محافظات
معبد وادي السبوع وتمصير بلاد النوبة خلال عهد رمسيس الثانى
الجمعة 18/مايو/2018 - 02:57 م
طباعة
sada-elarab.com/98442
قال الخبير الأثاري الدكتور محمد رأفت عباس أن المظهر الأبرز فى تمصير بلاد النوبة خلال عهد الملك العظيم رمسيس الثانى هو إنشاء مجموعة من المعابد المصرية فى تلك الأصقاع والتى عملت على نشر العقائد المصرية ومظاهر الحضارة المصرية المختلفة ومن ثم فقد شيد الملك رمسيس الثانى خلال عهده مجموعة من المعابد الرائعة فى بلاد النوبة كمعبديه فى أبو سمبل ومعابد بيت الوالى وجرف حسين والدر ووادى السبوع .
موقع المعبد
أوضح الخبير الأثاري الدكتور محمد رأفت عباس أن معبد وادى السبوع يقع على مسافة 150 كم تقريبا جنوبى مدينة أسوان ، ويعتبر ثانى أكبر معابد النوبة ، وهو ثالث معابد الفرعون رمسيس الثانى التى شيدها فى النوبة ، وقد صمم على غرار معبد جرف حسين ، وإن كانت حالة المعبد العامة أفضل بكثير فى وادى السبوع .ولم ينحت هذا المعبد بشكل كلى فى الصخر ، وإنما نحت منه قدس الأقداس وصالة واحدة فقط تقع أمامه مباشرة ، فى حين شيدت بقية أجزاء المعبد من كتل الأحجار .
سبب بناء المعبد
وأضاف "عباس" كان رمسيس الثانى قد كرس هذا المعبد من أجل تقديس المعبودين الكبيرين آمون رع ورع حور آختى ، فضلا عن تقديس الفرعون نفسه كملك مؤله،وقد قام نائب الملك فى كوش " ستاو " بالإشراف على بناء المعبد بين الأعوام الخامس والثلاثين والخمسين من حكم الملك رمسيس الثانى .
وقد تم نقل معبد وادى السبوع أثناء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة بعد أن تعرضت المنطقة للغرق بمياه بحيرة ناصر عقب بناء السد العالى بأسوان ، وأعيد تركيبه فى منطقة عرفت باسم السبوعة الجديدة على مبعدة أربعة كيلومترات للغرب من موقعه القديم ، وتمت عملية النقل وإعادة البناء فيما بين عامى 1961 – 1965م .
الجدير بالذكر أن بعض أسرى الملك رمسيس الثانى من الليبيين قد عملوا فى بناء هذا المعبد فى العام الرابع والأربعين من حكم الفرعون كما تشير النصوص التاريخية .