طباعة
sada-elarab.com/79383
الزيارة الأخيرة وغير المسبوقة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المنوفية، قبل أيام، على هامش افتتاحه عددًا من المشروعات، كانت ناجحة بكل المقاييس، بل إنها تاريخية في رسائلها السياسية إلى دول الجوار.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن مصر لا تتآمر على أحد ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولن تحارب أشقاءها، في إشارة واضحة الدلالة إلى السودان وإثيوبيا، كما يعد أول تعليق رئاسي مصري على وقع تصاعد اتهامات للسودان بوجود تهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا، على خلفية إغلاق السودان حدوده مع إريتريا إثر توترات عسكرية في منطقة حدودية بين الدولتين.
وشدد الرئيس قائلًا: "نحن حريصون على أن تكون علاقتنا طيبة وهذا ما تشهد به المنطقة خلال السنوات الماضية، ولنا سياسة ثابتة وليس لدينا مناورات بأن نقول كلاما ونفعل غيره".
وجدد السيسي تأكيده لأشقائنا في السودان وإثيوبيا أن مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد، ومصر لن تحارب أشقاءها، لدينا سياسة ثابتة هي البناء والتنمية والتعمير".
لم يتردد الرئيس السيسي لحظة في تأكيده على وسائل الإعلام بـ"عدم الإساءة أو استخدام ألفاظ وتعبيرات غير لائقة سواء مع السودان أو أية دولة أخرى مهما كان حجم الغضب أو الألم"، مشيرًا إلى أن "مصر لا تحتاج لأن تدخل في صراع وحروب مع دول أخرى، مؤكدا أن امتلاك مصر قوة عسكرية لا يعني أن تطغى على الآخرين".
الكلمات الواضحة والقوية التي لا لبس فيها، أعادت تأكيد السياسة المصرية الالتزام بمنهجها الثابت، كما جاء على لسان الرئيس: "دائما نحن حريصون على أن نبقى داخل حدودنا، ولا نتآمر على حد، ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وفي الوقت نفسه نحافظ على حياة 100 مليون مصري".
إن زيارة الرئيس السيسي إلى المنوفية أسعدت المصريين جميعًا، وخصوصًا أبناء المنوفية، لما لها من دلالات كبيرة، ترسم ملامح السياسة الخارجية المصرية للفترة المقبلة.