الشارع السياسي
برلماني سكندري: 60 ألف عقار مخالف في الإسكندرية
الأحد 04/يونيو/2017 - 03:30 م
طباعة
sada-elarab.com/43990
قال طارق السيد عضو مجلس النواب عن دائرة سيدي جابر، بمحافظة الإسكندرية، إن ما حدث لعقار الأزاريطة المائل كان نتيجة لسقوط أحد العقارات المجاورة له مكون من 4 طوابق، وهو ما أدى إلى حدوث ميل في العقار المذكور.
وأضاف طارق السيد، إنه أثناء الميل تم إخلاء السكان من العمارة، مضيفًا، لو لم يكن هناك عمارة مقابلة لكانت العمارة المائلة تدمرت بالكامل، لافتًا إلى أن العمارة المقابلة والتي تميل عليها العمارة المنكوبة تتكون من 16 دورا، ويوجد بها بناء من الخلف وهو ما دعم وقف ميل العمارة.
وأشار السيد، إلى إن العمارة المنكوبة قد أخذت في الميل والأهالي متواجدون بها، ولكن الميل كان ببطء، ما سمح بإخلاء القاطنين بها، موضحًا بأنه تم إخلاء 12 عقارا مجاورا من قبل قوات الدفاع المدني، وأن الأسر تفرقت على عدة مناطق بالإسكندرية، وهناك ضرر بالغ ظهر على البنايات المجاورة خاصة القديمة منها حيث ظهر بوادر ميول لها.
وأردف طارق السيد قائلاً:" العمارة المائلة والاخرى التي تسندها بهما مخالفات ومحرر لهما محاضر إزالة، مضيفًا، العمارة مبنية على "لبشة" وهي تعني فرش ولا يوجد خوازيق بالقواعد، والفساد هنا يبدأ من ساعة تقدم المالك لعمل رسومات للحصول على الرخصة من الحي، صاحب العقار المائل واخد رخصة بأربع أدوار التصميم الذي تقدم به في الرسومات يوضح ان هناك أعمدة كبيرة غير خاص بأربعة أدوار ومن هنا يتم التقديم على ذلك النحو ويأخذ ترخيص بذلك، و"اللبشة" وهي عبارة عن حديد وخرسانة عندما مالت العمارة ظهرت فوق سطح الأرض، نتيجة حمل العمارة ما أدى إلى ميلانها، بعد وقوع احد المباني المجاورة احدثت خلخلة بالتربة.
واستطرد نائب سيدي جابر، "اللبشة" شيىء طبيعي ويتم العمل بها وفق طبيعة التربة المراد البناء عليها، اللجنة المُشكلة من كلية الهندسة قالت أن ضغط العقار المنهار سبب خلخلة في التربة ما أدى إلى تحرك التربة بشكل مائل، على ان مساحة العمارة لاتتعدى الـ 60 متراً تم بناء 13 دور عليها، واستصدر قرار بالإزالة بعدما وصل البناء للدور التاسع.
ولفت طارق السيد ، إلى أن هناك 60 ألف عقار مخالف في الإسكندرية، فنحن نتحدث ما يعني ان هناك استثمارات بقيمة 290 مليار جنيه، مضيفًا، لو أن هناك مخطط استراتيجي في الاسكندرية كان تم الاستفادة من هذه الأموال، مشيراً إلى انه سيتم هدم العقار المنكوب بالكامل وفقًا للجنة المُشكلة من كلية الهندسة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بعد ان استقر الرأي انه لتخفيف الضغط على العمارة لابد من إزالة الجزء الخارج من العمارة المائلة من خلال التكسير .
وأكد السيد، على مناقشة خطر وقوع البناية التي تستند عليها العمارة المنكوبة، وبعدما يتم إزالة الجزء المتواجد في الفراغ، سيتم تفريغ الحوائط والأسقف "البلاطات الخرسانية" لتخفيف الأحمال، كما أنه سيتم إزالة 6 أدوار من العمارة المقابلة، مشيراً إلى أن زمام الإسكندرية بالكامل عبارة عن أراضي تابعة لوزارت الأوقاف، والزراعة والري، وحرم الأراضي بالكامل سكة حديد ومن الغرب هناك تماس مع وزارة الاسكان.
وشدد السيد، انه لو هناك إرادة سياسية، تتفق جميع الوزارات بقرار قوي يصدر من الرئاسة بطرح تلك الأماكن لخروج ذلك الاستثمار الرئيسي في الإسكندرية في ذلك الزمام سيكون شيىء رائع، لافتًا إلى انه في هذه الأزمة دائما ما نكتشف اننا غير جاهزين، هؤلاء السكان والمنطقة راقية وغير عشوائية ودافعين مبالغ في السكن ، الأزمة كشفت عن انه مافيش أماكن لاستقبال ذلك الأهالي.
