رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
غادة كمال

غادة كمال

القوى الناعمة .. تهزم الوباء الغاشم

الثلاثاء 09/يونيو/2020 - 08:50 م
طباعة
بعد شهور من المعاناة في ظل وباء جائح حير العلماء اعتلى الابداع  منصة الأمل معلنا ان الحياة ستنتصر بتلك الألوان المبهرة من الفنون والثقافة التي تجتمع تحت مظلة القوى الناعمة بكل ماتحمله وما تعنيه من فكر تسانده روح الابتكار..
ولا يمكن انكار انه وعلي مدي سنوات طويلة نجحت القوي الناعمة في مواجهة كافة اشكال الارهاب الذي أطلقته جماعات خبيثة تحت شعارات ماكرة مستهدفة استقرار البشرية على امتداد ارجاء الكرة الأرضية .
ومع بداية العام الحالي  واجهت البشرية شرقا وغربا ارهابا من نوع جديد شكل تحديا رهيبا تطلب من المثقفين والفنانين في الدول العربية وفي كل دول العالم.ان يعملوا على تكاتف الجهود للتغلب علي ازمة كورونا التي الزمت الجميع بالبقاء في منازلهم حفاظا علي انفسهم واوطانهم.
وبالفعل استطاعت هذه الأزمة ان تستفز المثقفين والفنانين الذين تحولوا الي محاربين يستخدمون كل الوسائل من اجل الحفاظ علي فنهم  وثقافتهم ومن هنا اصبح الإبتكار هو سيد الموقف...وهو البطل الرئيسي للتغلب علي ازمة كورونا وهو ما كان تحديا كبيرا لقدراتهم التي لم تقف مكتوفة الأيدي...امام ارهاب كورونا..

وبالطبع بدا الامر بأفكار بسيطة تناثرت هنا وهناك علي امتداد الوطن العربي  انطلقت علي إستحياء خوفا من الفشل لكن الامر تحول الي ساحة نضال لنشر الثقافة والجمل والفن من اجل القضاء اولا علي الازمات النفسية الناجمة عن البقاء في المنزل لساعات طويلة و ايضا لإمتاع جمهور عريض  ادمن الارتباط مع  مناهل ثقافتنا العربية.
لقد بدا الامر في البداية مستحيلا.. ثم تحول الي ممكن وفي الاخير انتج إبداعا بلا حدود. حيث نجد خيوط الإبداع مثلا في مجال المسرح قد جاءت على شكل مبادرات لا حصر لها في كل الدول العربية وانها تكللت بالنجاح الذي اكتسب صفة التفوق وهو ما سوف نفرد له مقالا خاصا نقوم خلاله باستعراض تجربة كل دولة علي حدة.
ومن اللافت للنظر ان الامر الذي بدا بسيطا في البداية بدعوة الي اعادة عرض مسرحيات حققت نجاحا باهرا في السابق او حصدت جوائز في مهرجانات عربية قد تطور الي نقاشات تعقب العرض وندوات بتقنية زوم.حتي وصل الامر الي اقامة مهرجانات كاملة بعروض من عدة دول وبلجنة تحكيم ايضا من دول مخلتفة وبجمهور من المشاهدين من كل حدب وصوب علاوة على جوائز تمنح للفائزين في المهرجان وكل ذلك يتم عبر الفضاء الالكتروني بسلاسة ويسر وإبداع وحرفية بالغة بل أيضا بأقل التكاليف الممكنة وهي اهم عائق كان يواجه اي مهرجان
هكذا نجد انه بسبب كورونا اصبح بالإمكان اقامة مهرجان كامل بلا تكلفة تذكر وهذا كله بفضل جهود المحبين العاشقين للمسرح ذلك السيد النبيل...الذين استخدموا المتاح منه لإنتاج بلا حدود
ربما يرى كثير منا ان  الكورونا قد انتصر علي الارض.. لكنه انهزم امام الابداع الذي تفوق  في الواقع الإفتراضي.
ونمضي مع القوى العربية الناعمة حيث مجال الفنون اذ اقيمت معارض الفن التشكيلي علي إمتداد الوطن العربي اون لاين وذهبت الي المشاهد إينما كان بل وتطور الامر الي تبني بعض الفنانين مثل د.عبد الناصر السعدني لمبادرة تعليم الرسم عبر قناه إلكترونية وتبني المواهب الشابة وتدريس مناهج كليات الفنون لطلبة الكليه بمساعدة مجموعة من الاكاديميين ما سهل على الطلاب متابعة دراستهم.
اما في مجال الثقافة فقد تنافست المجلات والجرائد الالكترونية في تقديم الثقافة لجمهور المتابعين وتبارت المؤسسات الثقافية العربية في تقديم المؤتمرات والندوات وورش العمل عبر الوسائط الرقمية للجمهور اينما كان وهو في مكانه بلا مجهود و لا مخاطرة ولا تكلفة.
لم يات كل هذا من فراغ .. بل اتي بجهود.. عشاق الثقافة والفنون...الذين فكروا...ابتكروا...جاهدوا...حولوا المستحيل الي متاح...والحلم الي حقيقة...هل هناك حدود للإبتكار.. هل هناك حدود للعقل البشري المبدع...الذي يحارب ارهاب كورونا بالجمال والثقافه والفن؟
.. هل سيكون هناك المزيد من الاحلام .. تتحقق علي ارض الواقع ؟!!.

لن اجيب الان فهذا موضوع مقالة مقبلة اقدم فيها عرضا لتجارب و مبادرات عربية...حولت الحلم الي حقيقة....وجذبت جمهور المتابعين بأفكار براقة...لم تكن تخطر علي البال...وحصدت نجاحا جماهيريا عربيا منقطع النظير.


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر