الشارع السياسي
شومان: الأزهر مؤسسة إنسانية في المقام الأول يعنى بالمسلمين وغير المسلمين في العالم
الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 03:46 م
طباعة
sada-elarab.com/94358
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف إن "الأزهر الشريف يعنى بالمسلمين وغير المسلمين في العالم؛ فالأزهر مؤسسة إنسانية في المقام الأول تتواصل مع الجميع، ضاربا المثل ببيت العائلة الذي يقدم نموذجا للتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ومرصد الأزهر ودوره العالمي المهم في مكافحة التطرف".
جاء ذلك خلال استقبال وكيل الأزهر، اليوم /الثلاثاء/، وفدًا من قضاة ومحامي ومدعي العموم في مختلف الدوائر القضائية في باكستان بمقر مشيخة الأزهر الشريف، الذى يزور مصر حاليا، حيث تم بحث ومناقشة سبل الاستفادة من جهود الأزهر الشريف التعليمية والدعوية والتوعوية والتكافلية..
ورحب وكيل الأزهر، في بداية اللقاء بالوفد الباكستاني، مستعرضا دور وجهود قطاعات الأزهر الشريف "الجامع الأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، ومجمع البحوث الإسلامية"، موضحًا أن "مجمع البحوث هيئة عليا تعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِدُّ من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وتوجيه الفكر الدعوي ليكون بالحكمة والموعظة الحسنة".
وقال شومان: إن مركز الفتوى الإلكترونية الذي يقدمه الأزهر للعالم، يعد "مركزًا فكريًا يقابل الفكر بالفكر وليس مجرد مركز للفتوى التقليدية، كما أن لدى الأزهر مركزًا للترجمة قام بترجمة أكثر من 150 كتابا لأكثر من 15 لغة كلها تدور حول تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين"، فضلا عن ما يقوم به الأزهر الشريف من إرسال المساعدات الإغاثية والطبية في مختلف الدول التي تحتاج إلى ذلك، وكذا القوافل الدعوية التي يوفدها الأزهر إلى العالم.
وردًا على سؤال حول ما يقدمه الأزهر للمسلمين بالعالم خاصة الدول التي تعاني من أوضاع صعبة، أجاب وكيل الأزهر: إن الأزهر معني بالمسلمين وغير المسلمين في العالم؛ فالأزهر مؤسسة إنسانية في المقام الأول تتواصل مع الجميع، ولدينا كيان فريد اسمه بيت العائلة أسسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب واستجابت إليه الكنائس، موضحا أن هذه التجربة (بيت العائلة) يوجد بها أكثر من فرع في محافظات مصر وجاري استكمال فروع باقي المحافظات، نتيجة لنجاح التجربة.
ونوه شومان بمرصد الأزهر ودوره العالمي المهم في مكافحة التطرف، من خلال رصده كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية بجميع اللغات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والرد عليها بنفس اللغات، بما يحصن الشباب المسلم من أفكار التنظيمات الإرهابية، مشيدًا بما حققه المركز خلال السنوات الماضية في مجال الملاحقة الإلكترونية لهذه الأفكار الضالة التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب، بما يسهم في تصحيح صورة الإسلام في العالم.
وفي نهاية اللقاء عبر أعضاء الوفد الباكستاني عن كامل سعادتهم بعطاء الأزهر الذي لا ينضب وجهده المستمر، فهو الحصن العظيم الذي يحارب أصحاب الفكر المتطرف بالحجة والدليل.