فن وثقافة
خبير أثار.. مجموعة السلطان قلاوون مسجد ومدرسة وقبة وبيمارستان بشارع المعز
الأربعاء 06/يونيو/2018 - 01:33 م
طباعة
sada-elarab.com/101113
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار عضوًا بلجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة
أن الفاطميون جاءوا من بلاد المغرب العربى لبناء رابع مدينة إسلامية فى مصر القاهرة الفاطمية على مساحة 340 فدان وكانت المدينة لها ثمانية أبواب لم يتبق غير ثلاثة أبواب وأن معنى مقولة " إللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى " أن جوهر الصقلى مؤسس القاهرة كان والده من صقلية وكان تاجر حلوى.
شارع المعز
وأوضح الدكتور الدكتور ريحان أن شارع المعز من باب زويلة حتى باب الفتوح بطول 1200متر ومن الآثار الفاطمية بالشارع أبواب القاهرة ومسجد الحاكم بأمر الله ثانى أكبر مسجد مساحة فى مصر وجامع الأقمر ومعبد موسى بن ميمون أقدم المعابد اليهودية فى مصر.
ويشير المرشد السياحى محمد مصطفى إلى أن موسى بن ميمون جاء فى نهاية الدولة الفاطمية وتعلم الطب فى مصر وكان الطبيب الخاص بالقائد العظيم صلاح الدين الأيوبى والمعبد عبارة عن قاعة كبيرة يوجد بها الهيكل ويتوسطه البيما وهو مكان الوعظ والدور الأرضى للرجال والعلوى للسيدات وملحق بالمعبد العيادة الخاصة بالطبيب موسى بن ميمون وتوفى موسى بن ميمون فى مصر ويعتبر المعبد من أهم ثلاثة معابد بحارة اليهود، ومن الآثار الأيوبية بالشارع مدرسة الكاملية وقبة الصالح نجم الدين أيوب .
مجموعة السلطان قلاوون
ويضيف مدير عام البحوث والدراسات الأثرية أن مجموعة السلطان قلاوون أنشأها السلطان المنصور قلاوون الصالحى فيما بين عامى 683 - 684هـ ، 1284- 1285م على أطلال القصر الفاطمى الغربى، وتتكون المجموعة من مسجد وبيمارستان (مستشفى) زودت بالأطباء والصيادلة فى جميع التخصصات، وقبة دفن بها السلطان تعد من أجمل قباب القاهرة تعكس أروع العناصر الزخرفية الخشبية والرخامية والجصية والزجاجية الملونة فى العصر المملوكى، ومدرسة لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة ومئذنة تعد من أضخم مآذن مصر.
ويوضح المرشد السياحى محمد مصطفى إلى أن بناء المجموعة تم على يدى المهندس القبطى سنجر الشجاعى وباب المدخل الرئيسى مصنوع من الخشب المغطى بالنحاس يعلوه نص تأسيسي لتاريخ المجموعة وألقاب السلطان يعلوه ثلاثة شبابيك يعلوها صليب كنوع من أنواع التكريم للمهندس القبطي.
وتعد قبة الدفن ثانى أجمل مكان للدفن فى العالم بعد تاج محل فى الهند لأنه جمع الحضارة المصرية فى مكان واحد حيث الأعمدة المصرية القديمة والأعمدة اليونانية الرومانية والزخارف القبطية والفن الإسلامى، وتستند القبة على أربعة أعمدة أساسية وأربعة فرعية وغطيت الحوائط بفسيفساء من الصدف المعشق بالرخام ودفن بها السلطان قلاون وابنه الناصر محمد المسجد، وتتكون المدرسة من صحن مكشوف وأربعة إيوانات أكبرهم إيوان القبلة وكانت هذه المدرسة لتعليم الفقه وأيضًا الطب والهندسة والفلك ويزين المحراب فسيفساء مسيحية.
البيمارستان
ينوه المرشد السياحى محمد مصطفى إلى أن بيمارستان كلمة فارسية معناها بيت المريض وبناه السلطان للعامة والخاصة للفقراء والأغنياء وبه أول مستشفى لعلاج الطب النفسى فى العالم ومن هنا تحولت كلمة بيمارستان إلى مورستان وكان العلاج بالمجان وهدم جزء من المستشفى وبنيت على أطلاله مستشفى العيون والأسنان التى تعمل حتى الآن ويتكون البيمارستان من بناء كبير فقد أحد أجزائه بسبب الزلازل بمنتصفه إيوانين بينهما مجرى مائي كشكل جمالى فى المستشفى ولأن صوت الماء يعمل على تهدئة الأعصاب المبانى ويضم غرفًا لإقامة المرضى كما يتميز بيمارستان السلطان قلاون ببناء أول مستشفى للطب النفسى فى العالم تتكون من فناء بمنتصفه حوض يحوى مياه كبريتية لتهدئة الأعصاب وعددًا من الغرف متصلة ببعضها ومفتوحة كانت تستخدم لجلوس المرضى مع الأطباء للاستماع اليهم وكان هناك جزءً مخصص للرجل وآخر للنساءوأن سبب بناء البيمارستان أن السلطان قلاوون مرض وسافر للعلاج فى بيمارستان السلطان محمود الدين زنكى عم صلاح الدين الأيوبى ونذر نذرًا إذا تم شفاه سيقوم ببناء بيمارستان لعلاج العامة والخاصة الغنى والفقير.