اقتصاد
ستين جاكوبسن: "السوق المصرية تتميز بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة"

فى زيارة تاريخية لكبير اقتصاديي ساكسو
بنك للمرة الأولى لمصر
عبر ستين جاكوبسن –رئيس الاقتصاديين ورئيس
شؤون المعلومات لدى ساكسو بنك–الذى يعد أهم البنوك العالمية المتخصصة بتداول الأوراق المالية والعملات، عن سعادته بزيارته الأولى للسوق المصرية فى خطوة أولى
لفتح فرص إستثمارية لبنكهم بالسوق المصرية قائلاً: إن السوق المصرية تتمتع حقاً بفرص
إستثمارية واعدة، إلا أنها تتطلب العديد من جهود العمل لتفعيلها وتعظيم مردوداتها الإيجابية
خلال المرحلة الاقتصادية المقبلة"... جاء
ذلك التصريح على لسان جاكوبسن خلال زيارته الأولى لمصر بالأسبوع الماضى..
ومن خلال لقائه مع ممثلى الصحافة الاقتصادية بمصر، كان لنا معه العديد من الوقفات حل التطورات الإقتصادية الأخيرة
محلياً وعالمياً، والتى كان على رأسها تعديل القيمة الإقتصادية للجنيه المصرى تجاه
العملات الحرة العالمية، وكذا أهم التداعيات حول الانتخابات الأمريكية الأخيرة والتى
نتج عنها فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" وما
يتوقع من فوزه من تغيرات اقتصادية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
قال ستين جاكوبسن: إن نتيجة الانتخابات الامريكية جاءت كتصويت من أجل التغيير، في حين تبدو التوقعات الاقتصادية
الأمريكية كنوع من التحدي في ظل ارتفاع توقعات التضخم
وهو ما يزيد من احتمال حدوث ركود في العام المقبل، وأضاف أن نتيجة الانتخابات الأمريكية لا تتعلق بوجود مشاكل، بل
تمثل التمرد ضد العولمة والبيئة المؤيدة للتجارة، بالإضافة
إلى السعي نحو التغير الاجتماعي اللازم للتعامل مع ظروف عدم المساواة الاقتصادية والسياسية.
كما أضاف قائلاً: "إن الركود في الولايات المتحدة قد يستمر على الرغم من توقعات الطفرة المالية تحت رئاسة دونالد
ترامب، كما أن الجمع بين قوة الدولار الأمريكي مع نية
مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بحلول شهر ديسمبر من هذا العام يضمن تقريباً زيادة كبيرة في احتمال
حدوث ركود في الولايات المتحدة ".
كما أشار إلى أنه من شأن الركود في أكبر اقتصاد في العالم أن يكون له تأثير واسع المدى، ولا سيما الخطرالذي يشكله
الأداء الضعيف للاقتصاد الأمريكي والذي قد يؤدى إلى تباطؤ
النمو العالمي. وقال: "توقعاتنا # SaxoStrats
هو أننا يمكن أن نرى الركود في الولايات المتحدة
بشكل توسع للعجز المالي لن يأتي حتى وقت متأخر من السنة وهو الأمر الذي سيترك صانعي السياسات أمام خيارات محدودة: إما
مزيج من العائد الثابت على المدى الطويل (مثل بنك اليابان)
أو حتى ما يعرف باسم المروحيات النقدية والذي يمكن أن يدخل في اللعبة".
وأكد جاكوبسن أن نهاية عام 2016 ستشهد قوة الدولار الأمريكي وضعف في أسعار السلع والأسهم، وأضاف قائلاً: "ولكن
رؤيتنا لعام 2017 بالكامل تعتمد على دورة اضعاف للدولار
الأمريكي من أجل إشعال أسعار النفط والذهب أولا، وبعد ذلك إحلال الاقتصاد الحقيقي فيما يبدل التذبذب بتغيير النظام
النقدي بعيدا عن التسهيل الكمي وذلك للسماح لاستثمارات
أكثر إنتاجية، مثل البنية التحتية والتعليم".
كما أكد جاكوبسن أن سعر النفط الخام ينبغي أن يظل داخل نطاق 35-65 دولار أمريكي للبرميل، إلا أن سحب الاستثمارات
سوف يزيد من الضغوط السعرية خلال 2017 على الرغم من
الدلائل التي تشير إلى تباطؤ إنتاج الدول النفطية.
وقال: "وفقاً للسيناريو الأساسي المتوقع لدينا فإن ضعف الدولار الامريكي بالإضافة إلى النمو المتوقع للصين يمكن
أن يصل بمتوسط سعر برميل النفط إلى 50 دولار أمريكي.
وفي خلال حديثه عن الاقتصاد المصري قال جاكوبسن: "لقد واجه الاقتصاد المصري التحديات ولكن توليفة تعويم
الجنيه المصري، بالإضافة إلى قرض صندوق النقد الدولي خلقت
برنامجاً جديداًإذا ما أُعطي الوقت يُمكن أن يسهم في استعادة مكانة مصر باعتبارها دولة وشريك إقليمي قوي للعالم،
إن التغيرات لن تأتي بسهولة ولكن رغبة المرونة والتغيير
جزءاً لا يتجزأ من قرار تعويم العملة وهو يُظهر الشجاعة والترتيبات الجديدة المُتسقة مع الواقع وهو أمر واعد
". كما علق قائلاً على عدم إتزان معادلة ما تمنحه البنوك المصرية حالياً من فائد إستثمارية على الودائع والشهادات
الإستثمارية بمقابل ضعف مستويات الإستثمار بشكل عام
... قائلاً: لا شك أن هذا الأمر ملحوظاً بشكل قوى هذه الأيام مع بدايات التعديلات الإقتصادية الأخيرة التى شهدتها السوق
المصرية، إلا أن الأمر لن يستمر طويلاً .. فمن جانب سيؤدى ذلك إلى إستقطاب العديد من
الفرص الإستثمارية من خارج البلاد ومن داخلها
، ولتأتى المرحلة التالية التى ستؤدى بطبيعة الحال لتعديل نسب الفوائد لتتوافق بشكل أكبر من الفرص الإستثمارية المتاحة
بالسوق.
عشاء خاص لساكسو بنك فى مقر إقامة السفير
الدنماركي بالقاهرة:
وعلى هامش زيارة جاكوبسن للقاهرة ، فقد تم دعوته لعشاء خاص فى مقر السفير الدنماركي بالقاهرة و بحضور عدد من
رجال أعمال مصريين ومستثمرين ومسؤولين من الحكومة وذلك في
مؤشر لإلتزام البنك بالنمو بأسواق الشرق الأوسط.
يعد هذا العشاء الخاص في القاهرة أحد خطط ساكسو بنك لتطوير واستثمار تقنيات وأدوات واستراتيجيات التداول والإستثمار
الخاصة به في أنحاء الشرق الاوسط،مما يعكس أهمية المنطقة
كمركز نمو لكل من أعمال التجزئة والمؤسسات لدى ساكسو بنك.. بصفته بنكا دنماركيا يعمل بترخيص ورقابة كاملة، حيث يقدم
ساكسو بنك للمستثمرين الوصول إلى 30,000 من الأدوات
المالية بما في ذلك الأسهم المدرجةفيأكثرمن30 بورصة عالمية، و160 زوج من العملات و8700 من العقود مقابل الفروقات و1500
من صناديق الاستثمار المتداولة والعقود الآجلة وغيرها.
هذه الأدوات متاحة من خلال منصات التداول التي يوفرها ساكسو بنك.
وأوضح "رئيس الاقتصاديين ورئيس شؤون المعلومات لدى ساكسو بنك" السيد/ستين جاكوبسن أثناء العشاء توقعاته
للاقتصاد الكلي حيث أشار إلى احتمال وجود ركود في الولايات المتحدة في عام 2017 وهو ما قد يؤدي إلى تحدي الاقتصاد العالمي.
وأضاف جاكوبسن: "إن أداء اقتصاد الولايات المتحدة سيكون لديه أهمية كبيرة عالمياً ولن يكون أي بلد مستقلاً عن مخاطر
قوة الدولار الأمريكي".
