طباعة
sada-elarab.com/753611
جملة من ثلاث كلمات كانت تردد علي لسان كل عربي من المحيط إلي الخليج بالماضي القريب جعلت كل الأمم تحترم القدرة العربية علي التماسك وقت وقوع الشدائد ، سرعان مع تبدل الحال بالمنطقة ولم نعد نهتم بالأمجاد العربية المحققه طموح كل عربي يفكر دائما بالعيش الكريم علي الأراضي العربية الموروثه منذ الأف السنين.
لن نتحدث عن الماضي والبطولات التي سطرها السابقون من أبناء عروبتنا كلا بمكانه فقد نحتاج الي كتب حتي نستطيع أن ندون فيها البطولات والأمجاد التي سطرها لنا عظماء الأمة منذ الإحتلال الإنجليزي والفرنسي بالمنطقة حتي نالت كل الشعوب العربية التحرر من الإستعمار الغاشم والطامع في ثرواتها ، والماكس علي الأراض العربية لعقود يجني ثمار خيراتها وينهب ثرواتها دون مقاومة إلا من قليل يذكرهم لنا التاريخ ويسجل بطولاتهم وأسمائهم بحروف من نور حتي تتعلم الأجيال أن الأرض كما العرض كل شئ يهان في سبيل تحريرها من أيدي كل غاصب.
وبرغم ما فعله المحتل الغربي بالوطن العربي وبالرغم من الرحيل بلا رجعه ابي ألا يرحل من هنا دون أن يترك لنا أثر يظل مسمار في نعش عروبتنا دون أن يتفهم السابقون من أبناؤها أن وعد "بلفور" وهو البيان العلني الذي أصدرته حكومة بريطانية المحتلة للإعلان عن قيام وطن قومي يجمع اليهود بفلسطين.
ومن وقتها والأم العربية تعيش حالة من الحروب الداخلية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي كانت بدايتها حرب "٤٨" حتي حرب الكرامة تشرين "٧٣" والتي أعادت للعرب كرامتهم بعد حالة الإنكسار التي سببتها لنا حرب النكسة بالعام "٦٧" ، علمتنا الحروب أن للعرب أمجاد لا يستطيعون العيش من دونها ، تبث فيهم الإرادة واستخدام النفوذ حين يتاح لهم الدفاع من حقوقهم الضائعة ، علمتهم أن للقومية العربية سلاحها يدعي النفط لو إستخدم ووظف نواتج ارباحه بالأراضي العربية في مشروعات قومية لكان للعرب سلاح أخر يفتك بكل من تسول له نفسه المساس بالأراضي العربية أو محاولة النيل من أهلها.
لكن سرعان ما تبدل الحال وأصبحت الأمة العربية تعيش علي المسمي تفرق الأخوة كلا في مكانه بل وصل الأمر بهم للخصام والتناحر علي السلطة مما جعلها أمة ممزقة صراعات بين الأخوة بالوطن الواحد نراها بالسودان من أجل البقاء بمقعد السلطة ومثلها بسوريا مرورا باليمن السعيد والصومال وليبيا ، لم يعد هناك مكان بالوطن العربي خالي من الصراع المسلح حتي تحولت المنطقة العربية لبؤرة السلاح فيها هو المتحدث الأول وتناسي الجميع أن هناك مسمار وضع بالعام "٤٧" علي يد المحتل البريطاني يدعي الكيان الإسرائيلي ، وكلما زاد الشجار المسلح بين الأشقاء زادت إسرائيل في توسعها وأطمعها ، حتي جاء اليوم الموعود وبعد صراع مرير من الإطاحة بسكان قطاع غزة علي مدار أربعة عشر شهرآ من الضرب والدمار والإبادة الجماعية لسكان القطاع بعد أحداث السابع من أكتوبر الشهير الذي نفذ علي أيدي الفصيل المسلح بقطاع غزة ، ومع بصيص الأمل ووقف إطلاق النار جاء القرار الإمريكي من ترامب بتهجير أبناء غزة لمصر والأردن وإخلاء المنطقة لتعميرها لصالح الوطن اليهودي مع الأ عودة مره أخري لحقوق فلسطين وطمس الهوية الفلسطينية وإستبادلها بأخري قائمة تحل محلها ، ولم يخجل ترامب بل قالها بكل وضوح أن الدولة اليهودية مساحتها لا تقارن ولا تساعدهم علي العيش والتنقل بحرية مطلقه وان الأوان لتوسيع دولتهم علي حساب السكان الأصليين للمنطقة في تحدي لكل القوانين الدولية والأعراف السائدة من ألاف السنين.
يبقي السؤال الأهم لكل ما سبق من أحداث وللأطماع الأمريكية بالمنطقة هل ستظل والأمجاد العربية متمسكة بقوميتها مدافعه عن هويتها بالسلاح الذي أنقذ عروبتنا بحرب تشرين "٧٣" حين أعلن العرب عن وقف تدفق البترول إلي الغرب وكان إعلانهم بالتوقف عن ضخ البترول بداية لحرب جديدة حرب من نوع أخر إستخدم فيها الحكام العرب عقولهم وفكرهم في الضغط علي من يقف خلف اسرائيل عليه أن يتحمل العواقب ، وأننا لن نتراجع عن قرار وقف إنتاح النفط مهما كانت النتائج ، ألم تحين اللحظة تجد مصر فيها ورفيق الدرب بخندق واحد بعدما حطم العرب جيوشهم بأيديهم ، ليكون الحكم علي مصر أن تتحمل أقدار الأمة العربية وحدها ، فمنذ قدوم التتار الي المنطقة وحتي كتابة هذه السطور تدافع مصر وجيشها عن شرف الأمة حتي الرمق الأخير دون تراجع أو إستسلام.
حان الأن لعودة الأمجاد العربية لمكانها الطبيعي حان الأن للحكام العرب التفكير في عواقب ما سيحدث لأبناء عربتهم لو تم تهجير أبناء قطاع غزة ، اخاف كل الخوف أن يتناسي الملوك والأمراء أمجاد عروبتنا وهوايتنا مقابل مقعد سيسلب حين يأتي موعد اللقاء