طباعة
sada-elarab.com/77208
تعاني سيناء منذ تحريرها من إهمال تنموي امتد ليشمل كافة أشكال المشروعات الاقتصادية، بداية من البنية الأساسية، ومروراً بالمياه والصرف، والطرق والأنفاق وحتى المدارس والمستشفيات، فاستمرت الطبيعة الصحراوية على حالها.. وكان الفراغ السكاني أبرز النتائج.
وقد استمر ملف التنمية الشاملة في سيناء حلمًا تتوارثه الأجيال، وتمت ترجمته مبدئياً في مشروع تنمية محور قناة السويس، بعد تحمل الرئيس عبدالفتاح السيسي للمسئولية، حيث بدأت الخطوات التنفيذية للمشروع على أرض الواقع.
ومنذ توليه المسؤولية قبل ما يقارب الأربع سنوات، بدأ الرئيس السيسي التوجه نحو سيناء، وكان الملفت هو الاهتمام المتزايد من الدول العربية بمشروعات التنمية فيها على مختلف الأصعدة، والذي تبلور في حجم ضخم من الأموال سواء في شكل منح أو قروض ميسرة ليس فقط لمشروعات استثمارية وإنما كذلك لمشروعات البنية الأساسية.
الرئيس السيسي دائمًا يضع بعين الاعتبار استهداف إحداث تنمية شاملة في سيناء، وأن اختيار سيناء لتنفيذ التنمية يعود إلى استراتيجية الدولة بالبدء في الفئات والمناطق التي عانت من التهميش أو تعاني من قلة الخدمات، وبالتالي كانت سيناء علي رأس هذه القائمة خصوصا أنها عانت من الحروب الإرهاب، وأن محاربة الإرهاب ستكون من خلال التنمية المستدامة.
ويمكن القول إن خطة التنمية ستشمل تجمعات بدوية، وزراعات، ومناطق صناعية، وذلك طبقا لاحتياجات الأهالي، كما تهتم أيضا بخدمات الكهرباء هناك خصوص أن هذا القطاع عانى كثيرا بسبب الحرب على الإرهاب.
إن ما أُعلن من مشروعات عن تنمية سيناء في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي غير مسبوق كماً وكيفاً، خصوصًا إعلانه الأخير قبل أيام أنه سيتم تنفيذ مشروع عمراني، يتكلف 100 مليار جنيه في شبه جزيرة سيناء، خلال السنتين أو الـ3 سنوات المقبلة.
وأكد الرئيس خلال افتتاح عدد من مشروعات التنمية في منطقة قناة السويس: أنه أصدر تكليفًا لوزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمشروع قومي، وتخطيط عمراني متكامل، سينفذ خلال السنتين أو الـ3 سنوات المقبلة.
اللافت في الأمر أن الرئيس أكد أن المشروع سينفذ، سواء بقي في الحكم أو انتخب غيره رئيسًا، في دلالة واضحة على أهمية تنمية سيناء بشكل حقيقي، مشيرًا إلى أنه لكي تتم جهود التنمية في هذا الجزء الغالي من أرض الوطن سيتم دحر الإرهاب واستئصاله لحماية أراضي الوطن، التي تستحق التضحية من الجميع.