اخبار
مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس وافتتاح مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالأوزيريون
الجمعة 05/أبريل/2019 - 11:21 م
طباعة
sada-elarab.com/140803
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم الجمعة الموافق 6 ابريل 2019، مشروع تطوير منطقة اثار أبيدوس و مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الاوزيريون بمعبد ستي الاول بالمنطقة، و الذي تم تنفيذه و الانتهاء منه في فبراير 2019 بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بعد عامين من بدء المشروع.
حضر الافتتاح محافظ سوهاج د. احمد الأنصاري و د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للاثار و مجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لعدد 40 دولة أجنبية و عربية و أفريقية من بينهم انجلترا، وايطاليا، وفرنسا، وبلغاريا واليونان و روسيا والكاميرون وكوريا الجنوبية والارجنتين وشيلي وملطا والفلبين والتشيك، و ليتوانيا و غيرهم بالاضافة الي ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومجموعة من مديري المعاهد الأجنبية بمصر، وعدد من أعضاء من مجلس النواب.
و يعتبر هذا المشروع هو الثالث من نوعه حيث استطاعت وزارة الآثار على مدار عشرات السنوات من الانتهاء من أعمال 3 مشاريع ضخمة لخفيض منسوب المياه الجوفية بثلاث مواقع أثرية، وافتتاحهم في 30 يوم، و ذلك في إطار جهود الوزارة في التغلب على خطر المياه الجوفية الذي يهدد العديد من المواقع الأثرية بمصر.
وهذه المشاريع الثلاثة قد تم الإعلان عن اثنين منهما حيث تم افتتاح منطقة آثار كوم الشقافة بالأسكندرية في 3 مارس 2019، كما تم افتتاح أعمال مشروع معبد كوم امبو بأسوان في 25 مارس بعد الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بهما، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
و اليوم يتم افتتاح المشروع الثالث في منطقة الاوزيريون بمعبد ستي الاول ضمن مشروع تطوير منطقة أبيدوس الاثرية بسوهاج.
و اوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الاثار للشوؤن الهندسية ان تنفيذ مشروع تطوير منطقة ابيدوس الاثرية و مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة اخري في أكتوبر 2016.
و يهدف المشروع الي تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الاثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، و تطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الاثرية عند معبدي سيتي الأول وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس.
و اشار الي ان تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الاثرية بلغت 42 مليون جنية بتمويل ذاتي من وزارة الأثار، وقد تضمنت الاعمال، عمل مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وانشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر و غرف ادارية وكافيتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات ، بالاضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الاثريةًوعمل أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها.
أما عن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الاول بأبيدوس والذي يعد واحد من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة، قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، أن حمام الأوزوريون هو مبني ذو طبيعة مائية في نشأته حيث أنشئ علي عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الاول علي مستوي منخفض يبلغ 18 متر ، مؤكدا علي ان زيادة وتدفق المياة الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه مر النيل الي الاوزوريون ماره اسفل معبد سيتي الاول، بالاضافة الي زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد انشاء السد العالي عام 1964. كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع الي اكثر من 100 عام واراضي زراعية قديمة ومستحدثه تسببت في زياده تدفق مياه الصرف الصحي و الزراعي وهو الامر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الاوزوريون.
وأوضح غريب سنبل رئيس الادارة المركزية للترميم والصيانه أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 ابار انتاجية يصل عمقها إلى 60م، مزودين بمحطتين رفع ومحطة تهدئة وخزان بوستر بالاضافة إلى غرفين محابس و مبنى التحكم الذي يحتوي علي اجهزة التحكم والوحات و الاجهزه الكهربائية. يعمل هذا النظام بالكمبيوتر التي تقوم بتشغيل ومراقبة النظام ومتابعة الاداء تلقائيا.
ومن جانبه استطرد الدكتور ايمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية أن منطقة آثار أبيدوس تعتبر من أهم المناطق والمعالم الآثرية حيث تضم العديد من المعالم الأثرية منها معبدي سيتي الأول والأوزوريون، و معابد رمسيس الأول والثاني والرابع.
