عربي وعالمي
مؤتمر طاجيكستان للطاقة يوصى ب"دبلوماسية الماء" في قضايا الموارد المائية
الخميس 21/مارس/2019 - 01:43 م
طباعة
sada-elarab.com/138441
اختتمت امس فى دوشنبيه عاصمة جمهورية طاجيكستان اعمال المؤتمر الدولى حول دبلوماسية الماء والطاقة
الذي نظمه المعهد الدولى للدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الطاقة والموارد البشرية الطاجيكية ، ومنظمة الأمن والتعاون الدولي في أوروبا بحضور سلطان رحيم زاده النائب الأول لوزير الطاقة والموارد البشرية الطاجيكية والخبير الاماراتي الدكتور محمد المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية ومشاركة خبراء متخصصين في شؤون المياه والطاقة من الامارات والبحرين وسلطنة عمان وعدة بلدان أجنبية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تطبيق مفهوم دبلوماسية الماء والقوة الناعمة لجذب الأطراف إلى عملية ادارة الموارد المائية في تنفيذ المشاريع التنمويةوتوظيف تكنولوجيا حديثة ومبتكره من اجل تنمية مستدامة.
وافتتحت الجلسة الأولى للمؤتمر بكلمة لمعالى وزير الطاقه الطاجيكى القاها نيابة عنه سعادة سلطان رحيم زاده النائب الاول لوزير الطاقة والموارد البشرية ، أشاد فيها بجهود مكتب برنامج المنظمة الدولية الاوروبية في طاجيكستان والمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في الامارات العربية المتحدة و دورهما الكبير في اعداد ودعم العقد الدولي تحت شعار "المياه من أجل التنمية المستدامة" ، 2018-2028 والذي تم إطلاقه في اليوم العالمي للمياه.
كما تحدث عن أهمية المؤتمر من الناحية الإستراتيجية لدولة طاجيكستان وقال : لقد اعتمدت جمهورية طاجيكستان فى اليوم العالمى للمياه برامج العمل بالعقد الدولى " المياه من اجل الاستدامة" والذى بدأ العمل به فى العام الماضى. وأشار الوزير الطاجيكي إلى أن الماء يوحدنا فنحن جميعا شركاء فى المياه ولنا حق الحياة مؤكدا أن هذا المؤتمر سيجعل الفرصة متاحة لتعزيز التعاون المشترك بين دول المنبع والمصب والاستفادة من تجارب الآخرين من أجل تنمية مستدامة وتبادل الخبرات في مجال ادارة الموارد المائية ومصادر الطاقة المتجددة.
كما تحدث الخبير الإماراتي الدكتور محمد كامل المعينى رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية عن أهمية المياه فى نشر السلام والامن والاستقرار بين بلدان العالم وقال : إن المياه حق مكتسب لكل انسان في الحياة، والقاسم المشترك بين شعوب العالم فعليها تقوم الزراعة والصناعة ومنها تنتج الطاقة وتستدام التنمية. وأكد المعينى أن مشكلات الماء خلقت وعيا لدى الشعوب بأهمية ايجاد حلول دبلوماسية يستوجب على العالم الأخذ بها لحل النزاعات بين الدول، فبدلا من ان تكون الماء سببا للحرب والدمار تصبح مصدرا للرخاء والتنمية .
واضاف : إن الخلافات حول هذا الأمر قائم في كثير من البلدان على الرغم من وجود القوانين الدولية المنظمة لتوزيع المياه وتحسبا لتلك الخلافات فقد اطلقت دولة طاجيكستان " العقد الدولى " الماء من أجل الاستدامه 2018 / 2028 واسهمت فى تعميق مفهوم دبلوماسية الماء والقوة الناعمة لجذب الأطراف إلى عملية ادارة الموارد المائية في تنفيذ المشاريع التنموية وتوظيف تكنولوجيا حديثة ومبتكره من اجل تنمية مستدامة خاصة وانها تمتلك 60% من المياه فى آسيا الوسطى.
وقال أن التغير المناخى يؤثر سلبا على كميات موارد المياه العذبة وجودتها مما يؤدى إلى تعريض بلدان ومناطق مختلفة من العالم إلى شح المياه وندرتها وينذر بوضع بيئى مثير للقلق ومن المتوقع أن تعاني 30 دولة على مستوى العالم من ندرة المياه فى العام 2025 منها 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، كما يعانى اليوم أكثر من 2 مليار شخص فى العالم من شح المياه.
واضاف : انه وفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة حول أزمة المياه في العالم فإن أكثر من 750 مليون شخص في العالم لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة وفى ظل النمو السكانى المتسارع تواجه الدول تحديات توفير الموارد المائية الأمر الذى يؤثرعلى العلاقات بين الدول ويؤثر على الزراعة والاقتصاد بشكل عام مما ينذر بعواقب وخيمة.
وأشار المعيني إلى أن دولة الإمارات وضعت حلولا جذرية لمشكلات الماء والطاقة ساعية بذلك إلى نشر مبادئ السلام والأمن والإستقرار بين شعوب العالم، وأسست لمنهج علمي متكامل في مجال البيئة لمعالجة قضايا الندرة والجودة.
وخلال جلسات المؤتمر استعرض المتحدثون عددا من الموضوعات حول أهمية المياه في مجالات التنمية والإستدامة، الى جانب تسيلط الضوء على دبلوماسية الماء لمعالجة المشكلات ووضع حلول جذرية لقضايا الإجهاد والأمن المائي التى تواجهه دول العالم ، ودور القانون الدولى فى توزيع المياه توزيعا عادلا ، والتعاون الاقليمي في آسيا الوسطى بشأن قضايا المياه والسياسة التى تنتهجها جمهورية طاجيكستان نحو ممارسات المياه على المستوى الوطنى والاقليمى.
وشاركت فى المؤتمر وفود من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمت ممثلين عن جهات حكومية وخاصة منها: وزارة الطاقة والصناعة ، ومؤسسة وطنى الإمارات .