طباعة
sada-elarab.com/527655
مرت ٦ أعوام على بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر، البداية التي كان فيها التحدي والأمل والوعد بغد أفضل يحفظ الكرامة الإنسانية للمواطن في ظل وطن ينعم بالأمن والحرية، ويقدمها لمواطنيه ليحيوا مرفوعي الرأس فخورين بما أنجزوا. في ٦ سنوات شارك الرئيس السيسي المواطن المصري في قراراته ولم ينفرد بقرار أو تمسك به إذا لم يكن له مردودا إيجابيا على المواطن. فكان ومازال دائم الاستماع لآراء المواطنين كافه و أنات الموظفين ومحدودي الدخل.. فاولي اهتماما بالغا بتحويل مشاكلهم المزمنة إلى حياة كريمة بالاهتمام بقطاع الخدمات المباشرة للمواطن.. فرفع الحد الأدنى للأجور ورفع من الزيادات السنوية للأجور والمعاشات. أما محدودي الدخل فقدم لهم معاش تكافل وكرامة ليحميهم من سؤال الغير.. وقدم لهم مسكنا محترما حتى لا يشعروا بالفروق الاجتماعية بينهم وبين باقي شرائح المجتمع.
ولم ينس الطبقة المتوسطة التي تسعى دائما للارتقاء بحياتها بأسرها فقدم لها شققا متوسطة وفاخره.. ولم ينس كذلك أبناء مصر في الخارج ففتح لهم ذراع الوطن ويعوضهم احساس الغربه فأنشأ لهم التجمعات السكنية الفاخرة لتكون سكنهم الدافئ في أحضان وطنهم.
وخلال فترة حكمه في السنوات الست كانت لديه بصيرة لمستقبل مصر السياسي والاقتصادي نابعة من تقديره الدقيق لحجم المشكلات داخل مصر والمنطقة بأكملها، بما تعانيه من أزمات بسبب سيطرة الإرهاب على أراضيها مما يهدد أمن المنطقة بأكملها، وهو الأمر الذي نعاني منه منذ تولي جماعة الإخوان الارهابية حكم الوطن الغالي؛ وبعد أن ساندنا الرئيس السيسي في ٣٠ يونيو؛ ثورتنا العظيمه ضد جماعه الاخوان الارهابيه؛ دون أن يخشى إلا الله؛ ولا يبحث إلا عن مجد الوطن وسلامته، واستطعنا أن نسترد مصر من خاطفيها، وهو ما خلق عداوة أكبر وأشد خطورة مع الميليشيات الارهابية المنبثقة والمتعاونة مع جماعه الاخوان الارهابيه حتى الآن؛ التي استطاعت قواتنا المسلحه محاصرتهم وضرب قادتهم، بفضل عزيمة أبنائها وتوجيهات قادتها المخلصين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي زود الجيش المصري بكل وحداته بأحدث المعدات القتالية لحماية مقدرات الوطن برا وبحرا وجوا، ومع الوقت لمسنا حنكة الرئيس كقائد عسكري في قرائته للمشهد العالمي وتربص الأعداء بنا، فقد ارتفع تصنيف الجيش المصري عالميا إلى المركز التاسع عالميا، واستطعنا بفضل الله وأمانة وخبرة رئيسنا أن نرهب أعدائنا وان ننزل في قلوبهم الرعب منا. فوعد بأن تكون مصر ام الدنيا واد الدنيا.. فكان وعده وعد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
ولم يسع فقط السيسي؛ خلال الست سنوات من فترة حكمه، لتقوية مصر عسكريا فقط، بل أيضا سعي لتقوية علاقاتها الخارجية مع شقيقتها في المنطقة وجميع دول العالم، إيمانا منه برسالة السلام التي تحتضنها مصر في قلبها للجميع، وهو ما وضح جليا في تعامله مع ملفات ساخنة وحساسة بالنسبة لأمن مصر القومي مثل ملف سد النهضة وملف أمن ووحدة الشقيقة والجارة الجماهيرية الليبية والشقيقة السودان والقضية الفلسطينية. واستطاع أن يفرض التوازن في علاقات مصر الخارجيه مع القوى العظمى في العالم دون أن تحسب مصر على طرف دون الآخر، فنال احترام الجميع.
وبالقدر الذي كان فيه قويا حازما وحكيما في الأمور السياسية، جاءت قراراته الاقتصادية، من أجل التنمية الشامل، فقد قام بخطوات حازمة كانت بالنسبه لرؤساء سابقين أمرا مستحيلا، ارتعشت أيديهم أمام اتخاذها، ومنها الضرب بيد من حديد للقضاء على السوق السوداء لتجارة العملة من أجل إصلاح أداء القطاع المصرفي في مصر والحفاظ على توافر دائم للعملات الاجنبية المختلفة من وهو ما يدعم القطاع الصناعي والسياحي والتجاري.
كما قام بتحرير سعر صرف الجنيه المصري وهو أحد أخطر القرارات الاقتصادية في مصر في كل عصر، والتي سميت بعملية الإصلاح الاقتصادي، فارتفع بفضلها الاحتياطي النقدي للبنك المركزي. فكانت لتلك القرارات فايدة عمت على قطاع حيوي مثل قطاع الزراعة الذي توسع فيه من خلال خطه ال١٠٠ الف صوبه وزراعة مليون فدان وتربية مليون رأس ماشية و٤٠ الف مزرعه سمكيه. لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من المواد الغذائية.. بالاضافة لرفع كفاءة محطات توليد الكهرباء وإنشاء أخرى جديدة كانت نموذجا يحتذى به في الوطن العربي للقضاء على أزمة انقطاع الكهرباء.
كذلك شملت التنمية شبكة الطرق والكباري والأنفاق في مصر كلها، بما فيها سيناء الحبيبة التي اديره خطة تنميتها بحرفيه شديده فكان قرار السيد الرئيس باستيراد معدات حفر الأنفاق التي تربط بين سيناء ومدن القناة، وذلك توفيرا للنفقات، كذلك بناء مدينة رفح الجديدة لتوفير مسكن مشرف للمواطن المصري في سيناء بالإضافة لتوفير مساكن على الطراز السيناوي البدوي للحفاظ على خصوصية المجتمع البدوي هناك، هذا بالإضافة لخطة التنمية الزراعية في سيناء بزراعة ملايين الافدنه ومناطق صناعية لتوفير فرص عمل للشباب السيناوي.
هذا ولم ينس السيد الرئيس مدن القناة، فكانت قناة السويس الجديدة والمشروعات الملحقة بها من موانئ جديدة في مدن القناة والساحل الشمالي الشرقي للقناة. بالإضافة للاهتمام بتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر بإنشاء مدينة العلمين الجديدة ومقر اجتماعات رئاسة الوزراء هناك.
وقد لمسنا تأثير التنمية في تلك القطاعات منذ تنفيذها، وظهرت تلك الأهمية الآن في فترة جائحة فيروس كورونا، والتي أعلن فيها السيسي صحة المواطن فوق كل شيء، فأعلنت مصر فرض الحظر وتخفيض حجم الموظفين تنفيذا لسياسة التباعد الاجتماعي الصحية، فتحملت الدولة التبعات الاقتصادية لهذا القرار، وكانت جميع السلع متوفرة بفضل إدارة رشيدة نافذة البصر أقدامها ثابته على أرض مصر المباركة ورأسها في السماء، هي ادارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.