الشارع السياسي
"المنتجين الزراعيين" تتهم وزير الرى بالإضرار بالأمن القومى
السبت 05/مايو/2018 - 04:49 م
![وزير الري](/upload/photo/news/9/6/600x338o/424.jpg?q=2)
وزير الري
طباعة
sada-elarab.com/96424
- وتتهم وزير الرى: بتضليل الرأى العام ومخالفة قرارات وزارتى البيئة والزراعة
- فريد واصل : الاعتماد على "المصارف الزراعية" فى رى الأرز كارثة
- مياه الصرف الزراعى تصيب الأراضى والمواطنين بـ "التسمم"
- قرارات وزير الرى غير مدروسة ولا تستند على البحث والعلم
اتهمت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، وزارة الرى بالإضرار بصحة المواطنين وإصابتهم بالأمراض المزمنة وتدمير الأراضى الزراعية، ودعت النقابة الحكومة لإعادة النظر فى القرارات التى أصدرها وزير الرى مؤخرا بشأن إضافة 100 ألف فدان جديدة لزراعة الأرز على أن يتم ريها بمياه الصرف الزراعى .
وتعجبت النقابة فى بيان أصدرته صباح اليوم السبت من تصريحات الوزير التى أكد خلالها أنه لن يتم إضافة أية مساحات جديدة بعد الإعلان عن أنه تم تحديد مساحة 700 ألف فدان للموسم الجديد لزراعتها بمحصول الأرز فى إطار الحفاظ على الأمن المائى، معلنا أن القيادة السياسية للبلاد تؤيد قراراته وسيتم التعامل بقوة مع المخالفين، إلا أنه فاجأ الجميع بقراراته الجديدة بإضافة مساحات أخرى جديدة لزراعتها بالأرز، على أن تعتمد فى ريها على المصارف الزراعية .. وهى الكارثة –كما وصفتها النقابة فى بيانها-.
من جانبه قال الحاج فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن قرار الوزير يحمل كارثة حقيقية وأكبر الخطايا التى ارتكبها وزير الرى فى حق الوطن والمواطنين، كاشفا عن أن الوزير يتجاهل الحقيقة المتمثلة فى أن مياه الصرف الزراعى ستقوم بإصابة التربة الزراعية بالتسمم فضلا عن أن هذا الخطر سينتقل بالطبع إلى المواطنين، لما تحمله المصارف الزراعية من تلوث بسبب إضافة المصارف الصناعية والصحية إليها وهو ما يهدد بالكوارث.
واتهم واصل الوزير بتضليل الرأى العام، ومخالفة قرارات وزارتى البيئة والزراعة الصادرة خلال عام 2002، والتى تمنع استخدام مياه الصرف الزراعى فى أية أغراض زراعية قبل إعادة معالجتها لما يشوبها من أضرار وخيمة، موضحا أن وزير الرى الحالى سيكون مسئولا أمام الرأى العام عن وأد الأراضى الزراعية لمئات السنوات القادمة والإضرار العمدى بصحة المواطنين .
وتابع واصل : نستحضر كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أكد خلالها أن الأوطان لا تبنى بالخواطر، ولكن تبنى بالعلم والجهد والعمل والفكر، ولكن ما يفعله وزير الرى لا يمت بأى صلة للفكر أو العلم أو الوطنية حيث يرتكب جرائم فى حق الإنسانية، وهو ما ستعانى منه الأجيال القادمة.
وأشار واصل، إلى أن وزير الرى الحالى، تسبب فى أزمات عديدة للدولة منها أزمة جزيرة الوراق والتى اختلق فيها عداءات بين الدولة والأهالى، واستدعى الأمر لتدخل رئيس الجمهورية شخصيا بسبب الفكر الخاطئ، والذى نتجت عنه قرارات معيبة.
وأضاف النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، أن وزير الرى تجاهل اهتمام الرئيس السيسى، بالملف الصحى للمواطنين وحجم النجاحات التى أسفرت عنها الحملة القومية لعلاج مرضى فيروس سى التى يرعاها الرئيس السيسى، والتى أذهلت العالم كله، مشيرا إلى أن قرارات وزير الرى "سيئة" ستصيب الأراضى الزراعية التى سيتم ريها بمياه الصرف الزراعى بالسموم والمخاطر، وهو ما ينتج عنه إعادة استوطان الأمراض المزمنة فى جسد المواطنين.
وأعلن واصل، رفضه الكامل لقرار الوزير بإضافة مساحات جديدة لزراعة الأرز بمياه الصرف الزراعى التى لم يتم معالجتها .
وتعجب واصل من وزير الرى الذى يدعى دائما فى تصريحاته ولقاءاته دعم الرئيس السيسى، لكافة قراراته وتحركاته، ومما لا شك فيه فالرئيس السيسى، يدعم القرارات المدروسة والمبنية على أسس علمية وبحثية لكنه لا يرضى بالقرارات المعيبة الخاطئة.
وأنهى واصل كلماته برسالة إلى وزير الرى قال فيها : وزير الزراعة السابق د. عادل البلتاجى، كان يؤكد دائما فى لقاءاته وتصريحاته على أنه يحظى بدعم كبير من مؤسسة الرئاسة فى كل قراراته، وظن أنه بتزييف الحقائق، وتضليل الرأى العام أنه سيكون فى مأمن من رياح التغيير، إلا أنه عندما ظهرت عيوبه تمت إقالته من منصبه.