طباعة
sada-elarab.com/755515
يصادف اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025م ذكرى مرور 57 عامًا على تأسيس قوة دفاع البحرين، وهي ذكرى تحمل الكثير من المعاني والدلالات الوطنية، فالتهنئة الخالصة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد بن سلمان آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وإلى الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني، وإلى ضباط وأفراد ومنتسبي قوة دفاع البحرين.
كان تأسيس قوة دفاع البحرين «الحرس الوطني» في أكتوبر1968م أيام كنَّا في أعتاب المرحلة الثانوية وكنَّا نمني النفس بالالتحاق بهذه القوة الفتية وكوني أحد أبناء قرية البديع، فقد شهدنا أبناء القرية ينخرطون في الحرس الوطني وظلوا على هذا المنوال كغيرهم من أبناء قرى ومدن البحرين بالانخراط في قوة دفاع البحرين وكلهم فخر واعتزاز بهذه القوة التي وفرت الدراسة والتدريب لأبنائها ولا يكاد يخلو بيت في البحرين لا يوجد فيه أحد الأبناء، في هذه القوة التي كان شرف حماية الوطن ومكتسباته أحد الأهداف التي تسعى إليها قيادة الدولة من أجل الوطن وحمايته وتسهيل الأمور أمام الشباب لخدمة وطنهم من خلال قوة دفاع البحرين التي دأبت على التطوير المستمر واللحاق بالركب المتقدم في تقديم الإمكانيات التي تجعل من الأبناء عند مستوى المسؤولية ويحققوا ما تصبو إليه القيادة من تقدم ورقي فتم التعاون مع بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدراسة والتدريب، وكذلك مع المعاهد والكليات والمرافق العسكرية في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وكان الشعار الأسمى الذي وضعته قوة دفاع البحرين في تهيئة كوادرها وصقلهم بالتدريب والدراسة من مرحلة البكالوريوس إلى الماجستير فالدكتوراه.. وكنَّا نفخر بشبابنا ونحن نراهم في مواقف وطنية وقومية وإنسانية وهم يقدمون أروع الأمثلة في التضحية والفداء وشاركوا مع إخوانهم في درع الجزيرة وفي المواقف التي تتطلب منهم المشاركة في حفظ الأمن والأمان في اليمن الشقيق، فلشهدائنا الأبرار الرحمة والرضوان وجنات النعيم، كما حرصت قوة دفاع البحرين على المشاركة في أنشطة جامعة الدول العربية بالقاهرة خصوصًا في إدارة الشؤون العسكرية بقطاع الشؤون العربية والأمن القومي من خلال اللجان المتعددة، كلجنة توحيد المصطلحات العسكرية، واتحاد الرياضة العسكرية ولجنة التدريب العسكرية برئاسة رؤساء هيئات الأركان بالدول العربية الشقيقة إلى غيرها من الأنشطة العسكرية تحت مظلة جامعة الدول العربية، كما أوجدت قوة دفاع البحرين ملحقين عسكريين في بعض الدول العربية للقيام بواجبهم الوطني والقومي في الاستفادة من مراكز التدريب وإلحاق الطلبة العسكريين في المعاهد المتخصصة في مختلف المراحل وحتى دراسة أطروحات الماجستير والدكتوراه في المعاهد المتخصصة والملحقين العسكريين يقومون بواجبهم خير قيام وتشجيع الطلبة العسكريين للالتحاق والاستفادة من المعاهد المتخصصة والتي لها تجارب عملية متقدمة وعلوم عسكرية متطورة وهذا ما لمسناه من المسؤولين في قوة دفاع البحرين من حرص أكيد على التميز واللحاق بالركب المتقدم في العلوم العسكرية نظريًا وعمليًا.
ومن خلال مهنتي في الإعلام سابقًا وتحديدًا في هيئة الإذاعة والتلفزيون تعاونَّا مع قوة دفاع البحرين في كثير من الأمور التي تساهم في بث الوعي بأهمية وواجبات قوة دفاع البحرين في الذود عن حياض الوطن، وإعداد برامج متخصصة هدفها التوعية والتأكيد على دور أبنائنا في الحفاظ على الوطن ومكتسباته.
لقد كانت ولا تزال قوة دفاع البحرين رمزًا للعطاء الوطني الذي لا يقف عن حدود من خلال الممارسة والتدريب وسعي المسؤولين للحاق بالركب المتقدم في العلوم العسكرية المتنوعة، وبلا شك إن المناورات العسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة تضيف الكثير لخبرات وتجارب قوة دفاع البحرين وتؤكد على أهمية العلم في صقل القدرات والمواهب والإرادات نحو التقدم والرقي.
من واجبنا كمواطنين أن نذكر بمناسبة ذكرى التأسيس الجهود الكبيرة التي بذلتها قوة دفاع البحرين في مختلف تخصصاتها وأفرعها وأقسامها العسكرية، بالإضافة إلى ما تسهم به مستشفيات قوة دفاع البحرين ومستشفى الملك حمد الجامعي التخصصي من خدمات طبية ليس فقط للمنتسبين بقوة دفاع البحرين وإنما للمواطنين جميعًا في التخصصات الطبية النادرة والمتقدمة والتجهيزات الحديثة والخبرات الواسعة والكفؤة.
إننا كمواطنين نشعر بالفخر والاعتزاز لما حققته قوة دفاع البحرين من إنجازات وطنية رفيعة، كما نشيد بالمسؤولين عنها في مختلف تخصصاتهم وبالأفراد والمنتسبين وجهودهم الخيرة لرفعة شأن الوطن وشعور المواطن بالأمن والأمان.
وعلى الخير والمحبة نلتقي