طباعة
sada-elarab.com/527690
أتدري أنك تترك علامات أستفهام في أذهان القلب دائما؟!..لماذا تتلاقى الأعين كل مرة واحتمال تلاقيها مرة أخرى غير محتوم؟!... لماذا تتسارع النبضات والغاية مجهولة ؟! أو بالأحرى لماذا تتسارع النبضات والغاية حتماً غير مُدركة؟! لما كل هذا؟! ...لا أعرف شيء غير أن لقاءك جَعل الرَوح تَنبُت سنابُل من الجمال على رُغم من أنك تسقيها بماء الخوف في كل مرة تتحدث،حتى جَمَلت الخوف في عيني وجَعلت القلب يألفه خوفاً من فُقدانك...أتدري أنك تشبه الطير في تَرددهم وهِجرتهم ولا امتلك أنا غير النظر خلف ثنايا نافذتي..وتُشبه أيضا الورود التي تفتحت بعد أن سئمت أنتظار الشمس، فتَفتحت ذابلة لا رائحة لها ولا زَهوة.حتى أشرقت الشمس وأحرقت أوراقها..
لطالما كان جَوفك مليء بالاسرار رُغم وضوحك....تَبحَث عن ماضيك في حاضرك كأنك تُسارع الزمان وتُقلب ساعاته الرميلة الفارغة...قَلبُك بسيط رُغم ما يشوبه من تعقيد وثِقل...تتوراى عليه طعنات الفَقد والخذلان والاجبار ويبقى كما هو بسيطٌ رَقِيق يَضُخ من الخير أوفَره...تتخبط وَسط جُدران القَدر وتخشى أن يفوت العُمر دُون الشعور بما يَرُد الرُوح...لا تتعجب هكذا عند قراءة حروفي، فعندما كانت رؤيتي لمن حولي مشوشة ويروادني الكثير من العَبث كُنت أنتَ الوضوح الوحيد...كُنت أَراك رغم البُعد والابتعاد....أراك رُغم عدم رؤيتي لذاتي...أراك رُغم اضطراب القلب وكونك سَتصبح ذكرى فيه يتذكرها دائما..أراك رغم الصمت وعدم القدرة على البَوح...أراك رغم سوء الفهم والعيوب...أراك رُغم هَزل جَدك ...أراك رغم العتمة...أرى قلبك رغم رَفضك له ولكل ما ينتابه من ألم...أَرى عَينيك رغم هروبها من نظرات البَشر...أَرى رُشد روحك رغم ضلالها...أَراك بكل ما أوتيت من نقاء ...حقاً أراك ❤️