اقتصاد
تقرير: إيران تستعد لبيع نفطها بسعر مخفّض الى أسواق آسيا

خفّضت إيران أسعار مبيعاتها من النفط والغاز
لعملاء آسيويين في وقت تستعد البلاد لعودة العقوبات الأمريكية، بحسب ما أفادت الاثنين
وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، ويبدو أن ذلك في محاولة لتفادي
آثار العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الايراني المتضعضع والذي يشهد إنكماشًا في ظل
انهيار العملة المحلية - التومان، منذ عدة أشهر.
وامتنع "مصدر مطّلع" في وزارة
النفط الإيرانية عن اعطاء أي تفاصيل حول نسبة التخفيض، لكنه سعى للتقليل من أهمية الخطوة
وحصرها في إطار الممارسات الشائعة في القطاع النفطي.
وقال المصدر للوكالة الإيرانية إن "منح الخصومات
للزبائن جزء من جوهر السوق العالمي، يقوم به جميع مصدري النفط".والجمعة أفادت
وكالة "بلومبرغ" أن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط خفّضت الأسعار الرسمية
لمبيعاتها إلى آسيا لشهر سبتمبر المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ 14 عاما، مقارنة مع
الخام السعودي.
في المقابل، يبدو أن الأسواق الآسيوية تستعد
للترحيب بهذه الخطوة من قبل طهران، فقد أكد سانجيف سينغ - رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط
الهندية (حكومية) اليوم الاثنين، إن المؤسسة تريد الاستمرار في شراء النفط الإيراني
لأن الشروط أفضل.
وأضاف سينغ أن المؤسسة مهتمة أيضا بإبرام
اتفاق طويل الأمد لشراء النفط الايران، مستبعدًا أن تهدد "العقوبات" الأمريكية
على إيران خطط المؤسسة الرامية إلى توسعة مصفاة "تشيناي".
وتسعى الولايات المتحدة إلى حظر الصادرات
النفطية الإيرانية اعتبارا من 5 نوفمبر عندما تدخل الدفعة الثانية من العقوبات حيز
التنفيذ، وذلك في اطار انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الكبرى.وترفض
كبرى الجهات المستوردة للنفط الإيراني، ولا سيما الصين والهند اللتان تستوردان قرابة
نصف صادرات إيران من الخام، تقليص حجم مشترياتها منها.
لكن خبراء يتوقعون تراجع مبيعات النفط الإيراني
بنحو 700 ألف برميل يوميا من مستوياتها الحالية التي تقارب 2,3 ملايين برميل يوميا.