الشارع السياسي
فرج عامر: "الثرثرة فى السياسة".. تهدر الملايين من ساعات العمل على الوطن

حذر المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، من تفشى ظاهرة "الثرثرة فى السياسة" بين شريحة كبيرة من المجتمع، أثناء ممارسة وظائفهم، والتكاسل فى القيام بالمهام المكلفين بها.
وقال "عامر": " هذه (الثرثرة)
أثناء العمل خطيئة فى حق الوطن، وتفرمل عجلة الإنتاج، والأوطان تبنى بالعمل وليس ب(الثرثرة)..
هذه الشريحة المصابة بداء الثرثرة الخبيثة تطلب مزايا وحقوق متتاليية، ولاتقدم الحد
الأدنى من العمل بضمير، إنها إشكالية الثرثرة والتخاذل فى وطن يسترد عافيته، ويطمح
فى مستقبل باهرة".
ولفت رئيس لجنة الشباب والرياضة إلى أنه
من حق كل مواطن، مناقشة أوضاع وطنه السياسية، لكن لايكون ذلك فى مواعيد العمل الرسمية.
وأشار "البرلمانى المرموق"، إلى
أن هناك عدة إحصائيات أجرتها مجلات وصحف أوروبية، أبرزها " الديلى ميل" البريطانية،
حول الدول الأكثر اهتماما بالسياسة، وجاءت الدول العربية فى المقدمة، بينما دول الغرب
جاءت فى مرتبة متأخرة، وقال "عامر": "شعوب الغرب، ليس لديهم وقت ليضيع
فى الحديث عن أمور عامة، الدقيقة لديهم له ثمن، الكل يدور فى فلك تطوير نفسه، أنهم
يصنعون الحداثة، الذى بين أيدينا من هواتف ذكية، وصعود إلى الفضاء، ومختبرات علمية
تبدو كخلايا النحل لا تتوقف عن العمل، أم غالبية
الشعوب العربية واقعة فى غرام النميمة والثرثرة، ثم نتسأل ماسر تقدم الغرب وتأخر
الشرق".
وقال 'عامر": "غالبية المصريين
أصبحوا خبراء سياسون، وللأسف لايتحدثون عن أوضاعهم الحياتية، وكيفية التخطيط السليم
لها، أنهم يعجزون أحيانا عن معرفة تفاصيل شؤون ابناؤهم فى المدارس، ثم يتحدثون عن الرئيس
الأمريكى دونالد ترامب، وكأنه صديقهم الحميم، وهم لايعرفون أن (ترامب) لايتوقف عن العمل
بضمير من أجل مصلحة بلاده، بينما هم يتفنون فى إهدار الوقت على أنفسهم ووطنهم ليتحدثوا
فى أمور لا يعرفوها، فعلاقات الدول وعالم السياسية بئر عميق من الأسرار، وهناك تفاصيل
لم ولن يعرفها العامة، لحماية الأوطان".
وبفلسفة رجل صناعة، غاص فى أعماق محيط الحياة
العملية، أكد "عامر" أن قواعد الحياة العملية تغيرت، وليس هناك مجال للشريحة
التى تتراخى فى أداء عملها، وتهدر الوقت فى " الثراثرة السياسية" وأشياء
أخرى، ثم تطلب بحقوق ومزايا جديدة، هذه الفئة ستنقرض عمليا فى المستقبل القريب، فالإجتهاد
والإخلاص واحترام هيبة عقارب الساعة، شرط أساسى للبقاء فى العمل، ومضى زمن"البلطجة".
واعترف رئيس لجنة الشباب والرياضة أن
"الثرثرة فى السياسة"، ومواقع التواصل الاجتماعى، تهدر الملايين من ساعات
العمل، فى وقت تحتاج فيها مصر مجهود كل فرد، وقال" البرلمانى المرموق":
"الرئيس عبد الفتاح السيسى، يمارس أقصى طاقات الجهد البشرى، ليقود مصر إلى مكانة
لائق بها وبتاريخها، لكن الرئيس يحتاج إلى دعم شعبى من نوعية العمل بضمير".
ووجه المهندس فرج عامر، فى ختام تصريحاته
رسالة للشباب، قائلا لهم: "لا تتركوا أحد يعرقل أحلامكم.. ولا تتركوا انفسكم فريسة
لليأس.. أنتم عصب الأمة ومحور تقدمها.. لذلك يولى لكم رئيس اهتمام خاص.. اجتهدوا وحاولوا
بدل المرة مرات حتما ستحققون أحلامكم فى النهاية.. فى قلب أفريقيا دول مدنها الرئيسية
بلا مرافق .. وخرج منها شباب ناجحين أصبحوا أصحاب مكانة عالمية بمجهودهم وطموحتهم..
وفى أمريكا بلد الرخاء (متسولين)!!!.. لا تتكئوا على الحكومة والظروف.. تستطعون الوصول
إلى عواصم أحلامكم إذا توافر لديكم الطموح والمثابرة وتقبل الفشل مرات.. لترسو على
شواطىء النجاح فى النهاية".