واستطرد قائلاً: "إن الركود في الولايات المتحدة لا يزال محتملاً رغم توقعات الطفرة المالية في ظل رئاسة ترامب
والعائدات العالية التي أعتقد أنها كانت نتيجة حقيقية للتصويت
لترامب، يمكن أن يعيق النمو في الولايات المتحدة لأن النظام السياسي لا يعمل فقط على فراغ، بل العديد من الشركات
في الولايات المتحدة تعاني من نفس المشكلة".
بجانب مناقشته لاتجاهات الاقتصاد الكلي العالمي قام جاكوبسن بالمناقشة مع الضيوف فيما يتعلق بمستقبل مصر فى ظل
الأحداث التي جرت مؤخراً مثل تعويم الجنية المصري، وتحدث
جاكوبسن بشكل إيجابى عن الجهود الأخيرة المبذولة لتحقيق التوازن فى الاقتصاد قائلاً: "ربما هذا يعد مؤشراً
لبداية جديدة لمصر كلاعب رئيسي في المنطقة".
وأضاف: " تتخذ السلطات المصرية خطوات قوية لدعم الاقتصاد المحلي ومن المحتمل أن نشهد نمواً إيجابياً يصل إلى
5% وتداول الجنيه المصري مقابل الدولار عند 13,50 أو 14 بحلول
نهاية 2017 إذا ما استهدفت هذه التغييرات إجراء إصلاحات حقيقية.
وفى النهاية صرح جاكوبسن بأنه قد يكون هناك فوائد للسياحة فى مصر في أعقاب ارتفاع قيمة الدولار الامريكي ولكنه أيضاً
شجع صانعي السياسة المحليين على الاستثمار بشكل أكبر
في الشعب المصري من خلال التعليم والبحوث، وقال: "إن النمو والازدهار يأتيا من خلال جهتين رئيسيتين: التركيبة
السكانية والإنتاج المحلي. فامتلاك القدرة على تحسين الإنتاج
هو الطريق الحقيقى لتعزيز النمو، كما يعد الطريق الوحيد لتعزيز الإنتاجية هو جعل الشعب أكثر ثقافة.
شراكة استراتيجية بين المجموعة المالية هيرميس وساكسو بنك لإطلاق منصة إلكترونية لتداول أدوات استثمارية متعددة:
أعلنت المجموعة المالية هيرميس وشركة ساكسو بنك، مؤخراً، عن الدخول في شراكة استراتيجية لدمج ومحاكاة خصائص منصة
" SaxoTraderGo
" ضمن بوابة التداول الإلكتروني الجديدة " EFG Hermes One " التي قامت بتطويرها المجموعة المالية هيرميس لعملائها الراغبين في تداول
مختلف الأدوات الاستثمارية والأوراق المالية في أسواق
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعديد من البورصات العالمية من خلال حساب مستخدم واحد.
وفي هذا السياق أوضح كيم فورنيس – الرئيس التنفيذي لشركة ساكسو بنك قائلاً: أن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تتميز بالعديد من الفرص الاستثمارية الجذابة، وأن التكامل
بين الخصائص المتميزة التي توفرها منظومة تداول "ساكسو بنك" الحائزة على العديد من الجوائز المرموقة
في مجال التداول الإلكتروني، وباقة الخدمات الفريدة وشبكة
العملاء التي تنفرد بها المجموعة المالية هيرميس سوف يتيح العديد من الفرص والخيارات الاستثمارية لمستثمري المنطقة
من خلال تزويدهم بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا التداول الإلكتروني
من أدوات التداول والتحليل المالي.
ومن المخطط أن يتم الإطلاق الرسمي للبوابة
لمستثمري منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الشهر المقبل.
وبدوره فقد صرح كريم عوض - الرئيس التنفيذي لهيرميس قائلاً: إن المجموعة سوف تعلن خلال الأيام المقبلة عن الدخول
في تحالف استراتيجي مع أحد اللاعبين البارزين على الساحة الدولية،
بغرض تنمية قنوات تحقيق الإيرادات وتنمية تواجد الشركة في الأسواق الجديدة على الساحتين الإقليمية والدولية.


