طباعة
sada-elarab.com/529354
قرر المصريون الخروج بعد ١٢ شهر من حكم المرشد وخلع مندوب المرشد من القصر الرئاسي دفاعا عن هوية البلاد الحضارية ، فليست مصر محض أرض وسكان يمكن أن تكون ضمن ولايات الخلافه ، فخرجت جموع الشعب يوم ٣٠ يونيو للانتصار علي المتاجرين بالدين وبالقيم والمبادئ والمغترقين من بحور الزُّور والبهتان ،الثعالب التي لبثت ثياب الواعظين ، خفافيش الظلام وفئران الحقول، خرجوا للانتصار علي أيام سوداء ،ظن فيها الباطل أنه سيسود لأكثر من ٥٠٠ عام - هكذا قال رئيس الأغنام وكبشهم .
خرجوا ليعيدوا مصر الوطن ، ليعيدوا مصر الاسلاميه المسيحيه لتحتضن من جديد كل عابد لله وبطريقته ،ليعيدوا شمسها الذهبيه وقمرها هلالا يحتضن الصليب ،خرجوا ليذيعوا من جديد كلمات شاعر مصر العظيم (صلاح جاهين) - { مصر الأزهر والكنيسه، مصر محمد صَل الله عليه وسلم وعيسي المسيح عليه وعلي والدته منا السلام } .
خرجوا ليمحوا براثن الجهل والتعصب المتطرف ، خرجوا ليكتموا نعيق الغربان وبوم الشؤم في الخرابات ، خرجوا ليقضوا علي حكم أبناء يأجوج ومأجوج . خرجوا ليثبتوا للعالم أجمع بأن الشعب المصري حر طليق ، يلفظ كل من هو ليس أهلا للثقه ، ليثبتوا أن الشعب المصري ليس في قاموس حياته الطاعه العمياء لأحد ، لأن الطاعه العمياء من حقيقه الأغنام لراعيها ليست من طبيعه الإنسانية .
إنها ثورة ياساده وطنية من الطراز الفريد ، قام بها عشرات الملايين من شعبها وحماها جيش وشرطة هذا الشعب ليعطوا درسا للتاريخ عن الثقافه الوطنية وحب الأوطان وعزة الانتماء ضد كل مشكك ومخرب ضد جماعه ارهابية لا تعلم عن الوطن وقدسيته شيئ .
فهي ثورة غيرت المفاهيم الخاطئة للثورات ، فهي لم يكن القصد منها تغيير حكام أو أنظمه فاسده فحسب ولكنها كانت ثوره لعوده الاخلاق والعدل والمناصفة ، كانت ثوره للعمل والإخلاص فيه وللوطن ، كانت ثوره للتفاني وانكار الذات .
حفظ الله مصر وطننا وشعب مصر وجيش وشرطه مصر ، وحمي الله رئيس مصر فخامه الرئيس عبدالفتاح السيسي .
وكل عام ومصر بخير وبعزه وإنتصار وفخر