معبد سيتي الأول
ﯾﻌﺪ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺳﯿﺘﻰ اﻷول ﺑﺄﺑﯿﺪوس ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺤﻔﺔ ﻣﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻓﺮﯾﺪة ﻓﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﻤﺎرة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ وﯾﺤﺘﻮى ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻﯿﺮ ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻵﻟﮭﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ وﺑﺪأ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﮫ ﻓﻰ م1852
ﺷﯿﺪ ھﺬا اﻟﻤﻌﺒﺪ ﻓﻰ ﻋﮭﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺳﯿﺘﻰ اﻷول ﺛﺎﻧﻰ ﻣﻠﻮك اﻷﺳﺮة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮة في 1318 ق.م، وأﻛﻤلة اﺑﻨﮫ اﻟﻤﻠﻚ رﻣﺴﯿﺲ اﻟﺜﺎﻧﻰ وﻣﻦ ﺑﻌﺪه ﺣﻔﯿﺪه ﻣﺮﻧﺒﺘﺎح.
وﺗﺮﺟﻊ أھﻤﯿﺔ ھﺬا اﻟﻤﻌﺒﺪ ﻻﺣﺘﻮاﺋﮫ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻘﺎﺻﯿﺮ ﻓﻲ ﻗﺪاس أﻗﺪاﺳﺔ ﺧﺼﺺ ﻣﻨﮭﺎ ﺳﺘﺔ ﻹﻟﮭﮫ اﻟﻤﻌﺒﺪ وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﺑﻘﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺑﺪ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻜﻮن ﻗﺪس أﻗﺪاﺳﮭﺎ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﺻﯿﺮ ﻟﻠﺜﺎﻟﻮث اﻟﻤﻘﺪس ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ ﻣﻘﺼﻮرة واﺣﺪة ﻟﻺﻟﮫ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ ، وﻗﺪ ﺧﺼﺺ ھﺬا اﻟﻤﻌﺒﺪ ﻟﻌﺒﺎدة ﺛﺎﻟﻮث أﺑﯿﺪوس أﯾﺰورﯾﺲ واﯾﺰﯾﺲ وﺣﻮرس ﻛﻤﺎ ﺑﻨﯿﺖ ﻣﻘﺎﺻﯿﺮ ﺑﮭﺬا اﻟﻤﻌﺒﺪ ﻹﻟﮫ أﺧﺮى وھﻰ اﻹﻟﮫ أﻣﻮن رع واﻹﻟﮫ رع ﺣﻮر اﺧﺘﻰ واﻹﻟﮫ ﺑﺘﺎح ﻛﻤﺎ ﯾﻀﻢ ھﺬا اﻟﻤﻌﺒﺪ ﻣﻌﺒﺪا ﺻﻐﯿﺮا ﺧﺎص ﺑﺎﻹﻟﮫ ﺳﻮﻛﺮ إﻟﮫ اﻟﻤﻮﺗﻰ ﺳﻘﺎرة وﯾﻌﺘﺒﺮ ھﺬا اﻟﻤﻌﺒﺪ ﻣﻦ أﻛﻤﻞ اﻟﻤﻌﺎﺑﺪ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ
الاوزوريون
وهو مبني مائي ذو طبيعة مائية في نشأته حيث يمثل ويحاكي في الفكر المصري القديم وعليه فقد أنشئ علي عيون مائية جوفيه قديمة ويقع خلف معبد سيتي الاول علي مستوي منخفض يبلغ 18 متر فهو بناء سري ليس له مثيل في كل المباني السرية التي تم العثور عليها
وتم اكتشافه عام 1901، وهناك رأيين بخصوص الغرض من بناء الاوزورين
الاول : ان يكون ضريح او قبر رمزي للإله اوزوريس
الثاني : ان الغرض من البناء عمل ضريح للملك سيتي الاول .
تخطيطه المبنى:
هو عبارة عن مدخل من الناحية الشمالية، يودي الي ممر طوله حوالي 112 متر والعرض 2.60 متر، ويضم حجرة الاستراحة والتى تحمل العديد من المناظر دينيه، حجره الي الجنوب من حجرة الاستراحة
ممر منحدر ضيق من حجرة الاستراحة بطول 14 متر يؤدي الي قاعه مستعرضه غربية ثم الي قاعه وسطي عظيمه ترتكز علي 10 اعمده من الجرانيت علي كل جانب ترتكز هذه الأعمدة الجرانيتية علي ارضيه صلبه من الحجر الرملي تحتوي هذه القاعة علي جزيره في الوسط تحيط بها قناه في الجانب الغربي والشرقي ومن تلك القاعة سلمين يوصلان الي قاع القناه المملوءة بالمياه الحجرة الشرقية المستعرضة ( حجرة الدفن ) مناظر الإلهة نوت علي السقف .