رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
ads
اخر الأخبار
وزيرة البيئة تلتقى مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو" لبحث آليات التعاون الحالي والمستقبلي في تنفيذ مشروعات التحول الاخضر وصون الموارد الطبيعية وزير الثقافة يشارك في افتتاح النسخة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل لقاء تفاعلي لوزير الخارجية والهجرة مع 100 طالب وطالبة من الجامعات المصرية رئيس البورصة المصرية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي المجلس القومى للمرأة بالبحيرة يواصل جهوده لتمكين المرأة إقتصاديا غرفة صناعات الطباعة تنظم ندوة حول متطلبات التصدير والامتثال البيئي بالتعاون مع "الرقابة على الصادرات والواردات" رصف طريق كاجو بمدخل المنطقة الصناعية بالطرانة بتكلفة 14 مليون جنيه 60 ندوة علمية بالمساجد "التلوث مخاطره وصوره وحتمية مواجهته" بالتعاون مع الأزهر الشريف الزراعة وجهاز مستقبل مصر والتعاونيات ينظمون ندوة لتشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة تزامناً مع العيد القومي لسيناء..مركز بحوث الصحراء يواصل دعم المزارعين ميدانياً رغم التحديات المناخية
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

الكفاءات ضد الولاءات

الأحد 02/أبريل/2017 - 10:14 ص
طباعة

لفت نظري خبر نشرته صحيفة «الأيام» حول قضية موظف بحريني كان يعمل بعقد مؤقت في مؤسسة حقوقية، واتخذ أحد المسؤولين في المؤسسة قرارًا بنقله إلى وحدة الموارد البشرية وتثبيته بوظيفة دائمة، إلا أنه وبعد تقاعد الأمين العام قام رئيس المؤسسة بإعادته لعمله المؤقت، وبعدها تم فصله لوجود خلل في الإجراءات الإدارية، فقام الموظف برفع دعوى ضد المؤسسة للمطالبة بإعادته للوظيفة التي منحها له المسؤول الذي تقاعد.

القصة تعتبر واقعًا لكثيرين في مؤسسات وقطاعات حكومية كثيرة وتحدث بشكل متكرر، خاصة مع وصول مسؤول جديد لمنصب في وزارة أو هيئة أو أي قطاع عمل، فيبدأ بتفتيت الهيكل الإداري القديم او ما يسمى (بالحرس القديم)، وتعيين آخرين ممن يدينون له بالولاء أو على علاقة قرابة أو صداقة، دون مراعاة الكفاءة والأداء والخبرة وباقي المعايير المتعارف عليها في التعيينات والترقيات والتي من المفترض تطبيقها في تلك القطاعات.

وبعد أن يقضي المسؤول فترته الوظيفية في هذا القطاع والتي عادة ما تتراوح ما بين سنة وحتى ثماني سنوات، يرحل ليأتي من يخلفه في العمل وهنا تبدأ عملية تفتيت الهيكل الإداري لمن سبقه، وأعتقد أن كثيرًا من القضايا العمالية بالمحاكم تسرد وقائع مماثلة، وأخرى لم تتمكن من الوصول إلى العدالة.

وحتى لا ينتقدني أحدهم قائلاً إن المحكمة انتصرت للقانون وأعادت الأمور لطبيعتها من كون هذا الموظف كان مؤقتًا وانتهى عقده مع تلك المؤسسة، فأود القول إن هذه الحقيقة لا ينكرها أحد ونقر ونشيد باستقلالية القضاء في البحرين، لكن خلفيات القضية تؤكد أن هذا الموظف المؤقت لم يعدْ حتى موظفًا، بل تم فصله أو بمعنى آخر انتهى عقده السنوي، وأصبح في الشارع، بسبب أن من رفعه لمرتبة الموظف الثابت قد رحل.

وهذا الواقع «القانوني» ولو أنه لا غبار عليه، إلا أنه انتهى بواقعة مؤسفة، وجميعنا يعلم أن وزارات كثيرة في الدولة لديها عشرات الموظفين بعقود مؤقتة لا يعلمون ماذا يخبئ لهم المستقبل عند نهاية العقد، وهل سيتم تمديده أم سيعودون للشارع مرة أخرى، وهنا لا ألوم أي إنسان يبحث عن «واسطة» تبعده عن شبح إنهاء العقد، ولو كان ذلك حتى مقابل الولاء لشخص بعينه من المسؤولين، و«يا تصيب يا تخيب».

قضية التوظيف والترقيات والتعديلات في المناصب، تحتاج لوقفة صريحة من المسؤولين، ومحاسبة للنفس حتى نستطيع الخروج من منزلق الولاءات والمعارف والأصدقاء والأقارب، ويكون المعيار هو الكفاءة والتراتبية الوظيفية، وأن توضع أسس واضحة للتعيينات، حتى يعلم كل منهم أنه سيوظف بدون شك ولكن وفق معايير الكفاءة.

أعلم أن هذا الحلم قد يكون صعب التحقيق في الوقت الراهن وأن المعوقات كثيرة لتطبيقه، لكن نثق في عدالة بعض المسؤولين للابتعاد عن التصفيات، وأن ينتصر ذوو الكفاءات على أصحاب الولاءات.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر