اقتصاد
مصر تسيطر على مستقبل الغاز في شرق المتوسط
الأربعاء 19/سبتمبر/2018 - 12:00 م

طباعة
sada-elarab.com/114164
وقع المهندس طارق الملا وزير البترول، ويورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة القبرصي، على الاتفاق الحكومي المشترك بين مصر وقبرص لمشروع إقامة خط أنابيب بحري مباشر لنقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت إلى تسهيلات الإسالة بمصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة.
وأوضح الملا أن الاتفاق الذي شهدت مراسم توقيعه سفيرة مصر بقبرص مي طه خليل، ينظم شكل الاطار العام للاتفاق الحكومي بين الدولتين، مشيرًا إلى أن الاتفاق أحد المحاور الأساسية في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخطوة مهمة في طريق تعظيم الاستفادة من اكتشافات حقول الغاز القبرصية.
وأضاف أن الاتفاق يعمل على تشجيع المزيد من أنشطة البحث والاستكشاف بالمنطقة، والمساهمة في مزيد من دعم التعاون المشترك في مجال الغاز والبترول بين البلدين، وتعظيم المنفعة المتبادلة، وتحافيز بناء شراكات واستراتيجيات جديدة تحقق التكامل بينهما في مجال الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي وبما يحقق الأهداف التنموية المشتركة، وأن هناك المزيد من الفرص الواعدة لتعميق هذا التعاون.
وأكد الملا أهمية الدور المصري في مستقبل غاز منطقة شرق المتوسط بموقعها الاستراتيجي والبنية التحتية القوية المتاحة والاكتشافات الغازية الكبرى التي حققتها وأنها تعد أفضل خيار استراتيجي واقتصادي وفني لاستغلال غازات شرق المتوسط.
ولفت إلى أن مصر قامت بالفعل باتخاذ عدد من الإجراءات وتعمل على عدة محاور في إطار مشروعها القومي لتحويلها لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول في ضوء كافة المقومات التي تمتلكها، مشددًا إلى أهمية تعاون دول المنطقة لتحقيق الاستفادة المشتركة للجميع والاستغلال الاقتصادي الأمثل لاكتشافات الغاز التي تحققت وجذب المزيد من الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج.
وأوضح الملا أن الاتفاق المصري القبرصي ليس فقط تنفيذ خط أنابيب بحرى بل سيسهم مساهمة إيجابية في تأمين إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي، وأن توقيع مذكرة التفاهم للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في أبريل الماضي تفتح آفاقًا مهمة للدور الذى يمكن أن تقوم به مصر في هذا المجال.
وأكد الملا أن حرص وتشجيع القيادة السياسية في البلدين على تطوير ودعم العلاقات التاريخية الممتدة والتي شهدت مزيدًا من التقدم ساهم بقوة في إعطاء دفعات وحافز لمزيد من الآفاق الواعدة بين مصر وقبرص في مجال الغاز والبترول.

