طباعة
sada-elarab.com/84859
قبل أيام، كانت مصر على موعد مع إنجاز جديد، عندما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب.
هذه الخطوة تأتي في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس في حماية الوطن بأعلى درجات الكفاءة.
مدلول الزيارة كانت اطمئنان الرئيس خلال الزيارة على جاهزية القوات واستعدادها لتنفيذ كافة المهام القتالية الموكلة إليها، إضافة إلى الاطمئنان على حسن سير العملية "سيناء 2018" التي تستهدف مجابهة الإرهاب في كافة أنحاء الجمهورية.
تلك الخطوة تأتي تأكيدًا على ما تحقق من نجاحات ملموسة على مستوى ملاحقة والقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية، وتدمير أعداد كبيرة من الأوكار والمخازن والأسلحة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، وفرض السيطرة الكاملة على امتداد الحدود البرية والساحلية لقطع خطوط إمداد الجماعات الإرهابية ومسارات تهريب الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية.
كما أنها بمثابة تأكيد من الشعب المصري على ثقته في قدرة قواته المسلحة على حماية الوطن والقضاء على جميع مظاهر ترويع المواطنين أو إرهابهم، إضافة إلى ثقته الكاملة في انتصار مصر الكامل في حربها الشريفة ضد الإرهاب الآثم، الذي آن أوان خروجه من مصر.
لم يغفل الرئيس السيسي التذكير بأنعملية التنمية الشاملة في سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتى عام 2022، حيث أوضح أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى إجمالي 275 مليار جنيه وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره.
كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، العديد من الرسائل، بأن ما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية ليس وليد عام أو عامين أو ثلاث سنوات، ولكن خطط له خلال 15 عاما فى كل أنحاء مصر، وأنما نشهده من عمليات إرهابية فى سيناء ،هو ترتيب الهدف منه إسقاط مصر.
من ضمن تلك الرسائل أن الجهد المبذول من القوات المسلحة وأجهزة جمع المعلومات يكشف حجم البنية التحتية للإرهاب وضخامته، إضافة إلى أن الدولة تعمل حاليًا على مشروعات تنموية بسيناء بإجمالى تكلفة 175 مليار جنيه، بخلاف مشروعات بـ100 مليار أخرى، حتى لا يتصور البعض أننا سنفرط فى شئ منها.
كما تضمنت تلك الرسائل أن بناء وتعمير سيناء لا يصح له أن ينتهى فى عام 2030 مطلقاً، بل سينتهى البرنامج كاملاً فى عام 2022، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الحكومة والمواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين.
ولعل من أبرز الرسائل التي وجهها الرئيس السيسى للإرهابيين بسيناء"هتتشالوا من على وجه الأرض.. ومن يسلم نفسه سيحاكم"، كما أوضح الرئيس أنه لن يسمح لأحد أن يُدخل إلى مصر مرة أخرى الفوضى والخراب والتدمير، ومن حق المصريين الشرفاء أن يغضبون.
ولعل آخر تلك الرسائل أن الرئيسالسيسى أكد أنه بالتزامن مع محاربة الأرهاب، هناك حرب آخرى وهى معركة البناء والتعمير، والتى تجرى على قدم وساق، وأنها لا تقل أهمية عن الحرب ضد الإرهاب والتطرف.