الشارع السياسي
فرج عامر: "عقارات الكواحيل" تنذر بكارثة.. وهذا سر غرق الإسكندرية فى الشتاء؟!!
قدم المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فى وقت سابق، طلب إحاطة للدكتور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حول انتشار العقارات المخالفة بالإسكندرية بصورة تبدو "مقلقة" و "مرعبة"، بعد وصول عددها قرابة "17" ألف عقار مخالف.
وتلقب هذه العقارات فى سوق البناء ب"عقارات الكواحيل" حيث يستعين المالك
الفعلى للعقار المخالف بشخص يلقب ب "الكاحول"
لتوقيع عقود الشقق باسمه، ليتحمل المسؤولية الجنائية؛ فى حال تعرض العقار لأى كارثة،
ويحصل صاحب " العقار الفعلى" على توكيل رسمى عام بالبيع والشراء من"الكاحول"
لضمان عدم تلاعبه.
وتطرق " عامر" إلى زوايا جديدة
فى أزمة العقارات المخالفة، ربما لم يسبقه
إليها أحدا، أهمها كارثية هذه العقارات على شبكة الصرف الصحى بالمحافظة، ولكن بتفاصيل
تبدو "جديدة".
وقال" البرلمانى المرموق" :
" العقارات المخالفة،تدمر البنية التحتية بالإسكندرية، وأبرزها شبكة الصرف الصحى،التى
تبدو على وشك الإنفجار، وأصحاب هذه العقارات المشؤومة ( غير المرخصة) لايتحملون نفقات
الأنتفاع بمرفق الصرف الصحى، خاصة وأنه المرفق الوحيد الذى يتم سداد رسومه خلال استخراج
تراخيص البناء، وليست كالمرافق العامة الأخرى(الماء، الكهرباء)..الأمر الذى يهدر أموال
طائلة على الدولة، كان من المفترض إستغلالها فى تطوير شبكة الصرف الصحى.. لذلك علينا
عدم الشعور بالدهشة عندما نرى الإسكندرية غارقة أثناء النوات الشتوية؛ فهناك عشرات
الآلاف من العقارات المخالفة، تستخدم شبكة الصرف الصحى مجانا!!"
وشدد "عامر" على أن الدكتور محمد
سلطان، محافظ الإسكندرية، لن يستطيع بمفرده ( رغم مجهوداته التى تستحق الإشادة فى هذا
الملف ) مواجهة " مافيا العقارات المخالفة"، و"الترهلات الإنشائية"
المتراكمة فى العاصمة الثانية منذ سنوات طويلة، مطالبا بتشكيل لجنة وزارية لمواجهة
هذه الكارثة، واتخاذ قرارات صارمة حيال هذه "العقارات الراقصة" فى سماء الإسكندرية.