة إلى السيطره علي المنشآت النفطيه الليبيه فهي بمثابة كنز " علي بابا " الذي يستطيع من خلاله تعويض إخفاقاته وإنهياراته الإقتصادية ، وكذلك يضع نصب عينيه علي كعكة إعادة إعمار ليبيا . فأهداف العثمانلي قائمه على تحقيق مصالح المقربين منه واستغلال ثروات ليبيا . وبموجب إتفاقية جديده أصبحت انقره تتحكم في واردات الموانئ الليبيه ، من خلال رجل أعمال مقرب من اردوغان " محمد كوكا باشا " صاحب شركة « إس سي كي » وبذلك تصبح الشركات التركيه مشرفه علي جميع السلع الوارده لليبيا عن طريق البحر ليتحكم بذلك في السياده الليبيه .
بلطجي البحر المتوسط لم يترك مكاناً إلا واطماعه علي هذا المكان نتيجة حالة الإفلاس والانهيار والعزله التي تحدق ببلاده ، فأصبح لا يري أمامه غير نهب وسرقة مقدرات الدول والشعوب لتعويض خسائره وإخفاقاته ، إردوغان يلعب بالنار ويلف حبل المشنقة حول رقبته ويستخدم ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع كافة القضايا وكافة الملفات .